شغَلَ المُحبَّ عن الرسو … مِ وإن غدتْ مثلَ الوُشومِ
شكوى الظُّلامة منظلو … مفي حكومتها غَشومِ
ظلمتْ لتحقيق اسمها … فغدتْ تُبرُّ على سَدومِ
هلْ حاكم عدلُ الحكو … مة ِ مُنْصِفٌ لي من ظلوم
باتتْ لظاهرها وسا … وسُ من حُليٍّ كالنجوم
والباطني منها وسا … وسُ من هُموم كالخصوم
شتانَ بينَ الحالَتَيْ … نِ من المُواصل والصَّرومِ
كمْ بين وَسواسِ الحُليْ … يَ وبين وَسْواسِ الهموم
سقْيا لها إذ طالعتْ … كَ ضُحى من الخِدرِ الكَتُوم
وكأنَّ غُرَّة َ وجْهِها … شمسٌ تُطالِع من غُيومِ
وقفتْ لقلبِكَ مَوْقفاً … يُهدي الصِّبا لذوي الحلوم
واستعْجَمتْ لكنَّها … كَتَبتْ إليك بلا رُسوم
أهدتْ لروحك روْحها … وحياً يدِق عن الجسوم
وعَلِمْتَهُ رجماً وكم … لك من عُلوم في رُجوم
إن لا تَلُمْ مَنْ راحَ في … كَ مُحَمَّلاً عبءَ الملوم
أشكو إليكَ ظَماءة ً … مِنْ مُثلة ريَّا سَجوم
ووِشاية َ العِطْرِ النَّمو … مِ عليَّ والحَلْيِ النَّموم
لولاهما لأطعتُ فيكَ … نزاعَ صادية ٍ حؤوم
قلتُ اصدفي ودعيهما … ليسا بحتم في الحُتوم
ما الحَلْيُ والعِطرُ الفصي … حُ بضربة من ذي لُزوم
إنْ كانَ قلبُكِ من هوا … هُ كقلبيَ الدامي الكلوم
فتبرَّئي من واشيَيْ … كِ فليس تركُهما بلوم
أو ما رأيتِ ذوِي الخصا … ئصِ في الهوى وذوِي العمومِ
يتبرأون من الجُلو … د لمنْ هَوَوْا ومن اللحومِ
فتبسمت علماً بصد … قك وانقطعْتَ إلى الوُجوم
دع ذا لِبدْرٍ قد أضا … ءَ فما عليه مِنْ قُتوم
وافى سناهُ ودونهُ … حجبُ السرورِ مع الجُروم
فتحكَّمَتْ خُففُ المطا … مِعِ والأمانيِّ الجُثوم
ثم استقلَّ فكانَ نو … راً للسُّهولِ وللحُزوم
فتجوَّبتْ بهمُ الدُّجَى … وتكثفتْ غُمَمُ الغُموم
قدِمَ الأميرُ فمرحباً … بالقادمينَ وبالقُدوم
مَلِكٌ غدا فوقَ البريْ … ية ِ والأخشَّة ُ في الخطوم
كالوالد البرِّ الرؤو … فِ بنا وكالأُمِّ الرؤوم
والخسْفُ دونَ قبوله … طرفاً من الخَسْفِ المشوم
ليثُ اللُّيوثِ إذا الحرو … بُ تسعَّرتْ قرْمُ القُروم
غيثُ الأنام إذا الغُيو … ثُ بخلن في السَّنة الأزوم
ما في قِراه لطارقٍ … ولمستميح من عُتوم
خَفَّتْ خُطاهُ إلى الوَغَى … والحلمُ أرجحُ مِنْ يسوم
وجد السلامة َ في الكرا … هة والفخامَة َ في السهوم
فتراهُ يُبْرزُ وجههُ … تحت السُّيوفِ وللسَّمومِ
لم تُلْهِه خَمرُ المرا … شفِ لا ولا خَمْرُ الكروم
وأخو الرفاهة ِ بين مُس … معة ٍ وإبريقٍ رذوم
ممَّن يُغادِي المِزْهَر الحنْ … نانَ للقوْس الزَّجوم
تكفيهِ أوتارُ القَس … يّ من المثالث والبُموم
ظفرت تزال في اللقا … ء بسهم فلاجٍ سَهُوم
ما إنْ تزال عِداتُه … بينَ الهَزائم والهُزوم
يغزو العدا في ليل زَنْ … ج حالك ونهارِ روم
فاللَّيلُ عَوْنٌ والنها … رُ له على الأمر المَروم
وابنا الزمان هما هما … غلبا المعاقلَ بالهُجوم
يرمي العِدا بجوائح … تأتي الفروعَ من الأروم
كالريح أهلكتِ الهوا … لكَ في لياليها الحسُوم
يا دهرُ جارى من عِدا … تك ساحلا بحرٍ طمومِ
بحرٌ يجِمّ على العطا … ء ويستغيضُ على الجُموم
من هاشم في أنفها … فارجعْ بأنفٍ ذي هُشوم
خيرُ الفُروع بالباسقا … تِ سما به خيرُ الجذوم
تُضْحي يداهُ لمالهِ … ما شئتَ من جارٍ هضوم
لم يَحْسبِ المجد الشرا … ء ولم يَبعْ كرماً بلوم
نفحاتُهُ فوقَ المُنى … وظنونُهُ فوقَ العُلومِ
سمُّ البريّة ِ سُخْطُهُ … ورضاهُ دِرياقُ السُّموم
رجعتْ حقائبُ وَفْدِهِ … كُوماً على أمطاءِ كوم
يشكونَ أثقالَ الغِنَى … طَوْراً وأثقالَ السجوم
ما مثلهُ عن بَخْس مث … لِكَ حَقَّ مثْلي بالنَّؤومِ
عافِيه من بَذْلِ اللُّهَى … والمُرْتجِيه على التُّخوم
لا تستحيلُ عهودُه … والمِسكُ معدومُ الحُموم
يأسُو ويَكْلِمُ غيرَ مَذْ … مومِ الإساءة ِ والكُلوم
ساسَ الورى بيد وهُو … بٍ للُّهَى ويدٍ ضموم
فيدٌ كصفحة ِ سَيْفِه … ويدٌ كشفرتِهِ الحذوم
فذَوُو السعادة ِ ذاهبو … ن عن القصومِ إلى العصوم
وذوو الشقاوة ذاهبو … ن عن العصوم إلى القصوم
يا صاحبَ الفضلِ الخصو … صِ وصاحبَ البذلِ العُموم
يا ناصرَ الدينِ الذي … ذاد السباعَ عن اللُّحوم
وأجدَّ أعلامَ الهُدَى … بعدِ الخُلوقة ِ والطُّسوم
كم مِنْ مَقامٍ قُمْتَهُ … ماكان قبلكَ بالمَقُومِ
خذها كأوْشية الرِّيا … ضِ وفوق أوِشية ِ الرُّقومَ
مطبوعة ً مصنوعة ً … تختال في الحقل الضَّموم