أودت فعالكِ يا أسما بأحشائي … وا حيرتي بين أفعال وأسماء
ان كان قلبك صخراً من قساوته … فان طرفَ المعنى طرفُ خنساء
ويحَ المعنى الذي أضرمت باطنه … ما ذا يكابد من أهوالِ أهواء
قامت قيامة قلبي في هواكِ فان … أسكت فقد شهدت بالسقمِ أعضائي
وقد بكى ليَ حتى الروضَ فاعتبروا … كم مقلة ٍ لشقيق الغصن رمداء
وأمرضتني جفون منكِ قد مرضتْ … فكان أطيبَ من نجح الدوا دائي
يا صاحبي أقلاّ من ملامكما … ولا تزيدا بهذا اللوم اغرائي
هذي الرياضُ عن الأزهار باسمة ٌ … كما تبسم عجباً ثغر لمياء
والأرض ناطقة ٌ عن صنع بارئها … الى الورى وعجيبٌ نطقُ خرساء
فما يصدكما والحالُ داعية ٌ … عن شربِ فاقعة ٍ للهمّ صفراء
راحاً غريتُ برياها ومشربها … حتى انتصبت اليها نصب اغراء
من الكميت التي تجري بصاحبها … جري الرهان الى غايات سرَّاء
سكراً أحيطت أباريقُ المدام به … فرجعت صوتَ تمتامٍ وفأفاء
من كفّ أغيد يحسوها مقهقهة َ … كما تأوّد غصنٌ تحت ورقاء
حسبي من الله غفرٌ للذنوب ومن … جدوى المؤيد تجديدٌ لنعمائي
ملك يطوق بالإحسان وفد رجا … وبالظبا والعوالي وفد هيجاء
ذا بالنضار وهذا بالحديد فما … ينفكّ آسرَ أحبابٍ وأعداء
داع لجودِ يدٍ بيضاء ما برحت … تقضي على كل صفراءٍ وبيضاء
يدافع النكباتِ الموعداتِ لنا … حتى الرياح فما تسري بنكباء
ويوقد الله نوراً من سعادته … فكيف يطمع حسادٌ بإطفاء
لو جاورت آل ذبيانٍ حماهُ لما … ذموا العواقبَ من حالاتِ غبراء
ولو حمى حملَ الأبراجِ دع حملاً … يومَ الهباءة لمْ يقصد بدهياء
ولو رجا المشتري ادراكَ غايته … لدافعته عصاً في كف جوزاء
مازال يرفع إسماعيلُ بيت على ً … حتى استوت غايتا نسل وآباء
مصرّفُ الفكر في حبّ العلوم فما … يشفى بسعدي ولا يروى بظمياء
له بدائع لفظ صاحبت كرماً … كأنهن نجومٌ ذاتُ أنواء
وأنملٌ في الوغى والسلم كاتبة ٌ … إما بأسمرَ نضوٍ أو بسمراء
تكفلت كل عام سحبُ راحته … عن البرية إشباعي وإروائي
فما أبالي اذا استكثرت عائلة ً … فقد كفى همّ إصباحي وإمسائي
نظمتُ ديوانَ شعر فيه واتخذت … عليّ كتابه ديوان إعطاء
وعادَ قولُ البرايا عبدُ دولتهِ … أشهى وأشهرَ ألقابي وأسمائي
محرَّر اللفظ لكن غرّ أنعمهِ … قد صيرتني من بعض الأرقاء
أعطي الزكاة َ وقدماً كنتُ آخذها … يا قرب ما بين اقتاري وإثرائي
شكراً لوجناء سارتْ بي إلى ملكٍ … لولاهُ لم يطو نظمي سمعة َ الطائي
عالٍ عن الوصفِ إلا أن أنعمهُ … لجبر قلبي تلقاني بإصغاء
ياجابرَ القلبِ خذها مدحة سلمتْ … فبيتُ حاسدها أولى بإقواء
مشت على مستحب الهمز مصمية ً … نبالها كلَّ هماز ومشاء
بيوت نظم هي الجناتُ معجبة … كأن في كل بيتِ وجهَ حوراء