أرأيت ما فعلت بنا الصهباء … من حيث تسبي العقل وهي سباء جارت على الأعطاف حين…
ابن القيسراني
أنتم كالشمس لولا خدرها … ما شكى عاشقها ليل التمام من لدات الحور إلا أنها ……
لقد فتنتني فرنجية … نسيم العبير بها يعبق ففي ثوبها غصن ناعم … وفي تاجها قمر…
رأيت نهر قويق … فساءني ما رأيت فلو ظمئت وأسقيت … ماءه ما رويت ولو بكيت…
واحربا في الثغور من بلد … يضحك حسنا كأنه ثغر به قصور كأنها بيع … ناطقة…
وحمائم ناحت على فنن … فبعثن لي حزنا إلى حزن ناحت ونحت وفي البكا فرج ……
وكيف يفوز بفضل الكمال … من جعل الأكمل الأنقصا لعمرك ما أنصف المثمرات … من يجتنيها…
وفت لك الدنيا بميعادها … باذلة أفلاذ أكبادها وأوفدت غر سلاطينها … عليك في همة أنجادها…
نزلنا على القصب السكري … نزول رجال يريدون نهبه بحز كحز رقاب العدى … ومص كمص…
هذي العزائم لا ما تدعي القضب … وذي المكارم لا ما قالت الكتب وهذه الهمم اللاتي…
بنتم فبان محل صبري عنكم … والجسم بعد القلب أول لاحق وتقوضت خيماتكم عن ناظري ……
أقمت بالأنبار ذا لوعة … مقسومة بين حبيبين أشتاق أهلي بدمشق وفي … بغداد حظ القلب…
سطرا عذار مونق خطه … تقرأ لي منه المعاذير بينهما روضة ورد لها … من خالها…
بما بعطفيك من تيه ومن صلف … من دل ذلك يا هذا على تلفي ناشدتك الله…
لك الله إن حاربت فالنصر والفتح … وإن شئت صلحا عد من حزمك الصلح وهل أنت…
يا هل سمعتم بدير سمعان … وما به للعيون من عان أموقف للصلاة هيكله … أم…
كيف قلتم ما عند عينيه ثار … وبخديه من دمي آثار لو شهدتم إعراضه وخضوعي ……
رنا وكأن البابلي المصفقا … ترقرق من جفنيه صرفا معتقا ورد يدا عن ذي حباب مرنق…
أقول لخيلي عند أبلى وماؤه … يباري دموعي والرفاق تسير تجاوزن عن ماء الغدير وشربه ……
أما لو كان لحظك نصل غمدي … لبت وثأر صرف الدهر عندي ولو كان ابتسامتك حد…
يجري الثناء له بسودده … وأخو العنان أحق بالفرس والشكر عند المستحق له … مثل الجنى…
إن كان لا بد من السكر … فمن يدي خمارة الجسر خمارة تطلع من نحرها ……
أقدك الغصن أم الذابل … ومقلتاك الهند أم بابل سحران هذا طاعن ضارب … وتلك فيها…
أشرق البهو يا جبين الهلال … فجلاه لوجهك المتلالي عن ليال حجبن عنا سناها … إنما…
من منصفي من حب ظالم … والحب فيه الخصم حاكم ما كنت أدري ما الهوى ……
بين فتور المقلتين والكحل … هوى له من كل قلب مل انتحل توق في فتكتها لواحظا…
ونجل تدرك الأبصار منه … سنا قمر بتاج المجد حال حبته سنة الإسلام طهرا … تكفل…
في طاعة الحب ما أنفقت من عمري … وفي سبيل الهوى ما شاب من شعري طال…
واحيائي وقد مررت بعم … من مسيحية دعتني بعمي أين عصر الشباب أيام أدعوها … صبيا…
أقمت فلم يقض المقام لبانة … وسرت وقلبي عنكم غير سائر أسائل أعلام السماوة عنكم ……
وحبيب طوى وصالي لما … نشر الشيب خلتي بعد صون ظن صبغ الشباب صبغ الليالي ……
منيتني بتعلة … حبست فهاجت علتي ووعدتني بطويلة … تأتي فكانت ليلتي لو حبك – شمة…
حين سما لي في السلو سبيل … توكل بي بالآخرين وكيل وغر ضعيف الخصر بين جفونه…
إذا ما تأملت القوام المهفهفا … تأملت سيفا بين جفنيه مرهفا بليت بقاسي القلب لا عطف…
خفضي الصوت يا حمامة مقرى … هاج شوقي دعاؤك المرفوع إنما تستثير رقة شكواك … دموعي…
أو ما ترى طرب الغدير … إلى النسيم إذا تحرك بل لو رأيت الماء يلعب ……
هبوا أن حاجبه حاجب … بدا في شعار بني هاشم فمن أين صار إلى ثغره ……
خذوا حديث غرامي عن ضنا بدني … أغنى لسان الهوى عن دمعي اللسن إذا استقل محل…
وقلدتني طوق الحمامة منه … تردد فيها من ثنائك تغريد ثناء يثني أعظم الدهر دقة ……
بدور حجى يرفض عن نورها الدجى … وينجاب منها عن شمائل أنجاب تهز الوغى منكم سيوف…