ما عهدنا كذا نحيبَ المشوقِ … كَيْفَ والدَّمْعُ آيَة ُ المَعْشُوقِ
فأَقِلاَّ التَّعْنِيفَ إِنَّ غَرَاماً … أنْ يكونَ الرفيقُ غيرَ رفيقِ
واستمحيا الجفونَ درة ً دمعٍ … في دُمُوع الفِرَاقِ غَيرِ لَصِيقِ
إِنَّ مَنْ عَقَّ والديْهِ لمَلْعُو … نٌ ومَنْ عَقَّ مَنْزِلاً بالعَقيقِ
فقفا العيسَ ملقياتِ المثاني … في مَحَل الأنِيق مُغْنَى الأَنيقِ
إنْ يكنْ رثِّ منَ أناسٍ بهمْ كا … ن يُدَاوَى شَوْقِي ويَسْلسُ رِيقِي
إنَّ في خيمهمْ لمطعمة َ الحج … ـلَيْنِ والمَتْنُ مَتْنُ خُوطٍ وَرِيقِ
وَهْيَ لا عَقْدُ وُدها سَاعَة البَيْـ … ـنِ ولا عَقْدُ خَصْرها بِوَثِيقِ
وكأنَّ الجريالَ يجري بماءِ الدُّ … رَّ في خدها وماءِ العقيقِ
وهيَ كالطبية َ النوارِ ولكنْ … رُبَّما أَمْكَنتْ جَنَاة ُ السَّحُوقِ
باالأسيلِ الغطريفِ والذهبِ الإب … ريزِ فينا والأروعُ الغرنيقُ
في كُماة ٍ يُكْسَونَ نَسْجَ السَّلُوقي … وتَغْدُو بهمْ كِلابُ سَلُوقِ
يتساقونَ في الوغى كأسَ موتٍ … وَهْيَ مَوْصُولَة ٌ بِكَأْسِ رَحِيقِ
وطئتْ هامة َ الضواحي إلى أن … أخذتْ حقها منَ الفيدوقَ
ألْهَبتْها السيَاطُ حَتَّى إذا استَنَّـ … ـتْ بإطلاَقِها على النَّاطَلُوقِ
سنها شزباً فلما استباحتْ … بالقُبُلاَّتِ كُلَّ سَهْبٍ وَنيقِ
سارَ مستقدماً إلى البأسِ يزجي … رهجاً باسقاً إلى الإبسيقِ
ناصِحاً لِلمَليكِ والمَلِكِ القَا … ئمِ والملكِ غيرَ نصحْ مذيقِ
وقديماً ما استنبطتْ طاعة ُ الخا … لِقِ إلاَّ مِنْ طَاعَة ِ المَخْلُوقِ
ثُمَّ أَلْقَى على دَرَوْلِيَة َ البَرْ … كَ مُحِلاًّ باليُمْنِ والتَّوِفيقِ
فحَوَى سُوقَها وغَادَرَ فيها … سوقَ موتٍ طمتْ على كلِ سوقِ
فهمُ هاربونَ بينَ حريقِ الس … يفِ صلتاً وبينَ نارِ احريقِ
واجداً بالخليجِ ما لم يجدْ قطُّ … بما شَانَ لا ولا بالرَّزيقِ
لم يَعُقْهُ بَعْدَ المقَاديرِ عَنْه … غَيْرُ سِتْرٍ مِنَ البِلادِ رَقيقِ
ولو أنَّ الجيادَ لم تعصهِ كا … نَ لَدَيْهِ غَيْرَ البَعِيدِ السَّحيقِ
وقعة ٌ زعزعتْ مدينة َ قسطن … ـطينَ حَتَّى ارتَجَّت بِسُورِ فُروقِ
وَوَحَق القَنَا عليهِ يَمِيناً … هيَ أمضى منَ الحسامِ الفتيقِ
أَنْ لَو أنَّ الذرَاعَ شَدَّتْ قَوَاهَا … عضدٌ أو أعينَ سهمٌ بفوقِ
ما رأى قُفْلَها كَما زَعَمُوا قُفْـ … ـلاً ولا البَحْرَ دُونَها بِعَمِيقِ
غَيْرُ ضَنْكِ الضُّلوعِ في سَاعَة ِ الرَّو … عِ وَلا ضَيقٌ غَدَاة َ المَضِيقِ
ذاهبُ الصوتِ ساعة ً الأمرِ والنه … يَ إذا قلَّ ثمَّ هدرُ الفنيقِ
كمْ أسيرٍ منْ سرهم وقتيلٍ … رادعِ الثوبِ منْ دمٍ كالخلوقِ
يستغيثُ البطريقَ جهلاً وهل تط … لُبُ إلاَّ مُبَطْرِقَ البِطْريقِ
وأخيذٍ رأى المنية َ حتى … قَالَ بالصدْقِ وهْوَ غَيْرُ صَدُوقِ
قامَ بالحقَّ يخطبُ الخلقَ والأش … قى لعمري بالحقَّ غيرُ حقيقِ
نَاصِحٌ وهْوَ غَيْرُ جِد نَصِيحٍ … مشفقٍ وهوَ غيرُُ جدِّ شفيقِ
… برَّ بالدينِ تحتَ ذاكَ العقوقِ
فَقَدَى نَفْسَه بِكُل شَوارٍ … وصهيلُ في أرضهِ وتهيقِ
منْ متاعِ الملكِ الذي يمتعُ العي … ـنَ بهِ ثُمّ مِنْ رَقيقِ الرَّقيقِ
لم تبعهم منهمْ كباراً ولا صدَ … عْتَ حَبَّ القُلُوبِ بالتَّفْرِيقِ
ثُمّ ناهَضْتَ في الغُلُولِ رِجَالاً … ورجالاً بالضربِ والتحريقِ
فرقُ ما بينهمْ وبينَ ذوي الإش … راكِ كالفرقِ بينَ نوكٍ وموقِ
أيُّ شيءٍ إلاَّ الأماني بينَ ال … ـكُفْرِ لَوْ فكَّرُوا وبَيْنَ الفُسُوقِ
وبوادي عقرقسٍ لمْ تعردْ … عنْ رسيمٍ إلى الوغى وعنيقِ
جَأَرَ الدّينُ واستَغَاثَ بكَ الإسْـ … ـلاَمُ للنَّصْرِ مُستغَاثَ الغَرِيقِ
يَوْمُ بَكْرِ بن وائِلٍ بقِضَاتٍ … دونَ يومِ المحمرِ الزنديقِ
يومُ حلقِ اللماتِ ذاكَ وهذا ال … ـيومُ في الرُّومِ يَوْمُ حَلْقِ الحُلوقِ
أطعَمَ السيفَ نِصْفَهُمْ ورَمى النصـ … فَ برأيٍ صافي النجارِ عريقِ
وأصاخوا كأنما كانَ يرمي … ـهمْ بذَاكَ التَّدبيرِ مِنْ مَنْجَنِيقِ
فوربَّ البيتِ العتيقِ لقد طح … ـطَحتَ منهمْ رُكْنَ الضَّلالِ العَتِيقِ
سَرَقُوهُمْ مِنَ السُّيوفِ ومِنْ سُمْـ … رِ العوالي ليالي الساروقِ
كَرُمَتْ غَزْوتَاكَ بالأَمسِ والخَيْـ … لُ دِقاقٌ والخَطْبُ غَيْرُ دَقِيقِ
حينَ لا جلدة ُ السماءِ بخضرا … ءَ ولا وَجْهُ شَتْوَة ٍ بِطَليقِ
أَورَثَتْ ”صاغِرَى ” صغَاراً ورَغْماً … وقضتْ أو قضى قبيلُ الشروقِ
كمْ أفاءتْ منْ أرضِ قرَ منْ قر … ة ِ عينٍ وربربِ مرموقِ
ثمَّ أبتْ وأنتَ خوفَ الغمامِ ال … ـغَط ذُو فِكْرَة ٍ وقَلْبٍ خَفُوقِ
تشنأَ الغيثَ وهوَ حقُّ حبيبٍ … ربَّ حزمٍ في بغضة ِ الموموقِ
لمْ تخوفْ ضرَّ العدوَّ ولا بغ … ياً ولكنْ تخافُ ضرَّ الصديقِ
إِنَّ أَيامَكَ الحِسَانَ مِنَ الرَّو … مِ لَحُمْرُ الصَّبُوحِ حُمْرُ الغَبُوقِ
فإليكمْ بني الضغائنِ عن سا … كِن بَيْنِ السماكِ والعَيُّوقِ
النقي الولادة ِ الطيبِ التر … بة ِ والمُسْتَنِيرِ مَسْرَى العُرُوقِ
لا يجوزُ الأمورَ صفحاً ولا ير … قلُ إلاّ على سواءِ الطريقِ
فتناهوا إنّ الخليقَ منَ القوْ … مِ لِذَاكَ الفَعَال غَيْرُ خَليقِ
مَلَكتْ مالَهُ المعَالي فمَا تَلْـ … قاهُ إلاَّ فريسة ٌ للحقوقِ
يَقِظٌ وهْوَ أكثَرُ النَّاسِ إغضَا … ءً على نائِلِ لَهُ مَسْرُوقِ
أَنا وَلْهَانُ في وِدَادِكَ ما عِشْ … تُ ونَشْوَانُ فيكَ غَيْرُ مُفيقِ
فاغْنَ بالنعْمَة ِ التي هيَ كالحَوْ … رَاءِ لا فَارِكٍ ولا بِعَلُوقِ
بَعْلُها يأمَنُ النُّشُوزَ عليها … وهيَ في معقلٍ منَ التطليقِ