لا انفقن الشعر في طلل عفا … ومديح الهامي كفاية من عفا
مالي ةللاثى الخفي وبيننا … انسان عين المجد للدنيا خفا
مولى علا عن كل مدح شانه … ويجل فخر جلاه عن ان يوصفا
تعنو لاصغى همة من همه … كبى الحوادث حيث شاء تصرفا
ركن يعيذك حج كعبة فضله … طوبى لمن فيه يظل مطوفا
من اين للاملاك مثل خلاله … وهو المنزه شانه ان يترفا
فخرت به الدنيا واني لا وقد … كسبت بذكر من حلاه زخرفا
واستبشر الراجون ان وحيدها … من ان يثنى سؤلهم لن يانفا
اوفى الكرام الى واولاهم وفا … واعزهم آلا واول من عفا
ايات نعما على طول المدى … متلوة بالحمد لن تتحرفا
يشفى اليتامى والارامل جوده … فلنعم مولى انعم مولى الشفا
وصل الزمان بنيه من بعد الجفا … لما رآه بهم ارف وارأفا
عذروه عن اخلافه فيما مضى … اذا كان في الآتي عليهم مخلفا
ورث المعالي عن اب دانت له … امم كانعمه وذا من خلفا
تخشى الاسود مقامه لكنما … يدنو اليه ذو الضراعة مزلفا
وفدت على اعتابه العظماء للعتبى … ولا يجدون عنها مصرفا
الفخر راق حيث ظل مخيما … والذكر باق حيث حل مخيفا
والسعد في ابوابه والمجد في … اثوابه متلازمين تالفا
لا تفصل الازمان بينهما ولا … تصل البغى الا هناك لتطرفا
ان كان في النادي ففصل قوله … يفلوا الخطوب كما يفل المرهفا
في ظلمة الاشكال يبزغ رايه … ابدا على سمت العدالة مشرفا
وبكل امر مر فيه امره … كان المرام به العلى والنيفا
او كان في جيش فقائم سيفه … يدعو الحمام ان استعد فانصفا
انصف اسرع وقطع نصفين واجرى … الانصاف والكل يصح هنا
كملت خلائقه فلم يبق امرؤ … الا اتاه بالمديح فاوحفا
فمديحه دون الطبيب هو الذي … ياسو السقيم من الاسى والمدنفا
لو ان ذا سرف قضى ايامه … في ذكره ما كان يحسب مسرفا
ما ان يتم صنيعة مأثورة … الا ويبدع غيىها مستأنفا
هذا الجني الداني لكل مومل … متطلب منه الحظا ان يقطفا
هذا الزلال لظامئ فليسرعن … حفدا اليه من يروم ترشفا
هذا هو العلم الشهير يؤمه … من شاء بين الناس ان يتعرفا
هذا الذي قبل السؤال نواله … ان سائل وافى سواه ملحفا
هذا المقوم صغو دهري والذي … يحنو على فواده متعطفا
هذا هو اليم الذي من امه … عن غير جوهره الكريم تصدفا
هذا الذي ان قمت تنشد مدحه … لم تلق فيه مخطئا ومعنفا
فاليوم تفتخر المعالي باسمه … والمادحون تعززا وتشرفا
واليوم ترفع للقصائد راية … جوابه في الارض لن تستوقفا
لفتخرن الصحف شرفها اسمه … تبقى بقاء الدهر ان تتصحفا
وليفخر الاسلام ان لعزه … من عزمه ركنا يدوم مشرفا
وليفخرن الناس اذ هو فيهم … حكما بما في نص شرع المصطفى
من كان في صوغ القريض مطرفا … فبمدحه لا شك ان يستطرفا
من كان في ضنك والهم حمده … رحبت له الدنيا فعزو اهرفا
من شاء ان يرقى الى شرف العلى … فليقصدن هذا الجناب الاشرفا
يلق المعالي ما ثلاث دونه … فينال منها ما اراد وما اصطفى
من كان لا يكفيه ما يرضيه من … ذاك المقام فليس يعلم ما كفى
من ضل عن طرق المكارم فليقف … في بابه يبصر هداها المقتفى
من ساء بالايام ظنا فليلذذ … بعراه يحسنه ويرجع مسعفا
جلت محامده فقل لمدحها … هذي الحروف فما الثناء بها وفى
لو احصيت الفا اتم لقلت من … حرص على طلب المزيد ونيفا
فلذاك اختم بالدعاء مديحه … مستعذرا مستعفيا مستعطفا
حرس الاله مقامه وادامه … للطالبين جنى المكارم مألفا