الهَوَى في طُلُوعِ تِلْكَ النّجُومِ؛ … وَالمُنَى في هُبُوبِ ذاكَ النّسِيمِ
سرّنَا عيشُنَا الرّقيقُ الحواشِي، … لَوْ يَدومُ السّرُورُ للمُسْتَدِيمِ
وطرٌ ما انقضَى إلى أنْ تقضّى … زَمَنٌ، مَا ذِمَامُهُ بِالذّمِيمِ
إذْ خِتَامُ الرّضَا المُسَوَّغِ مِسْكٌ؛ … ومزاجُ الوصالِ منْ تسنيمِ
وَغَرِيضُ الّلالِ غَضٌّ، جنى الصّبْوَة ِ، … نَشْوَانُ مِنْ سُلافِ النّعِيمِ
طالمَا نافرَ الهوَى منهُ غرٌّ، … لمْ يطلْ عهدُ جيدِهِ بالتّميمِ
أيّهَا المُؤذِني بِظُلْمِ اللّيالي، … ليسَ يومي بواحدٍ من ظلومِ
قمرُ الأفقِ، إنْ تأمّلتَ، والشّمسُ … هُمَا يُكْسَفَانِ دُونَ النّجُومِ
أيّهَا ذا الوَزِيرُ هَا أنّا أشْكُو، … بِالمُصَابِ العَظِيمِ نَحْوَ العَظِيمِ
بوّأ اللهُ جهوراً شرفَ السّؤدَدِ، … في السّروِ، واللُّبَابِ الصّميمِ
واحدٌ، سلّمَ الجميعُ لهُ الأمرَ، … فكانَ الخصوصُ وفقَ العمومِ
قلّدَ الغمرُ ذا التّجاربِ فيهِ؛ … وَاكْتَفَى جاهِلٌ بِعِلْمِ العَلِيمِ
خطرٌ يقتضي الكمالَ بنوعَيْ … خُلُقٍ بَارِعٍ، وَخَلْقٍ وَسِيمِ
أيّهَا الوزيرُ ها أنّا أشكُو، … والعَصَا بدءُ قرعِهَا للحليمِ
مَا عَنَانَا أنْ يَأنَفَ السّابِقُ المَرْبطَ … في العتقِ منهُ والتّطهيمِ
وَبَقَاءُ الحُسَامِ في الجَفنِ يَثْني … مِنْهُ بَعدَ المَضَاء، وَالتّصْمِيمِ
أفصبرٌ مئينَ خمساً منَ الأيّامِ، … نَاهِيكَ مِنْ عَذَابٍ ألِيمِ
وَمُعَنًّى مِنَ الضّنَى بِهَنَاتٍ، … نَكَأتْ بِالكُلُومِ قَرْحَ الكُلومِ
سَقَمٌ لا أُعَادِ فيهِ وَفي العَائِدِ … أنسٌ يفي ببرء السّقيمِ
نَارُ بَغْيٍ سَرَى إلى جَنّة ِ الأمْنِ … لَظَاها، فَأصْبَحَتْ كَالصّرِيمِ
بأبي أنتَ، إنْ تشأ، تكُ برداً … وسلاماً، كنارِ إبراهيمِ
للشّفيعِ الثّناءُ، والحمدُ في صوبِ … الحَيَا للرّياحِ، لا لِلْغُيومِ
وزعيمٌ، بأنْ يذلِّلَ لي الصّعبَ، … مثابي إلى الهمامِ الزّعيمِ
وَوِدَادٌ، يُغَيِّرُ الدهْرُ مَا شَاء … ويبقَى بقاءَ عهدِ الكريمِ
وَثَنَاءٌ، أرْسَلْتُهُ سَلْوَة َ الظّاعِنِ … عَنْ شَوْقِهِ، وَلَهْوَ المُقِيمِ
فهوَ ريحانَة ُ الجليسِ، ولا فخرَ، … وفيهِ مزاجُ كأسِ النّديمِ
لمْ يزَلْ مغضياً على هفوة ِ الجاني، … مصيخاً إلى اعْتذارِ الكريمِ
ومتى يبدإ الصّنيعة َ يولعْكَ … تَمَامُ الخِصَالِ بِالتّتْمِيمِ