الآن باح بمضمر الأسرار … إذ أزمع السفر الفريق الساري
صب يعلل بالقرار فؤاده … يوم الفراق ولات حين قرار
ولهان هان عليه بيع رقاده … لخفوق برق بالأبيرق شاري
ضربت به في الحب أمثال الهوى … حتى غدا خبرا من الأخبار
حييت يا طلل النقا وسقيت يا … دار الأحبة بالنقا من دار
لا يبعدن عيش بربعك نلته … والدهر من حزبي ومن أنصاري
تلك الليالي إذ يكفر لي الصبا … ما في خلاعات الهوى من عار
فالآن آن لي النزوع عن الهوى … حقا وحان عن الغوى إقصارى
كم ذا أطيع النفس فيما لم أفز … منه بغير ضلالة وخسار
أسرفت في العصيان إلا أنني … راج لعفو مسامح غفار حسبي جميل الظن فيه وسيلة ووداد آل المصطفى الأطهار
لما رأيت الناس قد أضحوا على … جرف من الدين الملفق هار
تابعت آل المصطفى متيقنا … أن اتباعهم مراد الباري
وقفوت نهج أبي الحسين ميمما … منه سبيلا واضح الأنوار
خير البرية بعد سبطي أحمد … مختار آل المصطفى المختار
وحبيب خير المرسلين ومن غدا … في آل أحمد درة التقصار
مقري الرماح السمهرية والظبا … إذ ما لهن قرى سوى الأعمار
والباذل النفس الكريمة رافعا … لمنار دين الواحد القهار
ليث الشرى حيث الصوارم والقنا … تسعى بكأس للمنون مدار
يشجيه ترجيع القران لديه لا … نقر الدفوف ورنة الأوتار
أأبا الحسين دعاء عبد مخلص … لك وده في الجهر والإسرار
طورا يصوغ لك المديح وتارة … يبكي عليك بمدمع مدرار
هيهات أقصر عن مديحك دائما … ما العذر في تركي وفي إقصاري
ودي على طول المدى متجدد … وفرائد الأشعار فيك شعاري
فاشفع بفضلك في القيامة لي وقل … هذا الفتى في ذمتي وجواري
ما ضرنا أن لا ثرى فنزورها … إذ أنت بين جوانح الزوار
إن الألى جاروك في أمد العلى … خلفتهم في حلبة المضمار
قدحوا زناد المجد حين قدحته … فرجعت دونهم بزند واري
حزت العلى وسبقت أهل السبق في … ميدانها وأمنت كل مجاري
فإذا سلت عنها الكرام وأصبحت … عنها عواري فهي منك عواري
وحميت سرح الدين منك بعزمة … تغنيك عن حمل القنا الخطار
شقيت أمية سوف تلقى ربها … يوم القيامة خشع الأبصار
ماذا لآل أمية عصب الشقا … عند النبي محمد من ثار
ظفرت بقتل ابن النبي وإنما … ذهبت بخزي ظاهر وبوار
يا عصبة النصب التي لم يثنها … عن قتل أهل البيت خوف الباري
حتى متى آل النبي محمد … تمنى بقتل منكم وإسار
أحرقتم بالنار ظلما نجل من … قد جاء ينذركم عذاب النار
وضربتم بعد الحريق رماده … وذريتموه في الفرات الجاري
أسفي عليه كم أواري دائما … من كرب أنفاس وحر أوار
صلى وسلم ذو الجلال عليه بعد محمد والعترة الأطهار … …