أَذُمُّ إليكَ عادية َ الفِراقِ … و أحمَدُ سائحَ الدَّمعِ المُراقِ
أَمِنْتُ الكاشِحينَ فَأَسْلَمَتْهُ … لذِكْراكَ الشُّؤونُ إلى المآقي
و لم أَملِكْ غَراماً في اتِّئادٍ … يؤَرِّقُنيو دمعاً في استباقِ
و كيفَ أَرُدُّ أنفاساً حِراراً … لو ارتَدَّتْ لأَحْرَقَتِ التَّراقي
أَرومُ دُنُوَّ كاذبَة ِ التَّداني … من العُشَّاقِ صادِقَة ِ الفِراقِ
أَلَمَّ خَيالُهاو العِيسُ حَسْرى … مَرافِقُها وسائدُ للرِّفاقِ
فبِتْناو العُقودُ لها انبتاتٌ … على الأعناقِ من ضيقِ العِناقِ
و راحٍ يَستَحِثُّ بها ضَريبٌ … على راحٍ يُخَيَّلُ في احتراقِ
سَلَبْناها الزِّقاقَو نحنُ أَولَى … بما تحوي الزِّقاقُ من الزِّقاقِ
بمتَّسِقٍكأَنَّ الشَّمْسَ تجلو … علينا منه حَلْياً في اتِّساقِ
له أَرَجٌ يُحَيِّي السَّرْبَ وَهْناً … بأنفاسٍ مُطَيَّبَة ٍ رِقاقِ
و أغصانٌ تَقولُإذا تَثَنَّتْ … أَخَمْراً ما سَقَتْهُنَّ السَّواقي
هَلِ الأَيَّامُ مُطْلِقَة ٌ وِثاقي … فأَرحلَ أَم مُنَفِّسَة ٌ خِناقي
و هَل بالشَّامِ لي وَجْهُ ارتيادٍ … أُقيمُ عليهأَم وَجهُ انطلاقِ
عَلِقْتُفما وَهَتْ كَفِّيو لكنْ … وَهَى عن قَبْضِها حَبْلُ اعتلاقي
و أكثرُ ماأقولُسقَى ابنَ فَهْدٍ … حياً كَنَداه مُنْحَلَّ النِّطاقِ
رَماني بامتهانٍ فَلَّ غَربي … و أطمَعَ كلَّ وَغْدٍ في لَحاقي
و أَسرفَ في الوَدادِ على التَّنائي … فحينَ دَنَوْتُ أسرفَ في الشِّقاقِ
و سِرْتُ فكُنتُ بَدْرَ التَّمِّ أوفى … بِه طولُ المَسيرِ على المَحاقِ
و لي منه إذا ما الكأسُ دارَتْ … عَرابِدُ لا يَقي منهنَّ وَاق
تُساوِرُنيفأَلقاها برِفْقٍ … كما يَلْقى فَحيحَ الرُّقْشِ رَاق
تُصِمُّ صَدايَ عن نَغمِ المَثاني … و تُشرِقُني بما في كَفِّ سَاقِ
ستُبْعِدُني اللَّواتي قَرَّبَتْني … و إن لم تَطْفُ نايرَة ٌ أساقي
و تَجدِبُنيإذا ما الشَّامُ ضاقَتْ … عَليَّ رِحابُهرَحَبُ العِراقِ
على أنّي أُفارِقُ عن وَدادٍ … مُقيمٍ في حِمى الأحشاءِ باقي
و أَذْكُرُ حَبلَكَ الثَّبْتَ الأَواخي … عليَّوَ وُدَّكَ العَذْبَ المَذاقِ
و أبقى غَيْرَ مُسْتَبْقٍ دُموعاً … تَفيضُو لا تَغيضُ على الإباقِ
و كم عَبْدٍ تَذَكَّرَ فِعْلَ مَولًى … فحَنَّ إلى سَجاياه الرِّقاقِ
سلامُ اللّهِ منك على جَوادٍ … إذا جارى حوى قَصَبَ السِّباقِ
سَما للمَجْدِ مُبْيَضَّ الأَيادي … فَسيحَ الظِّلِّ مُمتَدَّ الرِّواقِ
فلم تَبْعُدْ عليه له أَقاصٍ … و لم تَصعُبْ عليه له مَراقي
وَقَفْتُ عليه وُدّاً مُستَكِنّاً … تَمَكَّنَ في الشِّغافِ وفي الصِّفاق
و شُكْراً ما حدا الأَظعانَ حادٍ … و ما أخذَ الطَّريقُ من الطِّراقِ
و حَسْبِيمن مُباشَرَة ِ الأماني … صَبوحي من لِقائِكَو اغتِباقي