شكراً لعلياك التي أورثتها … يا ابن السيادة كابراً عن كابر
قلبي جبرت وحالتي تبغي الغنى … حتى يقال روى صنيعي جابر
سيدي قابل سناها سنة … بالتهاني والعلى والاقتدار
ان تكن ستاً كما قد أرخوا … فلها في أنجم السعد جوار
من مبلغ الادباء أن يدي … ظفرت بوافي الود موفور
و وجدت في أفق البيان هدى … لما نزلت بجانب الطور
يا لائمي في خادم لي سيدٍ … قسماً لقد زدت السلوّ نفورا
و لقد أدرتَ على المسامع قهوة ً … في الحب كان مزاجها كافورا
هنئت صومك ترتجي أو تختشي … من قاصدٍ أو حاسدٍ مغرور
هذا تفطره من الأفطار أو … هذا تفطره من التفطير
أمولاي عز الدين جوزيت صالحاً … عن القوم نالوا من حباك حبورا
فلولاك في شهر الصيام لما رأوا يخفي الضنا جسمي اذا أبصرت عني شعور الغيد فوق الظهور … سوى في سماء الإصطبار فطوراسقط بيت ص
لفهمك الغفلة يا عاذلي … عما أعاني ولفهمي الشعور
و تاجر قلت له اذ رنا … رفقاً بقلب صبره حائر
و مقلة تنهب طيب الكرى … منها على عينك يا تاجر
سال العذار بعنبر متأرج … وأتت محاسنُ وجهه في عسكر
يا عاشقين يجادلون وشاتهم … فتقت لكم ريح الجلاد بعنبر
و إلى شهي الرشف وقتاً وفي … وقتٍ له التحكيم والقهر
لسانه في فمه قائل … اليوم خمرٌ وغداً أمر
أشكو جفا غادة عراني … من لوعة الصدّ ما عراها
ضنيت والدمع ملء جفني … فلا تراني ولا أراها
جرى دمع عيني فانثنى الحب مغضباً … وقال أراه في الهوى فاضحاً سري
و أقسم مالي في الهوى فرجٌ سوى … جفوني أدعوها ومهما جرى يجري
أفدي التي فطرت قلبي لواحظها … موافقاً لمعاني حسنها النضر
يا جفنها وكرى عيني فطرني … من كان منكم مريضاً أو على سفر
يقول لي من لا درى حالتي … أراك قد غبتَ عن العشره
لعل مولانا بكس خلا … قلت نعم كس أخت ما أكره
من شؤم حظي أنني عاشق … خائفة من أهلها نكرا
ينفق أيري كلما حصلت … يدايَ من برّا الى برّا
ماذا لقيت بمن أعشت روائحها … عيني وضاق صبري ومصطبري
قست وقالت ترى حسني فقلت لها … غطي هواكِ وما ألقى على بصري
لقد كنت في لذات ثغرك هائماً … لياليَ لم يمنع على عاشقٍ ثغر
فأما وسرٌّ دونها من شوارب … فلا خير في اللذات من دونها سرّ
يا سائلي عن حال عم … رٍ وقد سقطت على الخبير
نقشُ الفصوص أعاد صا … حبنا على نقش الحصير
أحلتموني بمعلومي على أمدٍ … يوم القيامة أدنى منه للفكر
فلست أدري وقد طال الزمان به … على الزكاة أحلتم أم على الحشر
أشار علي الزين بالمرد لا النسا … فخالفته حتى انقضى العمر في كدر
فياليت أمي لم تلدني وليتني … رجعت الى القول الذي قاله عمر
أتاني وأصحابي من الفجل وارد … فقلت لهم النصيح ولا نكرا
خذوا حذركم من خارجي عذاره … فقد جآء زحفاً في كتيبته الخضرا
اني لمن معشر قد ركضوا … خيل اللقا بين زحاف وكرار
قوم اذا حاربوا شدوا مآزرهم … دون النساء ولو باتت بإطهار
قبح الذين عن الجنوك تغافلوا … وتشاغلوا بالكسب في الإسفار
يستيقظون إلى نهيق حميرهم … وتنام أعينهم عن الأوتار
لله نظمك للطروس لقد … نعمت به الالحاظ والفكر
أوراق حظ كلها ثمر … وبحور شعر كلها درر
حظ توعرت المسالك نحوه … فإذا جريت وراءه أتعثر
و لقد يصبرني على ما ألتقي … حال وها أنا كالقتيل مصبر
قال لي القلب عد لمالكنا … فانه جابر لما كسرا
سوف يرى رأيه الجميل ومن … يكيدنا في حماه سوف يرى
أودع مولانا على نية اللقا … سريعاً وعودي نحو احسانه الغمر
فيمنحني بيتاً على النهر حاصلاً … وأمنحه خمسين بيتاً على بحر
إلى الله أشكو مدتي وتباعدي … عن المنظر البدري أجلوبه الضرا
كفى من عمى لحظي وحظي أنني … اذا فتحت عيناي لا تبصر البدرا
أف لعبد الدينار لو رضيت … همته بالشقاء والفكر
يا عابد الدرهم الخلاص افق … فانما أنت عابد الحجر
و كم دون ليلي من عقاب قطعتها … شوامخ تضني كل سار وسائر
محاجر أسعى فوقها سعي أدمعي … وحقَّ لليلى السعي فوق المحاجر
هنئتموا آل الشهيد بنجمكم … وبوجه مولود لكم ما أزهره
من قبل ما عملت لديه عقيقة … عملت له المدح الجواري جوهره
يقولون كرر وصف ماقد سمعته … أذاناً وتسبيحاً من الفائق المصري
فهل مثله في الصبح يسمع والعشا … فقلت ولا والله أسمع في العصر
و أزرق العين يمضي حد مقلته … مثل السنان بقلب العاشق الحذر
قالت صبابة مشغوف برزقتها … دعها سماوية تمضي على قدر
قل لمن بالغ في الفخر بما … قد حواه من حطام قد تيسر
أنت فخارٌ بدنياك ولا … بدّ للفخار من أن يتكسر
اذا كنتم لا تذكرون قضيتي … وتأبون مني ساعة أن أذكرا
فاني أرى حالي سيمسي لديكم … ولكنه الحبّال يمشي الى ورا
تصدى إلى إيري فقلت له اتئد … وحقك لو أبصرته وهو ثائر
رأيت الذي لا كله أنت قادر … عليه ولا عن بعضه أنت صابر
دارت عذار فلان … حتى غدا وهو حائر
فياله حسن وجه … دارت عليه الدوائر
يا من يعللني بكأس مدامة … عن وصل من همي به يتكاثر
لون المدام كما تراه وإنما … خدّ الذي أهواه لونٌ آخر
أفي كل يوم أنت حامل مدحة ٍ … الى المجد غادٍ بالعطا المتواتر
فياليت شعري والمطامع جمة ٌ … الى مَ يراك المجد في زيّ شاعر
حمى ثغراً بخال عنبري … يقول وقد تزايد ضوع نشر
أضاعوني وأي فتى أضاعوا … ليوم كريهة ٍ وسداد ثغر
مصرية تبدي التصامم ان روت … لفظاً لأن اللفظ منها سكر
يحلو اذا هي كررته وحسبكم … بالسكر المصري حين يكرر
سقى الغيث قبراً حله النجم والندى … وفضل النهى والعلم والفضل والنثر
كأن نبي العلياء يوم وفاته … نجومُ سماء خرّ من بينها البدر
ان حرمت القليل من مال بيرو … ت على فاقتي فليس كثيرا
إن شيخ الشيوخ أيده الل … ه رأى أنني أعيش فقيرا
أفدي صحاباً مذ عرفت ولاءهم … عرف الرجاء مطالع التيسير
أروي المروءة عنهم عن نافع … والبرّ أرويه عن ابن كثير
دعا ابني لمولانا بقلب ونية ٍ … دعاءَ أبيه صالحاً وكثيرا
و ألبسته من فاخر الصوف جبة … ستعاض عنها جنة وحريرا
لعمري لقد أملى ثمار علومه … علينا واهداها الكبير المصدّر
و قد كان يملي مثلها ابن وكيلها … ولكنّ هذا الصدر أملي وأكبر
بروحي بهي الوجنتين شهيهاً … مروعٌ لإقبال العذار صبور
يخاف حواليها عوارض تلتقي … ويعلم أن الدائرات تدور
و قوم يخافون مس الهجاء … وقد سلكوا فيه طرق الغرر
يقولون لي لا تقع فيهمُ … فقولوا لهم لا تكونوا حُفر
أنظر إلى الدهر الذي ساق الورى … خبراً بأقطار البلاد ومخبرا
رقمت ثياب غصونه إبر الحيا … والرقم أحسن ما يكون مزهرا
قد أمكنت فرص اللذات فانتهز … وسامحتك وعود الدهر فانتجز
روضٌ يزفّ ومعشوقٌ وكاس طلا … لقد ظفرت بعيشٍ غير ذي عوز
أما ترى الراح يهدي صفو مزنتها … غيم الزجاج الى أرض الحشا الجرز
وحامل الكاس قد جاز الغرام به … قلبي ولولا فتاوى الحبّ لم يجز
خمري ثغرٍ فما نفسٌ بصاحبة ٍ … تبري خدّ فما دمعٌ بمكتنز
اذا خطا نفحت أعطافه أرجاً … نفحَ الثناء عليكم يا بني اللكز
أنتم أناسٌ اذا أجرى الورى نسباًُ … للجود عدَّ إلى أيديكم وعزي
نعم المفيدون للطلاب ما سألوا … والآخذون من الهلاك بالحجز
والجاعلون معاني المجد واضحة … بين الأنام وكان المجد كاللغز
لم يبق بين بني الدنيا وبينكمُ … إلاّ مشابه بين الدرّ والخرز
دلَّ العلاء على ايضاح سؤددكم … دلالة َ القبس الموفي على نشز
ذو الجود والبأس من يعرض لسطوته … يهلك ومن يرجُ نعمى كفه يفز
وشائد البيت لاحقٌّ بمطّرح … للقاصدين ولا وفرٌ بمكتنز
أما الندى فندى غر نخادعه … والعزم عزم سديد الرأي محترز
جدوى على أثر جدوى غير قاصرة ٍ … كالسيل محتفزٍ في اثر محتفز
لو نازعته بيوت الأولين على ً … لصيرَ الصدرَ منها موضع العجز
غزا إلى الجيش منصور اللوا ودنا … جيش السؤال إلى أمواله فغزي
يا ماجداً نال من حمدٍ ومن شرف … ما لم تنل آل حمدان ولم تحز
تقاصر الشعر عن علياك من خجل … حتى البسيط تماماً آخر الرجز
وما وفتك لطول المسهبات ثنا … فكيف نبغي وفاء الوعد بالوجز