أَلِبَرْقٍ سَرَى بِأَعلى البُراقِ … باتَ رَهْنَالحَنينِ والأَشواقِ
أَم لِطَيْفٍ أعلَّه الشَّوقُ حتَّى … زارَ تحتَ الدُّجى عَليلَ اشتياقِ
مُغْرَمٌ بالدُّنُوِّبعدَ التَّنائي … و التَّلاقي من بعدِ وَشكِ الفِراقِ
عَرِّجُوا فالكَثيبُ مَغنى الغَواني … و قِفُوافهو مَوْقِفُ العشَّاقِ
دِمَنٌ لاتَزالُ تَذكُرُ عَهْداً … مِنْ وَفيٍّ بالعَهْدِ والميثاقِ
قَمَرٌ رَقَّ للمُحِبِّفجادَتْ … مُقلتاه بواكفٍ رَقراقِ
جارَ حكمُ النَّوى عليهو لكن … لم يَجُرْ في سَناه حُكْمُ المَحاقِ
عَذُبَت لوعة ُ الصَّبابَة ِ فيهِ … فأَرَتْنا السُّلُوَّ مُرَّ المَذاقِ
كَلِفٌ ضاقَ في الجَوانحِ مَثْوا … هُو دَمْعٌ تَضيقُ عنه المآقي
و فِراقٌ جَنى عليَّ انتكاسَ ال … حُبِّ من بعدِ راحَة ِ الأَفراقِ
لِيَ منه صَبابَة ٌ في اتِّئادٍ … ليسَ تَنْأَىو عَبْرَة ٌ في استِباقِ
كم فَلاة ٍ فَلَّتْ شَباها المَهارى … برِفاقٍ تُهوي أمامَ رِفاقِ
و كأنَّ الظَّلماءَ قُدَّ دُجَاها … من سَوادِ القُلوبِ والأَحداقِ
يا بْنَ فَهْدٍو أنتَ مُنْتَجَعُ الرَّكْ … بِو غَيْثُ الوُفودِ والطُّرَّاقِ
قدْ لعمري جَرَيْتَ في حَلْبَة ِ المَجْ … دِفَحُزْتَ السِّباقَ عندَ السِّباقِ
بِغُدُوٍّ من العُلى ورَواحٍ … واصطِباحٍ منَ النَّدى واغْتِباقِ
و سَجايا فَلَّتْ شَبا الدَّهْرِ بأساً … و عَطايا كُفِّلْنَ بالأَرْزاقِ
كَرَمٌ جَدَّدَ السَّماحَو قد هَمْ … مَ جَديدُ السَّماحِ بالإِخلاقِ
بِرَحيبِ الفِناءِيَرهَبُه الدَّهْ … رُو لا يَتَّقي الخُطوبَ بِوَاقي
و عَريقٍ في الأَزْدِ يُمْسي ويُضحي … باسقَ الفَرْعِ طَيِّبَ الأَعْراقِ
تَخْضِبُ الكَفَّ بالمُدامِو طَوْراً … تَخْضِبُ الكَفَّ من دَمٍ مُهْراقِ
أَنْفَقَتْ عَزْمَه التَّجارِبُحتَّى … تَرَكَتْهُ مُهَذَّبَ الأَخْلاقِ
قدْ لَعَمْري زُفَّتْ إليك من المَد … حِ عَذارى على عُلاك بَوَاقي
مِنْ وَلِيٍّ يَسيرُ في طُرُقِ الوُدْ … دِو لا يَهْتَدي لِطُرْقِ النِّفاقِ
فإذا ما امتَحَنْتَه في القَوافي … صاغَ حَلْياً يَفوقُ حَلْيَ الحِقاقِ
عَطَّرَتْهُ عُلاكَ حتَّى لَخِلْنا … أنَّ فيه نَسيمَ مِسْكٍ فِتاقِ
و أرى الدُّرَّ ليسَ يَحسُنُ إلاّ … في حِسانِ النُّحورِ والأعناقِ
لستُ مِمَّنْ يُغِيرُ جَهْلاً على الشِّع … رِوَ يُرْبي في الأَخْذِ والإنْفاقِ
بنِظامٍ واهي القُوى مُستَحيلٍ … لم يَرُضْهُ رياضَة َ الحُذَّاقِ
و إذا ما حَباكَ منه عَروساً … باعَها بعدَ عرسِها بِطَلاقِ