سلها سيف القدر والقرم حول عن حصانه … عظم الله أجر كل الأوفياء المخلصين
من رحل نبض القلوب اللي غمر شعبه حنانه … ما بقى للناس نبض ولا قلوب ولا حنين
عيب ما احزن والوطن يدفن جسد من عز شانه … عيب ما احزن والحزن لمفارق الفرسان دين
كيف ما نحزن لسيف(ن) عز دين الله وصانه … كيف ما نحزن لدرع(ن) من دروع المسلمين
كاننا ما نحزن لجابر من بنحزن عشانه … العيون لو ما بكت لمفارقك تبكي لمين
إن رحل حاكم يجي مليون حاكم في مكانه … بس جابر اليا رحل يرجع لنا جابر منين
يا منجي عزة الشعب الكويتي من هوانه … يا مسجي فطرتك في نهج خير المرسلين
كل دمعه كفنتك وما بكت بعدك جبانه … كل عين(ن) ما شكت من غيبتك ما هي بعين
كان لك في كل درب احباب واصحاب وميانه … وكل لك في كل بيت انفاس واحساس وضنين
كنت صبح(ن) ما تعلمنا الفلاح الا عشانه … كنت صرح(ن) ما تزعزعك الرياح وما تلين
بانتصارك زادت امجاد العرب قدر ومكانه … من ديارك فاض خيرك للمخاليق اجمعين
مع قرارك ادرك التاريخ من يطلق عنانه … عقب نارك ولعت نار القهر بالطيبين
إسألوا دمع اليتامى عن محبته وحنانه … إسألوا التاريخ قبله كان وين وصار وين
إسألوا مجد الوطن عن عهد من وحّد كيانه … إسألوا حزن البشر عن قصة الخير الدفين
إسألوا عن طيبته.. عن هيبته.. عن عنفوانه … إسألوا عن فزعته في نصرة المستضعفين
كيف حاكم يسكن الدنيا ويعمل للديانه … يثبت إنّا خير أمه اخرجت للعالمين
وش تكون الحكمه إن ما جات من منطق لسانه … من هم الزهاد كانه ما هو من الزاهدين
وش يكون الاتزان بجنب عقله واتزانه … ويش هو الدين لو هذا الوَرَع ما هوب دين
لا الوطن كأنه وطن ولا جنانه هي جنانه … كل شي بالبلد يا شيخ مكسور وحزين
شعبك اللي عاش فيك وعشت له بأمنه وأمانه … النهار اللي جمع من وجهك الطاهر جبين
الرحيق اللي زرعته في كفوف الزعفرانه … والغرام اللي تركته في ضمايرنا سجين
والسماحه.. والمروه.. والحميه.. والفطانه … والكرامه والكرم واهل الوفا والمحسنين
باب قصرك.. مسجدك.. منبره مأذنته.. أذانه … المصلين.. الصلاة.. المؤمنات.. المؤمنين
كلهم من يوم ذاك القرم حول عن حصانه … والدموع تهلهم في كل وقت وكل حين
لي متى.. لين الشعوب تعرف فضله وامتنانه … لي متى.. لين السنين تروح من دون السنين
لي متى.. حتى نحس ان الفرح مثل الخيانه … لي متى.. حتى نزين حزن عمره ما يزين
لين ندفع بالمدامع حزن لا يمكن دفانه … لين نغسل بالجروح آلام كل المسلمين
لين نثبت كيف كان بحبنا سيد زمانه … وكيف لما مات جابر مات مرفوع الجبين
كاننا ما نحزن لجابر من بنحزن عشانه … العيون ان ما بكت لمفارقك تبكي لمين
الزعيم ليا رحل نلقى زعيم(ن) في مكانه … المصيبة ليا رحل جابر.. يجي جابر منين