متى أنا طاعِنٌ قلبَ الفِجاجِ … ورامِي الخرقِ بالقُلُصِ النَّواحِي
وقائدُ كُلِّ سلْهبَة ٍ عَبُوسٍ … إلى يومٍ يطُولُ بهِ ابْتهاجِي
سيَعْتَمُّ الهواجِرَ كُلُّ مُجرٍ … إلى أمدِي ويلْتحِفُ الدَّياجِي
فِراشِي مَتنُ كُلِّ أقَبَّ نهْدٍ … وثوبِي ما يُثِيرُ منَ العَجاجِ
إذا الجوزاء أمْسَتْ منْ مرامِي … فأينَ سُرايَ مِنها وکدِّلاجي
سِوى الصَّهباءِ عاصِفَة ٌ بِهَمِّي … وغيرُ البيضِ منْ أرَبِي وحاجِي
عزفتُ فما لِسارِي البرقِ شَيمِي … ولا للرسمِ قدْ أقْوى معاجِي
وما عنْ سلْوَة ٍ إغْبابُ دمعِي … وإقصارُ العواذِلِ عنْ لَجاجِي
ولكنْ جلَّ عنْ فندٍ ولومٍ … غَرامِي بالمحامِدِ والتِهاجِي
حمانِي العزْمُ حظِّي منْ ذواتِ الثُّـ … ـغُورِ الغُرِّ والمُقَلِ السَّواجِي
وما عِندَ الحِسانِ جوى مَشُوقٍ … صدعْنَ فُؤادَهُ صدْعَ الزُّجاجِ
عرضْنَ لنا فَمِنْ لحظٍ مرِيضٍ … ومِن برَدٍ غَرِيضٍ في مُجاجِ
ومِسْنَ فكَمْ قضيبٍ في كَثِيبٍ … يشُوقُكَ باهتِزازٍ في ارتجاجِ
كأنَّ نعاجَ رمْلٍ لاحظتْنا … وإنْ كُرِّمْنَ عنْ حمْشِ النِّعاجِ
إلامَ أرُوضُ جامحة َ الأمانِي … وداءُ الدهرِ مغلُوبُ العلاجِ
إذا العذبُ النميرُ حماهُ ضَيمٌ … فجاوِزْهُ إلى الملْحِ الأُجاجِ
أحُلُّ بحيثُ لا غوثٌ لِعافٍ … وأَطَّرِحُ المَغاوِثَ والمَلاجِي
كمنْ تركَ الأسِنَّة صادِياتٍ … غداة َ وغى ً وطاعَنَ بالزِّجاجِ
وما عنْ سلْوَة ٍ إغْبابُ دمعِي … وأترُكُ جانِبَ الأسدِ المُهاجِ
فأُقْسِمُ لا نَقَعْتُ صدى ً بماءٍ … إلى غيرِ الكرامِ بهِ احتياجي
عسى الطَّعْنُ الخلاجُ يذُبُّ عنِّي … إذا جاورتُ فرسانَ الخِلاجِ
أولئكَ إنْ دُعُوا لِدفاعِ خطبٍ … أضاءُوا نجْدَة ً واليومُ داجِ
هُمُ الأملاكُ حلُّوا مِنْ عدِيٍّ … محلَّ الطَّرْفِ حُصِّنَ بالحَجاجِ
بُدُورُ دُجُنَّة ٍ وبُحُورُ سيْبٍ … وأُسْدُ كريهَة ٍ وحُصُونُ لاجِي
كِرامٌ والظُّبى كالنّارِ شُبَّتْ … عشيَّة َ عاصِفٍ ذاتِ اهْتياجِ
مواسِمُهُمْ مضارِبُ كُلِّ ماضٍ … خَلُوطٍ للجماجِمِ بالجَآجِي
إذا عَمدُوا لِداءٍ أنضَجُوهُ … وليْسَ الكَيُّ إلاّ بالنِّضاجِ
جحاجِحُ لا يُعابُ مَنِ اسْتَباحَتْ … صُدُورُ رماحِهِمْ يومَ الهياجِ
لهُمْ خفْضُ النواظِرِ حيثُ حلُّوا … منَ الدُّنْيا ومنقطعُ الضَّجاجِ
ترى الهاماتِ ناكِسَة ً لديهمْ … كأنَّ بهِنَّ مُوضِحَة َ الشِّجاجِ
بحسّانِ بنِ مسمارٍ أُقيمتْ … قناة ُ الدِّينِ مِنْ بعدِ کعوِجاجِ