على الباب لافته
متوحشه …. مباغته
مكتوبة بالشوك كالأشباح
” رحل و لن يعود “
قرأتها من اليمين للشمال
من الشمال لليمن
بعثرتها
رتبتها
أسقطت منها أحرفا
أعدتها
شكلتها
.
ظننتها أحجية
بفطنتي قد أستبيح غزلها
و نسجها .. و حلها
فهكذا للوهلة الأولى قرأتها :
” عودي و لن أرحل “
لكنها الألف اللعينة …
دخيلة شوهاء
جربت منها الاختباء
الانزواء ..
أغمضت عينا واحدة
رأيتها
عينين …
غاب كل شيء
.
علقتها على الرحيل
انتصبت كسارية
على رصيف النون
تمطرها بوابل النظرات
فارتعشت نقطة الذهول
تلوذ من رهبتها
بقعر قاع النون
.
أذا أعيد ذلك الترتيب هكذا …
لربما …:
” وعد و لن يرحل “
هكذا هي
كما أردتها ، تكون
كم رائع أني عرفت سره ُ
و سرّها
و يالها من شهقة السرور
لغبطة الحلول
.
أرخيتها لرغبتي
تشكلت كما أشاء …
طرقت ذاك الباب طرقتين
خفيفتين
لا جواب .. لا جواب
عاليتين ..
لا جواب
ينهشني السؤال .. و الخيال
و الغربة العضال
تحيلني حطام ..
يسكبني الغموض في الزحام
تلاطم الأمواج
و رجفة الجبال
لا ..لا .. أظن أني واهمه
فهجره محال
.
بالأمس كنا ها هنا
تسكرنا سلافة الوصال
و اليوم
أي يوم ساخط كهذا ..
يحيلني بقسوة الأقدار
إلى بقايا أنثى
و يغلق المجال
.
فحينها أيقنت أني مخطئه
بل ألف ألف مخطئه
عبثا أحاول أن أرتب ما يريب
.
لكنها الحقيقه
من يوم بدء هذه الخليقه
بأن غدركم
يا معشر الرجال
في عرفكم
هو الجمال
هو الرجولة و الفحولة
و الحلال
و همس يتبع همس …//