طلـع البـدرُ عِشـاءَ” … “فاكتسى الأُفقْ ضيـاءَ
وأتانـي فـوق أرض” … “للسما صارت سَمـاءَ
إن تجنّـى أو تجلّـى” … “فلقـد رمنـا اجتنـاءَ
نافِـرٌ حُـلْـوٌ لِـقـاهُ” … “إن تدانيـتُ تنـائـى
كلمـا قبّـلـتُ فــاهُ” … “خـدُّه احمـرَّ حيـاءَ
ناعـم البَشْـرة بالـن” … “طـرة يستـوقـعُ داءَ
لحظُـه أمضـى مـن” … “الهنديِّ فتكاً وانتضـاءَ
فإذا عقربُ صُدغَيْـه” … “حُمىً رُمـتُ احتمـاءَ
صدغُه والريـقُ منـه” … “صـــار داء ودواءَ
وَجنَـةٌ فيـه ولـكـن” … “واوُها عـادت هبـاءَ
جنة بـل هـي نـار” … “وبها الخال اصطـلاءَ
إنَّ أحشاء أولي العش” … “ق لها أضحت شِـواءَ
يا لهـا دميـةُ حسـنٍ” … “كم بنا أجـرتْ دمـاءَ
ما ترى أحسنَ منهـا” … “أبـداً قافـاً وطــاءَ
أيها السـاري بنفسـي” … “لـك أمسينـا فــداءَ
جئت بعد اليأس والشدةُ” … “تستـدعـي رخــاءَ
مرحباً بالرَشَـأ النـا” … “فِـرِ أعوامـاً فجـاءَ
فسلام لك فـي مـس” … “راك كابـدت عـنـاءَ
كيف لـم يعْتَـن مـن” … “ظنَّ الدراري رُقبـاءَ
كيف لم يَعْتَـنِ ظَبْـيٌ” … “والظُبا ترعى الظِبـاءَ
ما تعنّـى لـو عليـه” … “أسبل الشعـرَ غطـاءَ
كيف والمسك وإن ضُمَّ” … “فـلا يرضـى خفـاءَ
كعطايا الشهم تيمـورٍ” … “أبــت إلا انـجـلاءَ
ملك أحسن فـي الـن” … “اس وإ شـاء أســاءَ
مـلأ القُطـر حِبـاء” … “وكسى القَطْـر حَيـاءَ
ذو مساع قـد ترقـت” … “تطلب النجـم عَـلاءَ
فائض الكـفِّ ولكـن” … “كفُّـه تهمـي ابتـداءَ
ملـك فـرع المعالـي” … “مـن ملـوكٍ عظمـاءَ
سـادةٍ غُــرٍّ بَـهَـا” … “لِيـلَ كـرامٍ امَـراءَ
لأبيه أصبـح الدهـر” … “مُطيعـاً حيـث شـاءَ
وثوينـي جـده يــا” … “نعـم مجـداً وسَنـاء
فرع مجد في ريـاض” … “العزّ قد طاب ارتـواء
إنَّ تيـمـور لَـفَـرعٌ” … “طاب أرضا وسمـاء
يثمر الفضل وفضـل” … “المَرء يوليـه الثنـاء
لِبنـي سلطـان أَنـع” … “ام علينـا تـتـراءى
لم نزل نرفـل فيهـا” … “كسـوة نـارت بهـاءَ
خير من داس ثراهـا” … “بهـمُ أرجـو الثـراءَ
لهـم اليـوم أُحـلـي” … “جوهرَ الشكـر ثنـاءَ
حلية تبقى مـدى الأيَّ” … “ام لـم تُلـف بــلاءَ
رفعوا قدري فأضحـى” … “وجهُ حسَّـادي وطـاءَ
إنَّ تيمـور نصيـري” … “من زمان بـي أسـاءَ
كلمـا سـاء أتـانـي” … “فضله يكفـي البـلاءَ
مُولَعٌ بالصيـد والـن” … “زهة كالبـدر احتـذاءَ
سيره الميمـون حلـىّ” … “بَوشَرَ الخيـر كسـاءَ
سار فـي أقمـار تِـمٍّ” … “إخـوةٍ كـلٌّ أضــاءَ
ولهم صحب تعاطـوا” … “اكؤس الفضـل مِـلاءَ
فاستقلُّـوا كسُـيـولٍ” … “تخضب الأرجاءَ مـاءَ
بجيـادٍ فـي ريـاض” … “شمؤلاً لاقـت عـواءَ
خيمُـوا بوشـر داراً” … “فاستطالـت خُـيَـلاءَ
نشـر السعـد عليهـا” … “يـوم حلوهـا لـواءَ
لك يا بَوشَـر بشـرى” … “أفعم الخيـر الفضـاءَ
أنت أرض وبتيمـور” … “العُلا صـارت سمـاءَ
طيب الطلعـة تغنـي” … “ك أيـاديـه عـطـاءَ
فارس الحليـة يهـوي” … “الخيل جمعاً واعتنـاءَ
فيه مـن ريشـة هَـمٌّ” … “فانجلى الهـمُّ انجـلاءَ
أنـزل الـداء عليهـا” … “من لها أوحى الـدواءَ
فهي اليوم مـن الـدا” … “ءِ ترى فيهـا الشفـاءَ
قد حباهـا الله نسـلاً” … “مهرة تعشـي صفـاءَ
وبتحجـيـل ثــلاث” … “زادهـا اللّـه بـهَـاءَ
قد زكت ريشة أصـلاً” … “فلـذا طابـت نمـاءَ
ظهرها مثـل بسـاط” … “وهي قد أضحت رخاءَ
هنئت بالبـرء والـن” … “سـل هنـاء وهنـاءَ
وكـريَّـان كـرِيـمٍ” … “يسْبق البـرق عـداءَ
إن يحز سبقاً فـلا غَ” … “رو فقد حـاز العَـلاءَ
وصفات الفضل في تي” … “مور قد تمـت وفـاءَ
سيّدي هـذي عقـود” … “لـك صغناهـا ثنـاءَ
مِنّـي المـدح ابتـداء” … “ولك الفضـل انتهـاءَ