صباح الخير يا عمري
صباحٌ النبض في صدري
صباح اللوز والتفاح
و عطرُ ودادنا الفواحْ
و نسماتِ الهوى الصافي
من المحبوب كالإصباح
أتى في ليلِ أحزاني
فأطربني
و أسكرني
. وروّاني
نضارة وجهه ألحاني
بصوت الحب ناداني
نداءً.. فاح بالنعناع
و عطراً.. ضاعَ في الأضلاع
فغنى بلبلُ القلبِ
و شدو سار في نبضي
فحنّت كل أوتاري
لطيب الفلِ و الأقداح
و نور الشهد أغراني
فأحياني
بَريقٌ مالَ في صدري
فداعبَ كلَ أغصاني
بدفء غنائه الشادي..
على قلبي سرت أنواره ألوانْ
أريجٌ ماج بالتحنانْ
فناءت كُلَ أشجاني
و أهداني فنون الحب و الإخلاص
فغنى طير أشواقي
و نَورَ ليلَ أحداقي
فسارت كل أوردتي
و أمواجي
إلى مرسى
الذي في القلب مسكنهُ
يناغيه
بلحنٍ صبَ في شفتي
و أنهار ألهنا تنساب كالشلال
فألهبني صدى الموال
في الإصباح و الإمساءْ
أنا والله مصلوبةْ
و في ذاتي
أصلي كل أوقاتي
و اجري فوق خطواتي
و صمت الوجد في صدري
يلازمني
يراود موجه سفني
فيوصلني إلى حدِ المتاهاتِ
أنا ظمآنة الأفراح
أنا أحيا على الأتراح
أتيتكَ فوق آهاتي
تناديني جراحاتي
فخذني يا حبيب العمر
و أغسلني من الأحزان
لأشعر بعد حرماني
بأني مثل عصفورة
ترفرف في فضا الأكوان
ودع شفتيك في شفتي
تبوح الحب
للأزهار
والأشجار
كالخلجان .