خليلي ألا عجبتما بالقلائص … على حائرٍ في عَرْصَة ِ الدَّار شاخِصِ
يخال ورسم الحي يخرس نطقه … أخا مِيتَة ٍ لولا ارتعادُ الفرائصِ
ولما تولوا يحملون قلوبنا … على ارتكاب بالحدوج رواقص
ظَلِلْنا بذي الأَرْطَى كأنَّ عيونَنا … مزاد أضلتهن راحة عافص
نُقاسِمُهم شطرَ العيون فماتَرى … منَ القوم إلاّ ناظراً بتَخاوُصِ
ونلثمُ في رَبْعِ الّذينَ تحمَّلوا … من التراب آثار الخطا والأخامص
بنفسي وإنْ لم أرضَ نفسي أوانِسٌ … يفتلن في جنحٍ عقود العقائصِ
عفائف يكتمن المحاسن كلها … وينظرن وهناً من عيون الوصاوص
فراق لنا لم يدعه نعق ناعق … ومنصدع لم يجنه قبص قابصِ
ومن ذا الذي تبقى على الهجر والنوى … مودَّتُهُ غيرُ المحبِّ المخالصِ
وزار على مجدي ولم أرزارياً … على الفضلِ إلاّ مُثْقَلاً بالمناقِصِ
ألا لا تُفاحِصْنِي فتعلمَ أيُّناً … يروح ويغدو خازياً بالمفاحص
وكيفَ تُساميني وظلُّك قالصٌ … وظلي على سوحِ العلا غير قالصِ؟
وأنتَ حريصٌ أن يقالَ مؤمِّلٌ … وإنِّي على كسب العُلا غيرُ حارِصِ
وأبْني أهاضيبَ المكارمِ والنَّدى … وأنتَ مُعَنَّى بابتناءِ القَرامِصِ
بَني عَمِّنا كم نَكْظَمُ الغيظَ منكُمُ … على لاذعات بيننا وقوارصِ؟
وددتم بان المجد أصبح شاردا … وليسَ لنا فيهِ اقتناصٌ لقانِصِ
وماذا عليكم من علا رتباتكم … ولم تبتنوها في أجلٍّ المراهص
وتطوون منا ماقضى الله نشره … وماضرّ ضوءَ الصُّبحِ إنكارُ غامِصِ
تعالوا نعد النجر والسنخ واحدٌ … فماذا وقد تناكم بالخصائص
تعالوا نعدُّ الفخر منا ومنكم … لننظر أولانا برجع النقائصِ
فما لكُمُ مجدٌ سِوى مالِ باخلٍ … ولافيكُمُ مدحٌ سوى قولِ خارِصِ
وما أنتُمُ بخلُ البطونِ لزادِكمْ … ولكن لأزاودِ البطون الخمائص
بَني عمّنا كم تُسرحون بِهامَكمْ … بعَقْوَة ِ مفتولِ الذِّراعِ قُصاقِصِ
وكم تحملونا كل يوم وليلة … على ظهرِ جمَّاحٍ منَ الشَّرِّ قامِـصِ
يُعَنُّ فيجري مِلْءَ كلِّ فروجِهِ … ويتلى غداة الجري منه بناكص
أفي الحق أن نمشي الضراء وأنتم … تدِبُّون مِن خَلْفي دَبيبَ الدَّعامِصِ
ونَرضَى بدون النَّصْفِ منكمْ وأنتُمُ … تلطون إلطاط الغريم الملاوصِ
ولم تعطسوا لولاى إلا بأجدع … ولم تنظروا إلا بعميٍ بخائص
ولم تركبوا إلا قرا كلِّ ظالعٍ … أجبَّ سنام الظهر بالرحل شامص
صلوا الحسب الماضي بما لا يشينه … فكم ذي نجار خالصٍ غير خالصِ
ولاتحصلوا من جانب الفخر كلهِ … على أوَّلِ زاكٍ وأصلٍ مُصامِصِ
وكونوا ابتداء الفخر لاغابة له … وثَبْتِينَ في مرأى ً وفي فحصِ فاحِصِ
كأني بها تختال بين صفائحٍ … رقاقٍ وأرماحٍ طوالٍ عوارصِِ
تسدّ فجاج العذر منا ومنكمُ … فليس إلى عُذرٍ مَحيصٌ لحائِصِ