بان شبابي فعزَّ مطلبُه … وانبتَّ بيني وبينه نسبُهْ
ولاح شيبي فراعَ قاليتي … بل خُلَّتي بل خليلتي شَهَبُهْ
بل راعني أنه دليلُ بِلى … والعودُ يذوي إذا ذوى هَدَبهْ
بَرْحاً لهذا الزمانِ يُلبسُنا … سِرْبالَ نَعْماءَ ثم يَسْتَلِبُهْ
أَخنَى على لِمَّتي ويُتبِعُها … ديباجتي غيرَ مُنتهٍ كَلَبُهْ
أو يأكلَ اللحمَ غيرَ متَّرعٍ … ويتركَ الجسمَ ناحلاً قَصَبُهْ
ما بَشرِي بالبعيد من شَعَري … ذا ورقٌ حائلٌ وذا نَجَبُهْ
وكلُّ ما يستكِنُّ تحتهما … يَقْرُب من ذا وذاك مُنتسبهْ
وضاحكٍ ساءني بضِحْكته … وقد علتْني من البلى نُقَبُهْ
أبكانيَ الشيبُ حين أضحكهُ … حتى جرى الدمعُ واكفاً سَرَبُهْ
لا بل أسى إذ بدا ففجَّعني … بِمَلْثَم منه رافني شَنَبهْ
عَلَّلْتُ خدّيَّ بالدموع له … إذ فاتني أنْ يَعُلَّني ثَغَبُهْ
إنْ يَنْأَ عن جانبي بجانبه … كما اتقى مسَّ مصحفٍ جُنُبهْ
فقد أراني وقد أراهُ وما … يدخل بيني وبينه سُخُبهْ
نم يا رقيبي فقد تَنبَّه لي … خَطْبٌ من الدهر كنت أرتقبهْ
قد آمن الشيبُ من يراقبني … من رابه الدهرُ نام مرتقِبُهْ
يا صاحباً فاتني المشيبُ به … أجْزَعني يومَ بان مُنْشَعَبُهْ
فارقني منهُ يوم فارقني … تِلعابة ٌ لا يَذُمّهُ صُحَبُهْ
ما عيبُه غيرَ أنَّ صاحبَهُ … يطول عند الفراقِ مُنْتَحبُهْ
وقلَّ من صاحب أُصيبَ بهِ … لمثلِهِ حُزْنُهُ ومُكتَأبُهْ
لهفي لشَرْخ الشباب أَن نَسختْ … مَناسبَ اللهوِ بعدَهُ نُدَبُهْ
يا دارُ أقوتْ من الشباب ألا … حَيَّاكِ غَيْثٌ فُرُوغُهُ جُوَبُهْ
دار شبابي الجديد والعيش ذي الحبْ … رَة والصَّيْدِ يَرْتمي كُثَبُهْ
يَحْسَبُه مَنْ بكاكِ مُمْتثلاً … مُنْسَكَبُ الدمعِ فيك مُنْسَكَبُهْ
أصبحت خرساءَ بعد مزهرِكِ ال … ناطق يَحدُو بكأسهم صَخَبُهْ
خَلاَّكِ ذَيلُ الصِّبى وساحبُهُ … يعفوك ذيلُ الصَّبا ومُنسَحَبُهْ
وكنتُ للخُرَّد الحسان فأص … بحْتِ لِهَيْقٍ خليطُه شَبَبُهْ
سَقياً لدهرٍ طوتْهُ غبطتُهُ … كانت كساعاتِ غيرِهِ حِقَبُهْ
إذا لم أسق الديارَ أدمُعَ لَهْ … فانَ تُوالي زفيرَهُ كُرَبهْ
ولم أقلْ عند ذاك من أسفٍ … سَقياً لدهرٍ تخاذلتْ نُوَبُهْ
إذ غِرَّتي بالزمان تُوهمني … كلَّ متاعٍ يُعيرُهُ يَهَبهْ
لهفي لغُصن الشباب أن رجعتْ … مُحتطباً بعد نَضرِة شُعبَهْ
وكلُّ غصنٍ يروقُ منظرُهُ … يُعْقَبُ من مجتناهُ محتطبُهْ
وخيرُ دهرِ الفتى أَوائلُهُ … في كلّ خيرٍ وشرُّه عُقَبُهْ
قلت لخلٍّ خلا تعجُّبُهُ … إلا من الدهر إن خلا عَجَبُهْ
يعجَبُ منه ومن تلوُّنه … وكيف يقفو نوالَه حربُهْ
لا تعجبنْ للزمان إن كَثُرتْ … منهُ أعاجيبُهُ ولا ذَرَبُهْ
فالدهرُ لا تنقضي عجائبُه … أو يتقضَّى من أهله أرَبُهْ
كم جَوْرة ٍ للزمان فاحشة ٍ … قاد بها الرأسَ مُذعناً ذَنَبُهْ
وافترس الليثَ منه ثعلبُهُ … وصار يصطاد صقْرَهُ خَرَبُهْ
يا من يرى الأجربَ الصحيح فلا … يلقاهُ إلا مُبيِّناً نَكَبُهْ
ما جَرَب المرءِ داءَ جِلْدتِهِ … بل إنّما داءُ عِرضهِ جَرَبُهْ
بل يا مُهينَ المَهينِ يصحَبُه … رُبَّ مُهينٍ كفاك مُنتدبُهْ
لا تحقِر المُنْصُلَ الخشيبَ فقدْ … يُرضيك عند المِصاع مُختشبُهْ
كم من قويٍّ إذا أخلَّ به … فَقْدُ مَهينيْهِ فاتَهُ غَلَبُهْ
كالسهم ذي النصل لا نُهوضَ به … ما لم يكن ريشُهُ ولا عَقَبهْ
الشيءُ بالشيء يُستخَفُّ به … والجِذْعُ ما لا يصونهُ شَذبهْ
لا تيأسنْ أن يتوبَ ذو سَرَفٍ … يُضحي ويُمسي كثيرة ً حُوَبهْ
وايْأسْ من المرء أن يُنيبَ إذا … ما المرءُ كانت كثيرة ً تُوَبُهْ
بل أيها الطالبُ المُجِدُّ بهِ … في كلّ يومٍ وليلة ٍ قَرَبُهْ
قد شَفَّه حِرصُه وحالَفَهُ … طولَ عناءٍ وحسرة ٍ وَصَبُهْ
بل أيُّها الهاربُ المُخامرُه … خوفٌ وكربٌ مُخنَّقٌ لَبَبُهْ
أَلقِ المقاليدَ إنه قَدَرٌ … ما لامرىء ٍ صَرْفُه ولا جَلَبُهْ
قد يسبِقُ الخيرَ طالبٌ عَجِلٌ … ويرهَقُ الشرُّ مُمعِناً هَرَبُهْ
والرزقُ آتٍ بلا مطالبة ٍ … سِيَّان مدفوعُهُ ومُجتذَبهْ
لا يحزُنُ المرءَ أن ينبزَّ بالْ … ألقاب بل أن تشينَهُ خُرَبهْ
وما مَعيبٌ بعادمٍ لقباً … كلُّ مَعيبٍ فَعيبُهُ لَقَبُهْ
فاسلمْ من العيب أو فكن رجلاً … ممن تهادَى عيوبَهُ غِيَبُهْ
فقلَّما عُدَّ مُخطئاً رجلٌ … قد كَثُرَتْ خاطئاتِه صُيبُهْ
إني وإن كنتُ شاعراً لَسِناً … أملكُ قولَ الخنا لأَجتنبُهْ
مخافة ً من قِراف مُخزيَة ٍ … بل من حريقٍ ذوو الخنا حَصَبُهْ
إلا انتصاري من العدو إذا … ما حان يوماً على يَدي شَجَبُهْ
فلا يخفْ مِقْوَلي البريءُ ولا … يأمنهُ جانٍ فإنني ذَرَبهْ
واثنانِ لي منهما أجَلُّهما … عذرُ كريمِ الرجال أو نَشَبُهْ
لا أستحِلُّ الثوابَ من رجلٍ … يظلُّ يحتالُه ويجتلبهْ
بل أقبلُ العذرَ إنه صَفَدٌ … عند العفيف السؤالِ يَحتِقبُهْ
أليس في طَلْع نخلهِ عِوضٌ … كافٍ إذا قِنوها التوى رُطَبهْ
بل لا أريغُ النوال من لَحِزٍ … سيان مُمتاحُه ومُغْتَصَبهْ
ولا ألومُ الهجينَ إن سَبَقَتْ … خيلٌ عِتاقٌ وخانَهُ عَصَبُهْ
كالمُتبع المدحَ بالهجاء إذا … ما المرءُ لم يَفْدِ عرضَهُ سَلَبُهْ
حسبُ امرىء ٍ مِنْ هجاءِ شاعرِهِ … مدحٌ له فيه خاب مُنْقلَبهْ
في المدحِ ذمٌّ لكل مُمتدحٍ … حاردَ عند احتلابه حَلبُهْ
أضحى أبو أحمد الأميرُ عبَيْ … دُ الله والحمدُ في الورى عِيبُهْ
وكيف لا يَنْحَلُون حمدَهُمُ … أباً شديداً عليهمُ حَدَبُهْ
معروفُهُ عُرضة ٌ لِطالبِه … بل طالبٌ كلَّ من ونَى طلبهْ
يهتزُّ للبذل والحِفاظ إذا … هزَّ غَوياً لغَيّه طَرَبُهْ
الناسُ إلبٌ مع الهوى أبَداً … وليس إلا مع العلا أَلَبُهْ
تلقى وفودَ الرجاء والخوف والشْ … شُكرِ قد استجمعتهُم رَحَبُهْ
مِنْ مُملقٍ زاره على أملٍ … يقتادُهُ نحو ماله رَغَبهْ
ومُشفقٍ جاءهُ على وَجَلٍ … يستاقُهُ نحو عِزِّه رَهَبُهْ
وشاكر نِعمة ً مُقَدَّمة ً … ليس لغيرِ الثناء مُؤْتهبهْ
كم مُستريشٍ أتاه مُنسلخاً … من ريشه آبَ والغنى زَغَبُهْ
حتى غدا في ذَراهُ مضطَربٌ … رحبٌ وقد كان ضاقَ مُضطربهْ
ومستجيرٍ أتاه مُضطهَداً … قد أوطأ الناسَ خدَّه تَرَبُهْ
ألبسَهُ هَيبة ً فغادرهُ … رِئْبالَ غابٍ يَحفُّه أَشَبهْ
حتى غدا في حِماهُ مُعتصمٌ … مُغْنٍ وقد كان طال مُنزَرَبُهْ
أعتبنا الدهرُ بالأمير فلا … بُروكُهُ يُشتكَى ولا خَبَبُهْ
واستوطأ الرحلَ منه راكبُهُ … وطال ما قد نَبَا به قَتَبُهْ
راعٍ ومرعى ً فلا رعيَّتُهُ … يُلقى لها مُشتكٍ ولا عُشُبُهْ
تغدو متَابيعه من النَّعم ال … عُوذِ علينا وتارة ً سُلُبُهْ
فإن تعدَّت عِصابة ٌ فلها … منه سيوفُ النَّكال أو خَشَبُهْ
يبتهجُ المُبغضو الصليبِ من الن … ناسِ إذا رُفِّعت بهمُ صلُبُهْ
قَرمٌ نجيبٌ يفوتُ واصفَهُ … أدَّتْهُ من نَجل مُصعبٍ نُجُبهْ
أمَّا بنو طاهرٍ فإنهُمُ … نبعُ الورى إذ سواهُمُ غَرَبهْ
قومٌ غَدوا لا يفي بوزنهِم … في كرمٍ عُجْمُهُ ولا عَرَبُهْ
حَلُّوا من الناس حيث حلَّ من الْ … أبطال بَيضُ الحديد أو يَلَبُهْ
أرفَعُهم رتبة ً وأدفعهم … عنهم لأمرٍ مُحاذَرٍ عَطَبُهْ
هُمُ النجومُ التي إذا طلعت … في كلِّ ليلٍ تكشَّفت حُجُبهْ
زينة ُ سقفِ الأنامِ لا أَفلوَا … أعلامُهُ مُمطراتُهُ شُهُبهْ
منهم ذوو الجهر والأصالة والْ … معروفِ والنُّكْر حين تَطَّلبهْ
زانُوه زَيْنَ الفريد واسطة َ الْ … عِقْدِ زها في النظام مُنْتَخَبُهْ
وزانهم زينَها صواحبَها … لافضَّ ما في النظام مُنْقضَبهْ
كأنْ عليه قلادة ٌ نُظمتْ … من لؤلؤٍ لا تَشينُهُ ثقَبهْ
وأحسنُ الْحَلي منطقٌ حسنٌ … يكثُر محفوظُهُ ومُكْتَتبهْ
إذا دعا الشِعر مادِحوهُ لهُ … جاء مجيءَ المَرُوضِ مُقْتَضَبُهْ
عِفْ حمدَ سؤَّاله ولا يثنيك الْ … أخطَبُ عن قَصْده ولا خَطَبُهْ
ولا يعوقَنْك عن زيارته ال … أعضبُ مُستقبلا ولا عَضَبُهْ
مُحَرَّمُ الحولِ في تقدّمهِ … لكنهُ لابن خِيفَة ٍ رَجَبهْ
ربيعُهُ الممرع الذي جُعلتْ … للناس مرعى ً ونُشْرة ً رُطُبُهْ
تدعوهُمُ تارة ً بَوارقُهُ … وتارة ً تُطَّبيهُمُ رِبَبهْ
أعزُّ من عزَّ يُستجارُ به … وهو مباحُ الثراء مُنْتَهَبُهْ
الموتُ من جِدِّهِ فإنْ لَعَبتْ … كفَّاهُ فالجودُ باللُّهى لُعَبهْ
لا تَطأُ الأسدُ ما حماهُ ولا … تلقاهُ إلا مُوطأً عَقِبهْ
يُعطيك ما كنت منه مُحتسباً … بل فوق ما كنتَ منه تحتسبهْ
لا كذِبُ المُنية التي وَعدتْ … معروفَهُ يُشتكَى ولا لَعِبُهْ
مشتَركٌ رفدُهُ إذا اتسعَ الْ … وُجدُ فإن ضاق فهو مُعتقِبُهْ
لو كان للماء جودُهُ لجَرتْ … سَيْحاً على الأرض كلَّها قُلُبُهْ
أضحت رَحى المُلكِ وهي دائرة ٌ … وحزمُهُ في مَدارها قُطُبهْ
راقِي صَعُود من العلاء أبداً … إذا تهاوَى بحارضٍ صَبَبُهْ
مُشيَّعٌ يركبُ الصِعابَ ولا … يركبُ أمراً يُعابُ مُرتكبهْ
لو أعرضَ البحرُ دون مكرُمة ٍ … لحَدَّث النفسَ أنه يُثبُهْ
يا من يُجاريه في مكارمهِ … أَنضَى المُجاري وحان مُتَّأَبُهْ
لا تلتمسْ شأوَهُ البطينَ فما … يُجريه إلا طِرفٌ له قبَبُهْ
من واهَقَ الريحَ وهي جارية ٌ … أَقصر أو كانَ قَصْرَهُ لَغَبُهْ
جاريتَ ذا غُرة ٍ تشافهُهُ … وذا حُجولٍ يَمسُّها جُبَبُهْ
مصباحُ نورٍ يُرى الخفيُّ به … جهراً ولولاهُ طال مُحتجبُهْ
إذا ارتأى للملوك في هَنَة ٍ … أَشْهدهُمْ كلَّ ما هُمُ غَيبُهْ
يَبْدَهُ أمرٌ فمن بديهتهِ … تُوجدُ في وشك طَرْفَة ٍ أُهَبُهْ
تكفيه من فكره خواطرُهُ … وأنه قد تقدَّمتْ دُرَبهْ
لا ينخب الروعُ قلَبه فلهُ … من كلّ حزمٍ يُريغهُ نُخَبهْ
قائدُ جيشَيْنِ منهما لَجِبٌ … جمٌّ وَغَاهُ وصامت لَجَبُهْ
له سلاحٌ يَشيمُهُ أبداً … عمداً فيَمضي ولا يُرى نَدَبُهْ
يُصاول القِرن أو يُخاتِله … جَلْداً أَريباً بعيدة ً سُرَبهْ
كالليث في بأسهِ وآونة ً … مثلُ الشُّجَاع الخفيِّ مُنْسربهْ
إذا عرتْ نوبة ٌ تحمَّلها … مُعوَّدَ الحمل قد عفت جُلبُهْ
تكفي هُويناهُ ما ألمَّ ولا … يُبلَغُ مجهودُهُ ولا تَعَبُهْ
قد جلَّ عن أن يمسَّه نَصَبٌ … مخافة ُ اللَّه وحدَها نَصَبُهْ
وفي رضا اللَّه كُبرُ همَّتِهِ … والسعيُ فيما يُحبّهُ دَأَبُهْ
زانتْهُ غُرٌّ من الخِلال لهُ … ما لم تَزِنْ متنَ مُنْصُل شُطَبُهْ
يُضحي غريباً ولو ببلدتِهِ … فرداً وإن أحدقَتْ به عُصَبُهْ
منفردٌ بالكمال مُغتربٌ … فيه حرى ً أن يطول مُغتربهْص أُدْلُلْ عليه به فليس كمن
يُظلِمُ حتى يضيئهُ نسبهْ … هل يُجتَلى الصبحُ بالمصَابح في الْ
أفْق إذا لاح ساطعاً لَهَبُهْ … مَنْ كَزُريقٍ ومن كمُصعبِه
أو كحسينٍ وطاهرٍ قُرَبُهْ … أو مثل عبد الإله ذي الشرف ال
باذخ يُلقى إلى العُلى سَبَبُهْ … كالسيف في القَدِّ والصرامة والر
رَوْعة لكنَّ حَلْيَهُ أدبُهْ … كالغيث في الجود والتبرع والْ
إطباق لكنَّ صَوبَهُ ذهَبُهْ … كالبدرِ في الحسن والفخامة ِ والرْ
رِفعة لكن ضوءَهُ حَسَبُهْ … كالدهر في النفع والمضرَّة وال
حنْكة لكن رَيْبَه غَضَبُهْ … وكلّ أشباهِه التي ذُكرتْ
دونَ الذي بلَّغت به رُتَبُهْ … خُذها أميري قلادة ً نُظمتْ
من لؤلؤٍ لا يَشينُهُ ثُقَبُهْ … وأحسنُ الحَلْي منطقٌ حسنٌ
يكثرُ محفوظُهُ ومكتتبُهْ … يشهدُ ما خصَّك الإلهُ بهِ
أنَّك مختارُهُ ومنتخبهْ … ضنَّ بك الدهرُ عن حوادثِهِ
فأنت مأمولُهُ ومرتَقبُهْ … ن