انْظُرْ إلى الأشراف كيف تسودُ … وإلى أباة الضَّيم أين تريدُ
إذ يدّعي بالملك منهو أهله … والحزم يقضي والسيوف شهود
يوم ثوى فيه ثويني في الثرى … يوم بسالم للبرية عيد
ماللذي عبد الصخور من الذي … عبد الآله ودينه التوحيد
قل للذي ذم الإمام بشعره … قد فاتك المطلوب والمقصود
ولقد عميت عن الهدى فيمن له … نظرُ بغايات الأمور حديد
السيّد السند الرفيع مقامه … ومقامه الممدوح والمحمود
أنى تحقّر بالفهاهة سيّداً … لما تيقّظ عزمه من غفلة ٍ
سخط الحسود بما به من سالم … رضي الالڑه الواحد المعبود
من لام سالم في أبيه فلزمه … حمقٌ لعمري ما عليه مزيد
ما عَقَّ والِدَه ولا صدق الذي … نَسَبَ العقوقَ إليه وهو جحود
وافى تويني في الفراش حمامه … وأتى عليه يومه الموعود
هذا قضاء الله جلّ جلاله … لا والدٌ يبقى ولا مولود
رأي رأى فيه الإصابة سالمٌ … بالله أقسم إنَّه لسديد
فله يصحّ الاجتهاد بعلمه … في شأنه ولغيره التقليد
… فيها عقول الجاهلين رقود
وأرابه أمرٌ يعمُّ وباله … وعلى عمان بما يسوء يعود
وليَ الأمور بنفسه فتصرَّمتْ … تلك الحوادث والخطوب السود
وأقرَّ هاتيك الممالك بعدما … كادت تمور بأهلها وتميد
ولقد حماها بالصوارم والقنا … فعمان غيل والرجال أُسُود
لا خير في ملك إذا لك يحمه … بأس يذوب له الحديد شديد
… ماذا يفيد العذل والتفنيد
ولقد قضى نحباً أبوه وقد مضى … ما لامرئٍ في الكائنات خلود
خير من المفقود عند وفاته … هذا الإمام السالم الموجود
أبقى له الذكر الحميد فصيته … قد يخلق الأعمار وهو جديد
سفهاً لهنديّ أراد بنصحه … غِشّاً وكلّ مقاله مردود
نظم القريض ليستميل قلوبنا … عنه وذاك من المريد بعيد
خفيتْ على الغبيّ مقاصد … فيها وما عرف المرام بليد
متوعد الإسلام من أعدائه … ما ضمنه التقريع والتهديد
ليكيد فيها المسلمين بخدعة … لا يعرف الشيطان كيف يكيد
ليست عمان ولا صحار ومسقط … هنداً ولا العرب الكرام هنود
لو تقرب الأعداءُ منها لاصطلت … ناراً لها في الملحدين وقود
وإمام مسقط لا يروع جنابه … عند اللقاء بوارق ورعود
قد بايعته على عمان رجاله … أكْرِمْ بهم فهمُ الرجال الصيد
ووراءه ملك الملوك جميعها … عبد العزيز وظلُّه الممدود
ملك يقوم بنصره فتمده … أنى يشاء عساكر وجنود
ووراء ذلك أمة عربية … الدين فيها والتقى والجود
من كان عبد الله من أنصاره … آل السعود فإنه لسعيد
والله خير الناصرين ولم يكن … إلا لديه النصر والتأكيد