أهَاج البَرْقُ لَيْلَة أذْرِعاتٍ، … هوى ما تستطيعُ لهُ طلابا
فكَلّفْتُ النّواعِجَ كُلّ يَوْمٍ … مِنَ الجَوْزاءِ يَلتَهِبُ التِهابَا
يُذيبُ غُرُورَهنّ، ولَوْ يُصلَّى … حَديدُ الأقْولَينِ بهِ لَذابَا
و نضاح المقذَّ ترى المطايا … عَشِيّة َ خِمسِهِنّ لَهُ ذُنَابَى
نَعَبْنَا بجانِبَيْهِ المَشْيَ نَعْباً، … خَواضَعَ وَهوَ يَنسَلِبُ انسلابَا
بَعَثتُ إلَيكُمُ السّفَراءَ تَتْرى َ … فأمْسَى لا سَفِيرَ وَلا عِتَابَا
وَقَدْ وَقَعتْ قَوَارِعُها بتَيْمٍ … وَقد حَذّرْتُ لَوْ حَذرُوا العِقابَا
فَما لاقَيْتُ مَعذِرَة ً لِتَيمٍ، … و لا حلمَ ابنِ برزة َ مستثابا
لقَدْ كانْ ابنُ بَرْزَة َ في تَميمٍ … حقيقاً أنْ يجدعَ أو يعابا
أتشتمنيِ وما علمتْ تميمٌ … لتَيْمٍ غَيرَ حِلْفِهِمُ نِصابَا
أتمدحُ مالكاً وتركتَ تيماً … و قدْ كانوا همُ الغرضَ المصابا
و إذا عدَّ الكرام وجدتَ تيماً … نُخالَتَهُمْ، وَغٍيرَهُمُ اللُّبَابَا
أبُوكَ التّيْمُ لَيسَ بخِنْدِفّي … أرَابَ سَوَادُ لَونِكُمُ أرَابَا
تَرَى لِلّؤمِ بَينَ سِبَالِ تَيْمٍ، … و بينَ سوادِ أعينهمِ كتابا
عرفنا العارَ من سبأٍ لتيمٍ … وَفي صَنْعاءَ خَرزَهُمُ العِيَابَا
فأنْتَ على يَجُودَة َ مُسْتَذَلّ … و فيِ الحيَّ الذينَ علا لهابا
ألمْ ترَ أنَّ زيدَ مناة َ قرمٌ … قُرَاسِيَة ٌ نُذِلّ بهِ الصّعَابَا
أتكفرُ منْ يجيركَ يا بن تيمٍ … وَمَنْ تَرْعى بقَوْدهمُ السّحابَا
وما تَيْمٌ إلى سَلَفَيْ نِزارٍ … وما تَيْمٌ تَرَبّبَتِ الرِّبَابَا
وَمَا تَيْمٌ لضَبّة َ غَيرُ عَبْدٍ، … أطَاعَ القَوْدَ وَاتّبَعَ الجِنَابَا
وَما تَدْري حُوَيْزَة ُ مَا المَعَالي … و جاهمُ غيرَ أطرقهمُ العلابا
وَيَومَ بَني رَبيَعة َ قَدْ لحِقْنَا … وَذُدْنَا يَومَ ذي نَجَبٍ كِلابَا
وَيَوْمَ الحَوْفَزانِ، فأينَ تَيْمٌ … فتدعي يومَ ذلكَ أو تجابا
وَبِسْطامٌ سما لَهُمُ فَلاقَى … لُيُوثاً عِندَ أشْبُلِهَا غِضَابَا
فما تيمٌ غداة َ الحنوِ فينا … وَلا في الخَيْلِ يَوْمَ عَلَتْ إرَابَا
سَمَوْنَا بالفَوارِسِ مُلجِميهَا … مِنَ الغَوْرَينِ تَطّلِعُ النِّقَابَا
دخلنَُ حصونَ مذحجَ معلمات … و لمْ يتركنَ منْ صنعاءَ بابا
لَعَلّ الخيَلَ تَذْعَرُ سَرْحَ تَيْمٍ … و تعجلُ زبدَ أيسر أنْ يذاهبا