جاء الرّسُولُ بقُرْطاسٍ فشوّقَني … منها فأحببتُ منه كلَّ قُرطاسِ فيهِ مُعاتبة ٌ منها تُذكِّرُني ……
أبو الفضل بن الأحنف
زاركَ في البستانِ طيفٌ طَروقْ … ألَمَّ من فوزٍِ فنفسي تتوقْ يا بأبي الزَّوْرَ الذي زَارَنا…
إذا جاءني مِنها الكِتابُ بعَتْبِها … خلوتُ بنَفسي حيثُ كنتُ من الأرضِ وأبكي لنفسي رحمة من…
إنّي لَتَمنَعُني مَلالَتُكمْ … منكمْ وما لي عنكمُ صبرُ ومُحدِّثٌ نفسي بهجرِكُمُ … إنّ المَلولَ دواؤه…
يا طُولَ هَمّي بما لا يَعلَمُ النّاسُ … رَجاءُ ودّكِ يَنعاهُ ليَ اليَاسُ كم ذي هوى…
نَامَ مَن أهدَى ليَ الأرَقَا … مُستريحاً سامني قلقا لَوْ يَبيتُ النّاسُ كُلُّهُمُ … بسهادي بيّضَ…
يا قومُ طالَ إلى الحجازِ تَشَوُّقي … وبكيتُ من مضضِ الهمومِ الطُّرَّقِ إنّي أُحاذرُ أن أموتَ…
إقْبلوا ودّي فَقَدْ أهديتهُ … ثُمّ كافُوني بصَدٍّ فَهْوَ وُدّ هذِه نَفسي لَكُم مَوهوبة ٌ ……
كُلّ يومٍ لنا عتابٌ جديدُ … وهَوانا على العِتابِ يَزيدُ كُلُّ حُبٍّ يَبيدُ يوماً فيفنَى ……
واكَبِدي قد تَقَطّعتْ كبدي … من كمدٍ عادَني على كَمَدِ كنتُ مريضاً فزادني مرضاًَ … ما…
اليوْمَ طابَ الهَوى يا مَعْشَرَ النّاسِ … وأُلبِستْ فوزُ حبّي كلَّ إلباسِ ما أنسَ لا أنسَ…
إرْعَ المُنى وَاصِلاً وإن هَجَرا … فاجزَعْ فشَرُّ العُشاق من صبَرا مَا أحسنَ الصَّبْرَ في مَواطنِهِ…
ما عَلَيَها لَوْ أنّها أذِنَتْ لي … في كِتابٍ فقد نهَتني مِرارا حاذرتْ أن ترقّ لي…
ما تأمُرين بذي مُراقبة ٍ … يُخفي هواكِ ويظهرُ الهجرا مُتربِّصٌ سُدّت مذاهبُه … أفنَى بطُولِ…
ألا ليتَ شعري والفُؤادُ عميدُ … هوايَ قريبٌ أمْ هوايَ بعيدُ وفي القُربِ تعذيبٌ وفي البعدِ…
عَفَا الله عَمّن لم يَزُرْني مُوَدِّعاً … فقد قَرِحتْ منهُ لذاكَ مدامعُهْ غزالٌ رعى نبْتَ العراقِ…
إنّما أبكي لأنّي … صرتُ للحبِّ تبيعا ما دعاني الشّوقُ إلاّ … أذرَتِ العينُ دُمُوعَا ما…
أما استوجبتْ عيني فديتُكِ نظرة ً … إليكِ وقد أبكَيتِها حِجَجاً عَشْرا لَعمْري لِئن أقررتِ عيني…
أظنُّ وما جرّبتُ مثلكِ إنّما … قلوبُ نِساء العالَمِينَ صُخُورُ ذَرِيني أنَمْ إنْ لم أنلْ منكِ…
يا لائمي في العِشقِ مَهْ … لا خير فيمن ليسَ يعشقْ أتَلومني فيمن أنا … من…
دموعُ عَيني تَسبُقُ الطَّرْفَا … أجهَدُ أن تخفى فما تخفى وكيفَ يخفَى وَجدُ ذي صَبوَة ٍ…
أيا نفسَ من نفسي إليه مَشوقة ٌ … ومن قد برى جسمي هواه وما شعرْ ومن…
كَتمتُ ومَنْ أهوَى هَوانا فلم نَبُحْ … وقد كانت الأسرارُ باللَّمحِ تظهرُ فنحنُ كلانا مُقصدٌ في…
قالوا قد اعتلّ من تَهوى فقلتُ لهُم … وَيلي إذا لم أجد مثلَ الذي وجَدَا فإنّ…
كذَبتُ على نَفسي فحَدّثتُ أنّني … سلوتُ لكيما ينكروا حينَ اصدُقُ وما عن قِلى ً مني…
أقرُّ الناس كلِّهمُ لعَيني … يرى قتلي يتمُّ بهِ السُّرورُ فإنْ أحزَنْ عليكِ فكم سرورٍ ……
يا وَحْشَتَا ما بُليتُ مِن قَمَرٍ … فَرَّقَ شملي وكان مؤتَلِفا سارَ إلى حيثُ سارَ أكرَهُ…
يَهيمُ بحَرَّات الجزيرَة ِ قَلْبُهُ … وفيها غزالٌ فاتِرُ الطَّرْفِ ساحِرُهْ يؤازرهُ قلبي عليَّ وليسَ لي…
أيا وحشتَا لانقِطاع الرّسُو … لِ مِمّن أُسَرُّ بأخبارِه لَعَمرُكَ ما يَسترِيحُ المُحـ … ـبُّ حتى…
كفى حَزَناً أنّي أغيبُ وليس لي … سَبيلٌ إلى تَوْديعِكُمْ فأُوَدِّعُ ألا ليت شِعري عن مليكي…
يا مَن تَعلّقَهُ قَلبي ولمْ يرَهُ … إني دعاني إليك الحَيْنُ والقَدَرُ ما تأمُرين بممْنوعٍ مَوارِدَهُ…
عَبِثَ الحبيبُ وكانَ مِنهُ صُدودُ … ونأى ولمْ أكُ ذاكَ مِنْهُ أريدُ يُمسي ويُصبِحُ مُعرِضاً متَغضبِّاً…
أتاني كتابٌ من مَليكٍ بخطّه … فما أعظَم النّعمى وما أضعفَ الشُّكرا فظلّتْ تُناجيني بما في…
أَمَتِّيني فَهَلْ لكِ أنْ ترُدّي … حياتي من مقالكِ بالغرورِ فقدْ أحيا بقولِكِ لي جواباً ……
قُرِىء الكتِابُ وما طَلُوا بجَوابِه … رأيُ يقدّمُ مرّة ً ويؤخرُ إن المُحبّ يَعودُ مِنكِ بخيبة…
إن شَوْقي إليك لو شِئتُ أن يز … دادَ شيئاً لما وجدتُ مَزِيدا ولَوَ انّ اللّقَاء…
يا فوزُ قدْ حدثتْ أشياءُ بعدَكُمُ … إنّي وإيّاكمُ منها على خَطَرِ لو أنَّ خادمَكمْ جاءَتْ…
تَسَلّيتُمُ عَني ولم أسْلُ عنكُمُ … ولا عاقني يامنيتي عنكِ عائقُ وكيفَ سُلوّي عنكِ يامن بكفّهِ…
قد سحَّبَ النّاسُ أذيالَ الظُّنون بنا … وفرّقَ النّاسُ فينا قولَهم فِرقا فجاهلٌ قد رما الظَّنِّ…
يامن رأتْ عيناهُ فيما خلا … أحلى ولا أحسنَ من أمسِ غضضتُ طرفي دونها إذ بدتْ…