سَعدٌ حُبِيتَ بهِوجَدٌّ مُقبِلُ … و سعادة ٌ تَصفو عليك وتكمُلُ
و مسرَّة ٌ قُرِنَت بشملٍ جامعٍ … فَسَمَت جَنوبُ رياحِه والشَّمأَلُ
ظَفِرَت يداك أبا المظفربالتي … كانَ الزمانُ بها يَضَنُّ ويَبخَلُ
جَاءَتكو هي عَقيلة ُ الصَّدَفِ التي … أضحَى لها من لُجِّ بَحرٍ مَعقَلُ
زُفَّ العَفافُ إلى العَفافِ ولم يكُن … شرفُ الفَضِيلة ِ فائتاً من يَفضُلُ
كَرَمٌ تَشعَّبَ سَيلُه ثم التقَى … إذ لم يكن عن مُلتقاها مَعدِلُ
و بناتُ عمَّ المرءِ خيرُ نسائِه … إنَّ الكريمَ إلى الكَريمة ِ أَمْيلُ
فالمجدُ عِندَهما ضَحوكٌ مُسفِرٌ … و النسلُ بينَهما مُعِمٌّ مُخوِلُ
فرعانِ ضَمَّهما الظَّلالُ المُرتضَى … في الغِرِّ والشرَفُ الرفيعُ الأطولُ
يا غُرَّة َ الأُمَراءِ إنَّ زَمانَنا … ما عِشتَ في الدُّنيا أَغَرُّ مُحجَّلُ
أنتَ الحَيا الجَوْدُ الذي آفاقُه … تَنهلُّ بالمعروفِأو تَتَهَلَّلُ
عَلِمَت ربيعة ُ أَنَّك العَلَمُ الذي … يَهدي إلى سُنَنِ النَّدى من يَجهَلُ
الكوكبُ الفَرْدُ الذي يُسرَى به … و الليلُ مُعتكِرُ الجوانبِ أَليَلُ
و المُبتَني الشرفَ الذي لا يَنثني … الحاملُ العِبءَ الذي لا يُحمَلُ
إن حلَّ فهو من الجلالة ِ مَحفِلٌ ؛ … أو سارفهو من الشَّهامة ِ جَحفَلُ
يُلحَى على البُخلِ الرجالُ وإنّما … يُلحَى على كَرمِ الفِعالِ ويُعذَلُ
و الجورَ يَكرهُ غيرَ أنَّ يمينَه … أبداً تجورُ على اللُّهى فتُقَبَّلُ
لمَّا ذكَرتُ الحادثاتِ بذِكره … جاءَت إليَّ صُروفُها تَتنصَّلُ
هُنِّئتَ ما أُعطيتَه من نِعمة ٍ … غَرَّاءَ تَحسُنُ في العُقولِ وتَجمُلُ
فكأنَّني بك بين نسلٍ طاهرٍ … تَردي أمامَك في الحديدِ وتَرفُلُ
كالبدرِ حفَّته كواكبُ أُفقِه … و اللَّيثِ تَخْطِرُ في حِماه الأشبُلُ
ما جَمَّلَتكَ مدائحي لكنَّها … أضحَت بذِكركَ في الورَى تَتجمَّلُ
عادَت بمدحِك مَعلَماً ولقد تُرى … من قبلِه وكأنَّما هي مَجهَلُ
أنتَ الحُسامُ فِرِندُهُ في مَتنِه … مُتردِّدٌ ويدُ المدائح صَيقَلُ
فاسلَم لكلِّ فضيلة ٍ تَعلو بها … ما ليس يعلوه السِّماكُ الأَعزَلُ
متجنِّباً خَطَلَ الكلامِ كأنَّما … بُعِثَ البعِيثُ له وعاشَ الأخطَلُ
فكأنَّه سيفٌ بِكَفِّك مُنتضًى … و كأنَّه عِقدٌ عليك مُفَصَّلُ