يا بن الوزيرينِ وابن السَّادة الصِّيد … يا سَيِّداً غير مظلوم بتسويدِ
لك الهناء بمولودٍ أقرَّ بهِ … عَينيْ أبي النَّجم مولى كُلِّ تمجيدِ
وكان أهلاً لما يُولاهُ من حَسَن … بدرُ البدُور وصنديدُ الصَّناديدِ
بدرٌ حباه بنجْمٍ من حباه بكُمْ … ياآل وَهب بَني الغُرِّ الأماجيدِ
أعديتهُ بَركاتٍ منكَ في شُعَب … شتَّى من الأمر حتَّى في المواليدِ
لما توالى لك النَّجمان في نَسَق … وافاهُ نجمٌ هَدى السَّارين في البيدِ
وكان دهراً عن الأذكار مُنْغَلَقاً … فكان فألُكَ من خير المقاليدِ
طَرَّقتُ ببنيك لابن جاءه سُرُحاً … واليُمْنُ صاحب تطريق وتمهيدِ
كما تُطرَّقُ بالآراء تَقْدَحُها … برأيه فتلقى كلَّ تسديدِ
لقد جُمِعْتَ وإياه على قَدَرٍ … والحمدُ لله أنواعَ التَّحاميدِ
أضحى التَّلاؤم في الخيرات بينكما … مثل التلاؤم بين الرأس والجيدِ
فالجَدّ بالجد مُؤْتَمٌّ يُماثِلُه … والرأي بالرأي في نقض وتوكيدِ
لا زال شَملَ اجتماع شَملُ أمركما … وشملُ أمرِ الأعادي شملَ تبديدِ
وكلكم فأدام الله نِعمتَهُ … إدامة ً بين إعزاز وتأييد
فكلُّكُمْ يابني وهبٍ ذوو كرم … مُرَدَّدٌ في المعالي أيَّ تَرديدِ
من كان أهلاً لإمتاعٍ بدولتِه … فأنتمُ أهلُ إمتاع وتخليدِ
أصلحتم الدين والدنيا بيُمْنِكُمُ … من بعد ماطال إفسادُ المناكيدِ
فالملك في روضة ٍ منكمْ وفي عرسٍ … والدين في جُمْعَة ٍ منكم وفي عيدِ
لا تَحمدوني أن جَوَّدتُ مَدحُكُم … فإنما قام تشييدٌ بتوطيدِ
جوَّدْتُ فيكم كما أجودتُ أيدِيَكُمْ … ماحَمْدُ مُتبع أجوادٍ بتجويدِ
تُحكى المكارمُ عنكمْ وهي شاهدة ٌ … ليستْ بغيب ولا تحصى بتعديدِ
وما حكاية شيءٍ لا خفاء به … جاء العيانُ فألوى بالأسانِيدِ
بل إنما قلتُ قَولي فيكمُ مِقَة ً … مِنِّي لكُمْ قبل شُكري للمرافيدِ
لا تحسبوني لشيء غير أنفسكمْ … أُغرى بتجديدِ مدح بعدَ تجديدِ
لكنْ كما راقت القُمْرِيَّ جَنَّتُهُ … فظلَّ يُتْبِعُ تٍغْرِيداً بتغريدِ
أحِبُّكم لحُلاكُم لا لأنْعُمِكُمْ … كلاَّ وإن أصبحتْ غوثَ المجاهيدِ
ولينبسطْ لي عذري إن سألتكمُ … فإن دِينِيَ فيكم دينُ توْحِيدِ
أفسدتُمونيَ لا إفسادَ تَنْحِيَة ٍ … للخير عنِّي بلْ إفساد تَعويدِ
وزهَّدَتني أياديكُمْ وفضْلُكُمُ … في كل شيء سواها كل تزهيدِ
تالله أسألُ قوماً غيركم صَفداً … يا أعينَ الماء في دهر الجلاميدِ
وما اعتَفَيتُكُمُ إلا بِتَجربَة ٍ … إذا اعتفى القومَ عافيهمْ بتقليدِ