وخاطرٌ عنتُ الأشواقِ تعجبه … جآذر الترك لازَيّ الأعاريب
من كلّ أهيف ضاقت عينه فمتى … يجود لي من تلاقيه بمطلوبي
يا زائري قاضي القضاة ليهنكم … ما حقق التجريب من أبوابه
أقسمت ما الحجر المكرم للغنى … الا الذين تغشون من أعتابه
لئن عذر الصاحب المرتجى … لتأخير معلوميَ الواجب
فقد رمّ حاليَ تاج العلى … ونابَ الصديقُ عن الصاحب
شكراً لها من أنعمٍ قد شادها … نعمَ العمادُ فمكّنت أسبابي
قالوا الحساب فقلت ان عوائدي … أعطى على يده بغير حساب
بشر أميرَ المعالي باتصالِ هناً … يحفّه السعدُ من أقصى جوانبه
واكتب على بيت سكناه العزيز به … عزاً يدوم وإقبالاً لصاحبه
يا سادة قد ظفرت عندهمو … بيمن قصدٍ ونجحِ مطلوب
حاشاكمو أن يبيت جاركمو … يشكو الى الناس ضرّ أيوب
جاءت اليّ الشوربا فحبذا … يا سيدي منك طعامٌ معجب
أفاد جسمي قوة فها أنا … كما يقال الأسدُ المشورب
وغائب تذكرني كتبه … ليالياً دمعي لها في انسكاب
فهاك بالمرسلِ من أدمعي … حديث شجوي من كتاب الشهاب
عذيريَ منه معرضاً متجنياً … كأني له نحوَ الودادِ أجاذب
قسا فوق ما تقسو الجبالُ فلم يجب … ندائي وأصداءُ الجبالِ تجاوب
مولايَ قد جئنا لنحملَ قصة … نحو الوزير فقم معَ الأصحاب
فاليوم حاجتنا اليك وانما … يدعى الطبيب لشدة الأوصاب
يغيب الذي أهواه عني ساعة … فأسأمُ من ليلٍ طويلٍ أراقبه
وكيف يطيب الليل عندي والكرى … وليس الى جنبي خليلٌ ألاعبه
علقتها غيداء حالية ًَ الطلا … تجني على عقل المحب ولبّه
بخلت بلؤلؤِ ثغرها عن لاثمٍ … فتطوقت بمثال ما بخلت به
يا حسنَ كتاب الحساب وخلفهم … غلمانهم بدفاتر وتعابي
كم قد رجوت وفي حسابٍ مثلهم … فلقيته لكن بغيرِ حسابِ
يا غائبين تعللنا لغيبتهم … بطيب لهوٍ ولا والله لم يطب
ذكرتُ والكاس في كفي لياليكم … فالكاسُ في راحة ٍ والقلب في تعب
أمولايَ شكراً لليراعِ الذي أرى … بياضَ العطايا في سوادِ المطالب
لقد قمت بالمسنونِ والفرض في الندى … تضيع هذا المال في غير واجب
دامت بسعدك للعداة ِ مهالكٌ … يا مطلب الجودِ الذي لا يحجب
والله ما تدري إذا ما فاتنا … طلبٌ اليكَ منِ الذي نتطلب
يا حبذا ملكٌ حيَّ الجيوشَ الى … خوضِ الوغى بشريق اللون محبوب
تعجلوا الفالَ في نحر العدى فغدوا … حمرَ الحلى والمطايا والجلابيب
أهنيك بالعيد السعيد قدومه … واشكر برًّا أنت من قبلُ واهبه
لعمري لقد أصبحت عينَ زماننا … فيا حبذا عينُ الزمانِ وحاجبه
ليهنك يا عينَ الزمان وأهله … ويهني الورى عامٌ بسعدك آيب
به للبرايا حاجبٌ من هلاله … ولحتَ فيا لله عينٌ وحاجب
للصاحب بن الصاحب الناصر من … دعاه رأيٌ في الصلاة الراتبة
يمنح من قبلِ امتداح مجده … جائزة ً ثمّ يراها واجبه
لا غروَ إن جئتُ النسيب بمدحة ٍ … من غير ما غزلٍ وغير نسيب
هزّت رؤس السامعين بوصفه … طرباً فلم تحتج إلى تشبيب
يا سيدي شكراً لها من أنعمٍ … وقتي بها من بعد مصر خصيب
قسماً لقد أفردت في نظمٍ وفي … ودٍ ففي الحالين أنتًَ حبيب
لا تنكروا حمرة َ الأظافر من … فلانَ والقملُ منه منسرب
حمرتها من دماء ما قتلت … والدم في النصل شاهد عجب
إنّ الأمير سليمان اعتلى رتباً … في الخبرِ والخبرِ استعلت على الرتب
مجانس الحسن بالحسان في صفة ٍ … وفارس الخيل وجه الترك والعرب
يا ملاذي الغوث من عائلة … ليس من تكليفهم لي مهرب
طلبوا في أرجلي شيئاً وقد … نقبوا رأساً بما قد طلبوا
أشكو لأنعمك التي … هي للعفاة ِ سحائب
حالي التي يرثي العدوّ … لها فكيف الصاحب