لو باتَ من يُلْحي عليكَ مُسَهَّداً … ما لامَني فيكِ الغداة َ وفَنَّدا
وَجَوى ً بِقَلْبِي لَوْ غَدَتْ بُرَحَاؤُهُ … بالنجمِ في إفْقِ السماءِ لما اهتدى
وَرَكَائِبٌ شَطَّتْ بِكُمْ لَوْ حُمِّلَتْ … وَجْدي لمَا مَدّتْ لرَحّالٍ يَدا
وَمُغَرِّدٍ بِکلْبَانِ لَوْ عَرَفَ کلْهوَى … لَمْ يُمْسِ فِي عَذَبِ کلْغُصُونِ مُغَرِّدَا
للهِ من أعلى المُحَصَّبِ منزِلٌ … ذَهَبَتْ بَشَاشَة ُ إنْسِهِ فَتَأَبَّدَا
فِيهِ تَعَلَّمْتُ کلْهَوَى وَبِجَوِّهِ … علَّقْتُها بِيضَ التَّرائبِ خُرَّدا
مَن لي بأنْ أُمسي لباردِ ظِلِّهِ … مُتَفَيِّئاً وَلِتُرْبِهِ مُتَوَسِّدَا
لَيْتَ کلرَّكَائِبَ لَمْ تَشُدَّ لِرَحْلَة ٍ … يَوْماً وَلَمْ تَمْلأْ مَسَامِعَهَا کلْحِدَا
غَرِيَ الوُشاة ُ بعَيشِنا فتكَدَّرَتْ … أَوْقَاتُهُ وَبِشَمْلِنَا فَتَبَدَّدَا
وأمَا وحُبِّ المالِكِيّة ِ إنّهُ … حُبٌّ إذا خَلِقَ الزمانُ تجدَّدا
ما مِلْتُ عنكِ ولا غدا قلبي بغيرِكِ مُستَهاماً …. مُكَمَّدا … بِغَيْرِكِ مُسْتَهَاماً … مُكَمَّدَا
وأنا العَذُولُ لعاشِقيكِ على الهوى … إنْ ذُقْتُ غَمْضاً أَوْ عَرَفْتُ تَجَلُّدَا
يَا صَاحِبَيَّ تَحَمَّلاَ لِي حَاجَة ً … وتَجمَّلا إنْ أنتُما لم تُسعِدا
إنْ جُزْتُمَا مُتَعَرِّضَيْنِ لِرَامَة ٍ … فسَلا بها ذاكَ الغزالَ الأَغْيَدا
لِمَ عَافَ وِرْدَ کلْمَاءِ قَدْ ظَمِئَتْ لَهُ … شَفَتَاهُ وَکتَّخَذَ کلْمَدَامِعَ مَوْرِدَا
وَعَلاَمَ وَهْوَ يَرُودُ بَيْنَ جَوَانِحِي … جعلَ الفؤادَ كِناسُهُ وتَشدَّدا
يا ماطِلي وَهْوَ العليُّ بدَينِهِ … ما آنَ أن تقضي فتُنجِزَ مَوعِدا
نامَتْ جفونُكَ عن جفونِ مُتيَّمٍ … حكمَ السُّهادُ على كَراها فأَعْتَدا
وَلَرُبَّ مَعْسُولِ کلدَّلاَلِ مُهَفْهَفٍ … لعبَ الصِّبى بقَوامِهِ فتَأَوَّدا
قَابَلْتُ فَيْضَ کلدَّمْعِ لَيْلَة َ زُرْتُهُ … بمُوَرَّدٍ من خدِّهِ فتَورَّدا
رقَّتْ على أنّي غَنِيتُ بنَهلَة ٍ … مِنْ رِيقِهِ كَانَتْ أَرَقَّ وَأَبْرَدَا
ولقد حلبْتُ الدهرَ شَطْرَيْهِ وقلَّبْتُ الرجالَ به ثُناءَ ومَوْحَدا … ـبْتُ کلرِّجَالَ بِهِ ثُنَاءَ وَمَوْحَدَا
وَبَلَوْتُهُمْ طُرًّا فَلَمْ تَظْفَرْ يَدِي … بمُحمّدٍ حتى لقِيتُ مُحمّدا
أَلْقَائِدَ کلْجُرْدَ کلْعِتَاقَ شَوَارِداً … تَطَأُ کلْفَوَارِس وَکلْوَشِيجَ مُقَصَّدَا
عِقْبَانُ دَوٍّ أُوطِئَتْ صَهَوَاتُهَا … عِقْبَانَ حَقٍّ لاَ يَرُوعُهُمُ کلرَّدَى
رَاحَتْ قَوَادِمُهَا کلرِّمَاحُ وَرِيشُهَا … حَلَقُ الدُّروعِ مُضاعَفاً ومُسَرَّدا
مِن كلِّ ضَرّابِ الفوارسِ مِحْرَبٍ … يَجدُ الدماءَ من الملابسِ مِجْسَدا
يا طالبَ المعروفِ طَوراً مُتْهِماً … يُنْضِي رَكَائِبَهُ وَطَوْراً مُنْجِدَا
عَرِّجْ بِزَوْرَاءِ کلْعِرَاقِ تَجِدْ بِهَا … من جُودِ مجدِ الدينِ بحراً مُزبِدا
يُعْطِي وَيُوسِعُكَ کلْعَطَاءَ وَلاَ كَمَا … يعطي سِواهُ مُقلِّلاً ومُصَرِّدا
سَبْطُ الخلائقِ والبنانِ إذا غدا … كَفُّ کلْبَخِيلِ عَنِ کلنَّوَالِ مُجَعَّدَا
أَحْيَا مَوَاتَ کلْمَكْرُمَاتِ وَقَدْ غَدَتْ … دِرْساً مَعَالِمُهَا وَسَنَّ لَنَا کلْهُدَا
مَلِكٌ إذَا لَمْ تَبْتَدِئْهُ عُفَاتُهُ … يَوْماً بِمَسْأَلَة ٍ تَبَرَّعَ وَکبْتَدَا
مُتَنَاصِرُ کلْمَعْرُوفِ مَا أَسْدَى يَداً … فِي مَعْشَرٍ إلاَّ وَأَتْبَعَهَا يَدَا
ماضي العزمية ِ لا يَبيتُ مُفكِّراً … فِي کلأَمْرِ يَفْجَعُهُ وَلاَ مُتَرَدِّدَاً
فَضْلٌ وَإفْضَالٌ وَطَوْراً تَجْتَدِي … أَفْعَالُهُ کلْحُسْنَى وَطَوْراً تُجْتَدَى
شادَتْ يداهُ ما ابْتَنَتْ آباؤُهُ … وَكَفَاكَ مِنْهُ بَانِياً وَمُشَيَّدَا
بَيتٌ علَتْ أركانُهُ وسما بهِ … مجداً على قُلَلِ النجوم مُوَطَّدا
يَتْلُوهُ وَضّاحُ الجبينِ برأْيِهِ … عندَ الحوادثِ يُسْتَنارُ ويُهْتَدى
صِنْوا أبٍ نشأَى على مِنهاجِهِ … فزكَتْ فُروعُهما وطابا مَولِدا
فَرَسَا رِهَانٍ رُكِّضَا فِي حَلْبَة ٍ … فَتَجَاوَزَا أَمَدَ کلْعَلاَءِ وَأَبْعَدَا
حَازَا تُرَاثَ کلْمُلْكِ مِنْ كِسْرَى أَنُو … شِرْوانَ فاتَّحَدا به وتفرَّدا