عذيري من هم ابيت احاربه … وحيداً سوى عزم تسل قواضبه
وماذا عسى ان يبلغ الضرب ساعدي … بلا مسعد والخصم تردي كتائبه
كأن الدراري الزاهرات اسنة … لوامع في ليل تخب مقانبه
كأن سواد الليل صبغة غادر … بعهد وداد من خليل يصاحبه
كأن نجوم الأفق اخلاق ماجد … سري من الفتيان زهر مناقبه
كأن الثريا كف ابلج باسط … إلى الوفد كفاً تستهل سواكبه
كأن سهيلا خافقاً متوقداً … حشا عاشق بالوجد تذكو لواهبه
كأن السها اختار الخمول لعلمه … بأن نبيه الذكر جم متاعبه
وقد شمخ العيوق كبرا بانفه … فقل سناه عندما ازورّ جانبه
ارى القطب حرا في الكواكب ثابتاً … على مبدء تسمو سموا مراتبه
ولعت بهذا الليل اكلأ نجمه … وارقبه والنجم عان مراقبه
ولو لم يكن هم لأدراك شأوه … لما بت ارعى سيره واصاحبه
يقولون لي كم تركب الهول مقدماص … على الأمر لم تؤمن عليك عواقبه
فقلت لهم كم يدرك الحتف وادعاً … بخفض وقد ينجو من الحتف راكبه
ويحيى بعز من يخوض غمارها … فذاك الذي تصفو وتحلو مشاربه
وما سولت نفس الجبان فباطل … تسول ان سدت عليه مذاهبه
ويحمل مني الخطب والله عدتي … فتى لا تبالي بالخطوب مناكبه
وما ذل مني جانب لملمة … إذا نزلت بالطود ذلت جوانبه
وما الحر الا كالنضار وانما … تهذب في حر اللهيب شوائبه
افدت من الأيام رأياً وحكمة … ومن ائبات الدهر تأتي رغائبه
إذا محكمات الرأي شاقتك فاتبع … هدى اشيب قد حنكته تجاربه
اراعك من شيبي سنا البرق في الدجى … فما لشبابي لم ترعك غياهبه
رقيت إلى أوج البهاء وهذه … بقودي يا شمس الجمال كواكبه
الفت مشيبي والخضاب خلابة … ومن حق الفي انني لا اخالبه
أكذب نفسي وهي جد عليمة … بأمري فما شأن البياض وخاضبه
وللدهر اطوار فبينا تسرنا … بشائره عادت تسود نوادبه
ونهج المعالي واضح غير انه … مهيب ولم يبلغ من الفوز راكبه
أخذنا إلى المجد الأثيل سبيله … فذلت لنا من بعد لأي مصاعبه
ضربنا بسيف الحق من رد حكمه … وذلك سيف لا تفل مضاربه
ارى الحق اقوى كل شيء وانما … يعود ضعيفاً حين يضعف صاحبه
على السيف ان يفري الضريبة ماضياً … وليس عليه ان يقصر ضاربه
إلى العز يا شعب العراق إلى العلى … إلى المجد تبدو شهبه وثواقبه
إذا عضد الحق اتفاق تطلعت … لمن يبتغيه بالنجاح مطالبه
ويخضع للشعب القوي ارادة … عدو يناويه وقرن يغالبه
وما لمبادي ولسن من ضمانة … لمتكل لا تستقل مآربه
نريد وفاء بالعهود وإنما … هي الرقم فوق الماء يعبث كاتبه
أحب من الفتيان أروع ماجداً … عفيفاً شريف النفس تزكو ضرائبه
إذا كان هم المكثرين اكتسابهم … فان المعالي همه ومكاسبه
ويؤثر بالأخلاص صالح قومه … على النفس علماً ان ذلك واجبه
وللوطن المحبوب يبذل واهباً … نفائس ما جادت عليه مواهبه