ظهرت ذاتي لذاتي … فس صفات من صفاتي
وبدت في النفس نفس … سكنت في حركات
كنت كالقشر عليها … وهي كاللب المواتي
والذي أبديه عنها … هو نعتي وسماتي
عينها غابت ولكن … حضرت باللحظات
وغدت تكشف عني … لي بها عن ظلماتي
وتبدت شمسها من … فوق سبع الطبقات
فأنارت أرض قلبي … وبها ضاءت جهاتي
وأنا الحادث ماض … وأنا الدائم آت
وهو أمر واحد واثنان … بعد الالتفات
فتنحوا عن طريقي … يا نفوسا جاهلات
واحذروا أن تدخلوا في … طرقاتي الضيقات
وابحثوا عنكم وخلوا … البحث عن أوصاف ذاتي
أنا الأروح أمر … فوق كل الكائنات
أنا الأمحض نور … فائض باللمحات
أنا الأسر عرش … وأنا ماء الحياة
وأنا المعروف في السبع … الطباق العاليات
وأنا فوق إشاراتي … وكل الشطحات
ومعاني الكون دوني … وهي من أدنى هباتي
كيف لا والنفس مني … ذهبت في الذاهبات
وبدا الحق مكاني … يتجلى بصفاتي
والذي يعرف ربي … عارف بي وبذاتي
والذي يجهله يجهلمني … بالغفلات
يا اخلاءي رويدا … كم بتعويج قناتي
ظنكم أعدم نوري … عندكم ذا اللمعات
كلما لمتم شربنا … كم كؤوس صافيات
وعلمنا كم دنان الباقيات … الصالحات
وجهلتم ما لديكم … كحمير سارحات
عندكم ما وأنتم … قد عطشتم للممات
هيئوا الأكباد منكم … في غد للحسرات واستعدوا لسؤال عن جميع السيئات
ليت منكم لو شربتم … ما حويتم يا سقاتي
مخرج الأفلاك أضحى … بحروف الجسم يأتي
عن لسان الملأ الأعلى … وهاتيك الذوات
ومعاني الروح تتلى … في المسا والغدوات
وكلام الله برق … خصنا بالومضات
وسمعنا وتر الوتر … بأيدي الغانيات
ودفوف الحق من نقرتها … زالت سناتي
ومزامير المعاني … أطربت بالنغمات
وحلا رقصي مع الأرواح … تلك الراقصات
ثم باءاتي جميعا … دخلت في ألفاتي
وانقضى صحوي وقد عمت … ببحر السكرات
غرست في أرضه باللطف … منه شجراتي
وهو بزري وهو أيضا … ظاهرا من ثمراتي
وانثنت أغصاننا من … أمره بالنسمات
في ربا أوج التجلي … ورفيع الحضرات
يا شذا عرف غراسي … فاح يا طيب نباتي
والسوى في كل حزن … وأنا في النزهات
والذي عندي مني … غير ما عند عداتي
هم يروني في شتات … مثل ما هم في شتات
وانطوى عنهم خصوصي … انتفى عنهم ثباتي
وانجلت شمس وهم بالجسم … خلف الهضبات
فاح مسكي وزكام … عندهم عن نفحاتي
وأنا في محض إيقان … وهم في الشبهات
وعلى الجملة فيهم … قد أجيبت دعواتي
وأصيبوا برزايا … هي إحدى السطوات