صدقَ الوشاة ُ العهدُ عندكِ ضائعُ … لو كانَ يوعظُ يكِ قلبٌ سامعُ
قلتُالتعاتبُ وهو هجرة ُليلة ٍ … ثمَّ استمرَّ وزادَ فهو تقاطعُ
تحَّتكِ نفسٌ تطمئنُّ إذا الهوى … تركَ النفّوسَ إليكِ وهي نوازعُ
ومدامعُ يبسُ النّواحي كلّما … بلَّتْ عليكَ منَ الحفاظِ مدامعُ
أهوى المليحة ُ كلَّ ما أحرزتهُ … بكَ ضائرٌ أفأنتَ يوماً نافعُ
قسماً لئنْ ردَّ الشبابَ وجاههُ … ما قدْ علمتَ فما إليها شافعُ
أعدوّة ً والحبُّ أنتِ وإنمّا … تعصينَ فيكِ إنْ أحبّكِ طائعُ
شهدَ الوّفاءُ بأنّني لو خنتهُ … ما كانَ يجمعني وعهدكَ جامعُ
عاداتُ أيامي اللّئيمة ِ غادرتْ … نعمي بمنْ أهوى وهنَّ فجائعُ
دميتْ قروحكَ يا جريحَ زمانهِ … تحتَ الحمولَ أمّا لخرقكَ راقعُ
نظراً لنفسكَ ما حياؤكَ كاشفٌ … عنكَ الهوانُ وما احتشامكَ دافعُ
سالمتُ دهري قبلَ أعلمُ أنهُّ … فيمنْ يهادنهُ الّسلامة َ طامعُ
فالآنُ أصميهِ بسهمٍ ما لهُ … في قلبهِ إلاَّ المنيّة َ نازعُ
،،يزدانفادار وليسَ بمدّعٍ … منْ قالَ لابنِ الشمسِ نوركَ ساطعُ
لا قرنَ لي وعليَّ منهُ وفي يدي … درعٌ مضاعفة ٌ وسيفٌ قاطعُ
في ،،فارسٍ نسبٌ يجاذبُ فجرهُ … ما فيهِ لابنِ المزربانِ منازعُ
للهِ درّكَ واهباً متبرّعاً … وسواكَ مرغوبٌ إليهِ مانعُ
لمْ يؤتَ منْ حظِّ الشّجاعة ِ ساهرٌ … فيها الّذي تؤتى وطرفكَ هاجعُ
وكمْ انتضيتَ منْ الدّواة ِ مهنّداً … خطراتهُ بالدارعينَ وقائعُ
ميتٌ لهُ بالنّفسِ نفسٌ حيّة ٌ … ظامٍ وفي شفتيهِ ماءٌ مائعُ
يجرى غداة َ الَّنيلِ أسود كالحاً … وكأنّهُ للنّقعِ أصفرُ فاقعُ
يفديكَ قومٍ يستغيثكَ كلّما … خابتْ وسائلُ عندهمْ وذرائعُ
باعوا المحامدَ بالثّراءِ وحسبهمْ … خسرانُ صفقة َ ما اجتناهُ البائعُ
اليومَ عيدَ منَ الملوكُ جدودهُ ال … ماضونَ حقٌّ مستفيضٌ شائعُ
كمْ منْ نصيبٍ للّخلافة ِ عندنا … في مثلهِ ،،رمضانُ منهُ مانعُ
فالبسْ لهُ حللَ المعمِّرِ بعدهُ … في العزِّ ما نجمَ الهلالُ الطالعُ
واسمعْ كما انتظمَ الفريدُ ورقَّ ما … ءُ غمامة ٍ وصفا الفّرندُ اللاَّمعُ
بنتَ اللّيالي السودَ أسهرني لها … حفظُ الأيادي البيضُ وهي ودائعُ
لمّا رأيتُ الدّهرَ ضاقَ وأهلهُ … عنّي وعندكَ لي فناءٌ واسعُ
حصَّنتُ باسمكَ جانبيَّ تعوُّذا … فليصنعُ الحدثانُ ما هو صانعُ