ذراعا أبي تلقيان الظلال … على روحي المستهام الغريب
ذراعا أبي والسراج الحزين … يطاردني في ارتعاش رتيب
وحفت بي الأوجه الجائعات … حيارى فيا للجدار الرهيب
ذراعا أبي تلقيان الظلال … على روحي المستهام الغريب
وطال انتظاري كأن الزمان … تلاشى فلم يبق إلا انتظار
وعيناي ملء الشمال البعيد … فيا ليتني أستطيع الفرار
وأنتِ التقاء الثرى بالسماء … على الآل في نائيات القفار
وطال انتظاري كأن الزمان … تلاشى فلم يبق إلا انتظار
أألقاك؟ تأتي على النجوم … وتمضي وما غير هذا السؤال
تغنيه في مسمعي الرياح … وتلقيه في ناظري الظلال
وترنو على جرسه الأمنيات … إلى ذكريات الهوى في ابتهال
أألقاك تأتي علي النجوم … وتمضي وما غير هذا السؤال
أصيخي أما تسمعين الرنين … تدوي به الساعة القاسية ؟؟
أصيخي فهذا صليل القيود … و قهقهة الموت في الهاوية
زمان .. زمان يهز النداء … فؤادي فأدعوك يا نائية
أصيخي أما تسمعين الرنين … تدوي به الساعة القاسية؟
أما تبصرين الدخان الثقيل … يجر الخطى من فم الموقد
تلوى فأبصرت فيه الظهور … وقد قوستها عصا السيد
وأبصرت فيه الحجاب الكثيف … على جبهة العالم المجهد
أما تبصرين الدخان الثقيل … يجر الخطى من فم الموقد
ولا بد من ساعة من مكان … لروحين ما زالتا في ارتقاب
سألقاك أين الزمان الثقيل … إذا ما التقينا و أين العذاب؟
سينهار على مقلتيك الجدار … وتفنى ذراعا أبي كالضباب
ولا بد من ساعة من مكان … لروحين ما زالتا في ارتقاب
وكيف التلاقي وبين المنى … وإدراكهن الدخان الثقيل؟
تموج الأساطير في جانبيه … ويحبو على صدره المستحيل
ونحن الغريقان في لجه … سننسى الهوى فيه عما قليل
وكيف التلاقي و بين المنى … وإدراكهن الدخان الثقيل
لينهد هذا الجدار الرهيب … وتندك حتى ذراعا أبي
أحاطت بي الأعين الجائعات … مرايا من النار في غيهب
إذا أستطعت مهرباً مقلتاي … تصدى خيالان في مهربي
فأبصرت ظلين لي في الجدار … أو استوقغني ذراعا أبي
سأبقى وراء الجدار البغيض … وعيناي لا تبرحان الطريق
أعد الليالي خلال الكرى … وأرعى نجوم الظلام العميق
فلا تيأسي أن تمر السنون … ويطفين في وجنتيك البريق
سأبقى وراء الجدار القديم … وعينان لا تبرحان الطريق