رنت باجفان غزال اكحل … قانصة اسد الشرى بالكحل
ثم انثنت تميس في معاطف … تزري باعطاف الرماح الذبل
شمس الضحى في خجل من حسنها … من حسنها شمس الضحى في خجل
يا من رأى شمسا على غصن نقا … يميله سكر الصبا في الحلل
ظبية خدر مالها من قانص … شمس جمال مالها من مجتلى
قلبي صريع طرفها وكم رمت … فاقصدت مقلتها من مقتلي
فمصرع العشاق من قوامها … وطرفها بين القنا والاسل
ارى السيوف بالدروع تتقي … الا سيوفا تنتضى من مقل
اصبح قلبي غرضا ترشقه … بالنبل ربات العيون النجل
ما هي الا لحظة واحدة … تجمع ما بين المنى والاجل
فتك الضبا حين تسل وضبا … اجفانها قواتل في الخلل
تبسم عن مفلج رقت به … سلافة الراح وصفو العسل
ما لطعين عاسل من قدها … برء سوى رضابها المعسل
ما لذي لي غير الرضاب منهل … واظمأ القلب لذاك المنهل
ما ضرها لو سمحت برشفة … من ريقة فيها شفاء العلل
يا زمن الوصل على كاظمة … اعائد أنت بذاك العيش لي
إذ موردي عذب وروض بهجتي … غض وحبل الوصل لم ينفصل
أيام أنس قد بلغت وطري … فيها وأدركت قصارى أملي
بكل نشوى اللحظ من سكر الصبا … تسعى بكاسات الرحيق السلسل
هيفاء مقلاق الوشاح ان مشت … لكنها صامتة المخلخل
أين الشقيق الغض من وجنتها … والغصن من قوامها المعتدل
قد عطلت من الحلي جيدها … غانية بالحسن عن كل الحلى
اصبحت اهوى عذلي لذكرها … لذكرها اصبحت اهوى عذلي
رقيقة الخدين قاس قلبها … خفيفة الخصر رداح الكفل
كم بخلت بوصلها عن عاشق … لو سألته نفسه لم يبخل
وشادن يعطو بجيد اتلع … وناظر بسحره مكتحل
ظبي إلى الفرس انتمى جماله … فكيف اضحى طرفه من ثعل
ليت الذي اعل جسمي طرفه … كان بوعد وصله معلل
لم أنس يوم المنحنى موقفنا … كان بوعد وصله معلل
والنفس قد طارت شعاعاً بدداً … من لوعة الوجد وبرح الوجل
ولم يكن الا وقوف ساعة … حتى حدا بالركب حادي الابل
قد كان حظ العين يوم رامة … خلسة لحظ من خلال الكلل
لا تطلبوا لي عن هواهم بدلا … فلست أرضى بعدهم بالبدل
من بعدهم حال سواد مفرقي … شيبا ولكن حبهم لم يحل
يا قلب ما لا قيت من صبابة … بجائر في حكمه لم يعدل
يرى دمي محللا ووصله … محرماً علي لم يحلل
هل لك ان تصحو من سكر الهوى … فقد أتى صحو النزيف الثمل