جادَكِ الواكِفُ الهَتِنْ … مِنْ مَغَانٍ وَمِنْ دِمَنْ
وَسَقَتْكِ الدُّمُوعُ إنْ … رَقَأْتْ أَدْمُعُ الْمُزَنْ
أَيْنَ أَقْمَارُكِ الْوِضَاءُ … وَأَغْصَانُكِ اللُّدُنْ
إذَ رَقِيبُ الْهَوَى غَفُو … لٌ وأسرارُهُ علَنْ
وَسِهَامُ الْمَلاَمِ مَا … سَقَاماً عَلَى بَدَنْ
ومَزارُ الأحبابِ لمْ … مِنَ الْغِلِّ وَالدَّرَنْ
كمْ بذاكَ الأَراكِ منْ … وَطَرٍ لي ومنْ وطَنْ
فِي مَوْطِنٍ تَهُنْ … شَجْوِ قلبٍ ومن شَجَنْ
فوَجِيبُ الفؤادِ مُذْ … وَجْنَاءَ كَالْفَدَنْ
بِالْمَالِ قَدْ غَبَنْ … وَأَقَلَّتْ غَوَارِبُ الْمَـ
ولِعانٍ يبكي المَنا … زلَ شَوقاً إلى السكَنْ
الْمَحْضَ فِي اللَّبَنْ … فَسُدَ النَّاسُ فَالْمَوَدَّاتُ
عَذَلُوهُ وما درَوْا … وَالْوَجْدُ مَا ظَعَنْ
مَا عَلَى ذِي صَبَابَة ٍ … بهوى الغِيدِ مُمتَحَنْ
فَتَنَتْهُ أَدْمَاءُ سَا … حِرَة ُ الطَّرْفِ فَکفْتَتَنْ
غادة ٌ بِتُّ عاكِفاً … مِنْ هَوَاهَا عَلَى وَثَنْ
تفضحُ الدِّعْصَ والأَرا … كة َ والشادِنَ الأغَنّْ
أُنظروها كما نظَرْ … تُ فَلُومُوا فِيهَا إذَنْ
غَيْرَ مُؤْتَمَنْ … جَاءَكَ الْغَيْثُ مِنْ زَمَنْ
أنتَ أظهرْتَ من عيوبِ … أخي الشَّيبِ ما بطَنْ
والحبيبُ الخَوّانُ لو … لاَكَ يَا شَيْبُ لم يَخِنْ
فرَماني مُجاهِراً … لِيَ الْهَمَّ وَالْحَزَنْ
فَمَتَى يَا صُرُوفَهُ … تنقضي بيننا الإحَنْ
فَتوَحَّدْ ولا تكُنْ … ذا سكونٍ إلى سَكَنْ
فأخو الفضلِ حيثُ كا … نَ غَرِيباً عَنْ الْوَطَنْ
فَهْوَ كَالْمَاءِ مَا أَقَا … مَ بِأَرْضٍ إلاَّ أَجِنْ
والفتى الحازمُ الذي … سَبَرَ الدهرَ وامْتحَنْ
مَنْ دَنَتْ مِنْهُ فُرْصَة ٌ … فَرَأَى فَوْتَهَا غَبِنْ
وَإذَا مَا تَغَافَلَتْ … عنهُ أيامُهُ فَطَنْ
كالأجَلِ المُوفَّقِ ابنِ … وَوَدَادٌ مِنِّي بِمَنْـ
شِمْ سَمَاءً أَبُو عَلِيٍّ … والرأيِ في قَرَنْ
يَتَّقِي اللَّهَ فِي السَّرِيرَة ِ … تَقْوَاهُ فِي الْعَلَنْ
قَائِمٌ بِالْفُرُوضِ مِنْ … ـمَ السَّرَابِيلُ وَالْجُنَنْ
فهْوَ من سُنَّة ِ المَكا … رمِ جارٍ على سَنَنْ
حَلَّ من ذُروة ِ العُلى … الْوَدْقُ فَکرْجَحْنّ
نهضَتْ عنهُ مُنْجِبٌ … ـزِلَة ِ الرُّوحِ فِي الْبَدَنْ
واعتِزامٌ ما خارَ يو … مَ جِلادٍ ولا وَهَنْ
وهْوَ غيثٌ إذا اسْتَلانَ … وَلَيْثٌ إذَا خَشُنْ
يَزِنُ الحمدُ عندَهُ … مُلْكَ كِسْرَى وَذِي يَزَنْ
فهْوَ يَستَعظِمُ المديحَ … ويستَحقِرُ الثمَنْ
وَإذَا الْعِرْضُ لَمْ يَذِلْ … دونَهُ المالُ لم يُصَنْ
غادرَتْها النَّوى الشُّطونُ … منَ الأينِ كالشَّطَنْ
فَهْيَ نِسْعٌ فِي النِّسْعِ أَوْ … رَسَنٌ قِيدَ فِي رَسَنْ
يَتَرَامَى بِهِ الْبِلاَدُ … وَسَحَابُ نَدَاهُ يَنْـ
وتَبدَّلْ لِينَ المِهادِ … مِنَ الْمَنْزِلِ الْخَشِنْ
فَهْوَ لاِبْنِ السَّبِيلِ يَأْ … وِي إلَيْهِ نِعْمَ الْعَطَنْ
فَنَزِيلُ الإحْسَانِ مَنْ … لَسْتِ أُولَى عَيْنٍ جَنَيْتِ
سَلَّفَ الْمَالَ فِي الثَّنَاءِ … إذَا غَيْرُهُ کحْتَجَنْ
ويُرى ما سَخا بهِ … ـصُّبْحِ وَرْقَاءُ فِي فَنَنْ
قد أتَتْكَ العذراءُ ما … مَسَّ أَثْوَابَهَا دَرَنْ
فهْيَ أختُ الآدابِ أمُّ … المَعالي بنتُ اللَّسَنْ
وَهْيَ تَبْرَا إلَيْكَ مِنْ … حَصَرِ القَولِ واللَّحَنْ
زَفَّهَا مُحْسِنٌ تُقِرُّ … لإحسانِهِ الفِطَنْ
راضَها بُرهة ً وتأبى … عَلَيْهِ إلاَّ الْحَرَنْ
ثمّ أعطى قِيادَهُ … وزنُها فيكَ فاتَّزَنْ
بارَكَ اللهُ فيكُما … مِنْ عَرُوسٍ وَمِنْ خَتَنْ
كَرُمَتْ مَحْتِداً وَكُلُّ … كريمٍ بها قَمِنْ
وَدَعَاهَا إلَيْكَ مَا … سارَ من ذِكرِكَ الحسَنْ
أَحكمَتْهُ على مرورِ … اللَّيَالِي يَدُ الزَّمَنْ
فَهْوَ بَيْنَ الضُّلُوعِ فِي … حَبَّة ِ القلبِ مُختَزَنْ
وَسَيُطْوَى مَعِي إذَا … ضَمَّنِي اللَّحْدُ فِي الْكَفَنْ