بدعة ُ عندي كاسمها بدعهْ … لا إفك في ذاك ولا خُدعَهْ
يجتمع الظَّرفُ لجلاَّسِها … والحسنُ والإحسانُ في بقعهْ
يا أيها السائلُ عن حظِّها … للناس جزءٌ ولها تسعهْ
كأنَّما غنَّت لشمس الضحى … فألبسَتْها حسنَها خِلعهْ
ممن قضى الله بإحسانه … ما أحسنت قُمْريَّة ٌ سجعهْ
لها مسيرٌ في أغانيها … توسَّط الإبطاءَ والسُّرعهْ
كأنما رقَّة ُ مسموعها … رقة ُ شكوى سبقتْ دمعه
تُهدي إلى قلبك ما يشتهي … كأنها قد أطلعت طِلعه
تحسن في البدأة لكنها … أحسن من بدأتها الرجعة
لو أسندت مَيْتاً إلى نحرِها … أو عودها ثابَ من الضَّجعه
غنَّت فلم تُحوِج إلى زامر … هل يحوج الصبح إلى شمعهِ
وشيع الزَّمرُ أعاجيبَها … من ظبية ٍ أوفت على تلعه
فكان تاجاً زاد في بهجة ٍ … لا كُمَّة ً غطَّت على صلعه
ويح ابن أيوبَ لقد فاته … منها السماع اللذُّ والصنعه
فما يبالي بعدما ناله … مما وصفنا ما دهى سَمْعهْ
وكم شقيٍّ ملكت قلبَه … فقطَّعته قِطعة ً قطعَهْ
عانده في أمرها نحسُهُ … وساعدتها الأنجم السَّبعهْ
كذاك من يقرُبُ من خطة ٍ … تكن له الخطة ُ بالشُّفعة ْ
ظلَّت وقد أبدتْ لنا وجهها … في ضَحوة الجمعة كالجمعه
كأنما تجلو لأبصارنا … من شمس يوم غائم لمُعَه
أقسمتُ لومكَّنتُ من شدوها … وكان وِتْراً لا أرى شَفْعَه
لم أحفِل الملك ولا ملكه … ما حنَّت النِّيبُ ولا نزعه
وكان قلبي أبداً ظرفه … وكان سمعي أبداً قمْعَه
وخِلتني ما دمتُ تلقاءها … من جنَّة الخلد على تُرعه
طفِّل على من حَصُلت عنده … فبعض تطفيل الفتى رفعه
واستفتح البابَ الذي دونها … تفتحْ لدى فَتْحِكَهُ قلعه
تلك ربعٌ فانتجِع روضَه … فلن يعابَ الحر بالنَّجعه
حافظْ على مجلسها جاهداً … فإنه ناهيك من مُتْعه
وحدِّث الناس به فاخراً … فإنه ما شئت من سُمعَهْ
أسْمَعْنيها سيدٌ ماجدٌ … يفوز بالمجد لدَى القرعهْ
لكنه عوَّدني ظالماً … أن يُتبِع الفرحة بالفجعه
بَيْناهُ قد ألبسني نخوة ً … بالعطف إذ ألبسني خَشعه
وبينما وجهي به مُسفرٌ … إذ برقَعَتْ وجهي به سُفْعه
يُفيق لي من سُكر لذَّاته … إفاقة ً تتبعها هَجْعه
أُدْعَى فأسعى فأرى حاجباً … جهماً لديه المنعُ والمنْعه
فشافعٌ يُحْفُزُه شافع … ورقعة ٌ تحفزها رقعه
والنفس في لَبسٍ وفي حيرة … والجسم نِضوٌ يشتكي ظلْعه
من دَفعة ٍ تتبعها جذبة ٌ … وجذبة ٍ تتبعها دفعهْ
يجذبني للدفع ذو قوة ٍ … يدفعني للجذب في سُرعه
ويحي كم تَعْذَبُ لي جرعة ٌ … منه وكم تَملُحُ لي جرعه
كأنه في فعله نحلة … تُتبع منها مجَّة ً لسعه
خيرُ حديث من أخٍ صدقُه … يا من أبتْ أعراقُه وضْعَهْ
عبدك إن أنصفتَ من بانة ٍ … فإن تعدَّيْتَ فمن نَبْعهْ
ها هو مُبدٍ لك مكنونَهُ … فقد أضاقت حالُهُ ذَرْعهْ
ولو رجا وُدِّك دون الجَدا … ما كظَّ ما قد سُمْتَه وُسْعه
لكنَّه يلحظُ منك القِلى … عن ظنَّة ٍ قد زلزلت رَبْعه
وما بكتْ عيناه من حسرة ٍ … ولا شكا بين الحشا لذعه
ولا رآه اللَّه مستعطِفاً … أصلَ الرضا منك ولا فرعَهْ
فكيف استعطف مُستنفري … لا لطماحٍ يُبتغي قَذْعه
ولا لذنب جئْتُه موجِبٍ … ردِّي إذا جئتُ ولم أدْعَه
والحرُّ ما استنفزتَه نافرٌ … ولو تلقَّى أنفُه جدْعه
في بُلَغ الإخوان لي عصمة ٌ … وفي رجاء اللَّه لي شَبعه
متى توددتُ إلى مُبغِضِ … أو يممَتْ بي قدمي صُقعه
فلا أقالَ اللَّهُ لي عثرة ً … ولا أقلَّ اللَّه لي صَرعَه
أما درى مَن جار في حُكمه … من مَلكٍ أني أرى خَلْعهْ
شرطي من الأملاك من لاأرى … لي كلَّ يومٍ معه وقعه
لا يُتبِع الصفوة لي بالقذى … ولا الطمأنينة َ بالفَزعَهْ
ممن يؤاخي سيفُه غِمْدَه … ولا يؤاخِي سيفُه نِطعَه
ولا يرى أني إذا زرتُهُ … قصدتُ للهَرْسة والمقعه
دع ذا وجاوزه إلى غيره … وارض لمن أغضبته طبعه
وأَمَنْ شواظاً فار من غيظه … يَكفِك حلمٌ راجح قمعه
حاشاه أن تتبعه عِزة ٌ … من عزة تتبعها خَضعه
ولو رأيت اليأس من عفوه … لم ير مني هذه الخنعه
وما على عبدٍ أخي طاعة ٍ … ضيَّعَه مولى ً ولم يَرْعه
أغضبه حتى طغا جهلُهُ … فلم يَقُل في لوْمه قذعه
يا أيها المأمول في دهره … زعْ من عُرامي بالندى وَزْعَهْ
بادرْ بمعروفك آفاتِه … فبِنية ُ الدنيا على القُلْعَهْ
وازرع زُروعاً ترتضي رَيْعَها … يوماً فكلٌّ حاصدٌ زرعهْ
قد كنتُ من عُرْفك ذا سلوة ٍ … لو لم تكن ذوَّقتني طلعهْ
لكن تشوفتُ إلى يَنْعه … بطلِعهِ فامنح يدي يَنْعه
هل يمنع الحرُّ جَنَى حظِّه … من هَزَّ هزّاً ليِّناً جِذعه