أَ إِنْ دَنا الشَّوقُ بعدَ ما شَسَعا … و أَسعَدَ الدَّمعُ بعدَ ما امتنَعا
وَصَلْتَ ماءَ الشُّؤونِ من كَمَدٍ … يُقَطِّعُ القلبَ حَرُّهُ قِطَعا
أَبارِقٌ بالغَديرِ أَذكَرَني … لَمْعَ السَّنايا العِذابِإذ لَمَعا
أَمْ عارِضٌ لا يَزالُ مُعْتَرِضاً … يَصْدَعُ أَحشايَ كلَّما انصَدَعا
سَقياً لِسَلْعٍو إن سُقيتُ به الصْ … صِباغَداة َ الوَداعِو السَّلَعا
ودَّعتُهُمو الأسى يُجرِّعُني … بالأجرعِ الفَرْدِ كأسَه جُرَعا
و مِنْ وراءِ السُّجوفِ بَدرُ دُجى ً … يُخْجِلُ بَدرَ الدُّجى إذا طَلَعا
أولعَ جَفْنَيْه بي ليقتُلَني … سَهْماهُماواقِعاًو مُنتَزَعا
لا تُولِعا بالمَشوقِ لومَكُما … و إنْ تمادَى غَرامُه وَلَعا
وَلَّى ورَدْعُ العَبيرِ يمنحُه … رَيَّاهُ طيبَ العناقِ لارتَدَعا
كم عَزْمَة ٍ كالشِّهابِ عُدْتُ بها … مَحَتْ مَغِيمَ الهُمومِفانقَشَعا
و كم وَصَلْتُ الوَجيفَ مُنْتَجِعاً … جَدْوى ابنِ فَهدٍ فرُحْتُ مُنتَجِعا
فَي غدا رافِعاً لأُسْرَتِهِ … رايَة َ مَجدٍ يَزيدُها رِفَعا
يُريكَ فِعْلاً في البِشْرِ مُبتَدَعاً … منهو مَعنى ً في الجُودِ مُختَرَعا
ما زالَ يعلو رُبا الفَخارِو يح … تَلُّ يَفاعَ العَلاءِ مُذْ يَفَعا
وَقَتْكَ من عَثرَة ِ الرَّدى عُصَبٌ … إن عثَروا قلتَ بالسَّماحِلَعا
عيدٌ مُعادٌ عليك مُمتِعُه … ما لاحَ ضَوْءُ النَّهارِأو مَتَعا
و مَنزِلٍإنْ جَفَاه نازِلُه … حَنَّ اشتِياقاً إليهأو نَزَعا
رَقيقُ ثَوبِ الهواءِ تَدفَعُه … أمواجُ بَحْرٍ يَموجُ مُندَفِعا
جانَبَهُ القُرُّ والهَجيرُفقَد … طابَ مَصِيفاًو طابَ مُرتَبَعا
و صافَحَتْ ماءَه الصَّبافغَدا … مُنخَفِضاًتارَة ًو مُرتَفِعا
و اتَّجَهَت فيه كلُّ كاشِفَة ٍ … وَجْهاً بِثَوْبِ الظَّلامِ مُدَّرِعا
تَحمِلُ في السَّيرِ إخوة ًفإذا … حانَ مَدى السَّيرِ أصبحوا شِيَعا
فنازِلاتٌ تَهوي على عَجَلٍ … تَهاوِيَ الطَّيْرِ أُشعِرَتْ جَزَعا
و صاعِداتٌ تَسيرُ في مَهَلٍ … كالخَيْلِ أبقى بها السُّرى ظَلَعا
يَقودُها كلُّ قائدٍ تَعِبٍ … كأنَّه راكِعٌو ما رَكَعا
فكلُّ حُسْنٍ تَراه مُفْتَرِقاً … فيهإذا جِئْتَه ومُبتَدَعا
بَدائِعٌ لا يَزالُ مُبدِعُها … يُظْهِرُ لي من صَنيعِهِ بِدَعا
تَمَلَّ أيامَك التي حَسُنَتْ … فَهْيَ تُضاهي الأعيادَ والجُمَعا
و خِلعَة ٍ من ثَنايَ دَبَّجَها ال … فِكْرُ ففاقَتْ بِحُسنِها الخِلَعا
و قَرَّبَ الحِذقُ لَفْظَهافغَدا … من قُربِهِ مُطمِعاً ومُمتَنِعا