أين الغيارى وحماة الذمار … فالقوم قد جاسوا خلال الديار
في كل يوم غارة عادية … وحملة ظالمة قاسية
قد رخصت أوطاننا الغالية … مذ اسلمتها المرهفات الحرار
ايهنأ النوم لأجفاننا … والرّوس قد عاثت بأوطاننا
حتى م لا نرثي لأخواننا … ما هذه الجفوة ما الاعتذار
كادت ترى ايران مستعمرة … للروس والهفي وانكلترة
كانت لعمري غدرة مضمرة … فبان ما كان وراء الستار
فروسيا محتلة بالشمال … تغري رعاع الشعب بالأختلال
كي تتقوى حجة الاحتلال … فالنقع منها ولها يستثار
وقد مشت انكلترا في الجنوب … برغم أهليها ورغم الشعوب
فاعجب لقلب اسفاً لا يذوب … من لوعة الوجد وبرح الأوار
طامعة في نيل اخطارها … آمنة من هول اخطارها
تروع الشعب باخطارها … تزعم ان سدّ طريق البحار
ما يومنا من روسيا واحد … والعدل من تاريخنا شاهد
قد حان ان ينتبه الراقد … ولا يذوق النوم إلا غرار
في كل أمر وقفت ضدنا … وكم علينا ظاهرت خصمنا
فمزقت أيدي سبا ملكنا … فالملك يبكي بالدموع الغزار
قد فصلت بالرغم بلماريا … والروملي عنا وبلغاريا
واختلست قرص وقوقازيا … أي خسار مثل هذا الخسار
فادع إلى النهضة كل البلاد … وناد بالإسلام في كل ناد
نداء واري العزم واري الفؤاد … اضم في أحشائه الحزن نار
يا ملة الإسلام توحيدنا … اهم فرض فيه توحيدنا
وفي ضمان الله تأييدنا … ومجدنا فيه عزيز الشعار
قوموا فلبوا داعي الاتحاد … واعتضدوا فالعز بالاعتضاد
به معالي مجدكم تستعاد … فيعذب الورد وتحلوا الثمار
هذا صريخ الفرس قد جاءنا … يملأ بالصرخة ارجاءنا
اليس ما قد ساءهم ساءنا … فلم تقاعدنا عن الانتصار
ننمى إلى الإسلام وهو النسب … فنحن أخوان لأم واب
فلنعطهم من حقهم ما وجب … ولننصر الدين ونرع الجوار
فعادة الميكروب ما لم ترد … تسري فما يسلم منها بلد
عند السياسي القياس اطرد … الم نشاهد ما به الاعتبار
فاعتبروا بالهند كيف اغتدت … لما عليها الانكليز اعتدت
قد كانت الحرة فاستعبدت … واستلبت ثروتها والفخار
وهذه مصركم القاهرة … قد اصبحت مقهورة حائره
وهي إلى نصرتكم ناظره … طال عليها زمن الانتظار
وهذه أخواننا في كريد … قد بقيت رهن عناء شديد
تأبى فما ترضى بحكم جديد … كم صبرها قد نفد الاصطبار
لا تبرقوا للدول الحامية … واستنجدوا البارقة الماضية
تقرر السؤدد في خانيه … إذا اروّبا عللت بالقرار
قالوا اروبا حرة عادلة … لم ترعن خطتها عادلة
محبة السلم له كافله … ترّد من عن خطة الحق جار
قلت من العدل وحب السلام … ان عرّضت ايران للاقتسام
يا أيها العدل عليك السلام … اصبحت كالجور كثر العثار
نحن على غفلتنا راقدون … وهم على استملاكنا دائبون
كنائسا شادوا وشادوا حصون … يا غيرة الدين استطيري شرار
يا اسرة المجد الكرام الجدود … نهضا فما هذا أوان القعود
الستم اشبال تلك الأسود … قد دوخوا البرّ وخاضوا البحار
إياكم الخذلان اياكم … يفسد دنياكم واخراكم
هذا كتاب الله ينهاكم … عنه وما الخذلان الا بوار
يا علماء العصر يا من بهم … يجلى ظلام الحادث المدلهم
انتم عصام الخطب للمعتصم … والكهف بعد الله والمستجار
قوموا قياماً واحداً اجمعين … ودافعوا عن حوزة المسلمين
النصر عند الله وهو المعين … على الأعادي فالبدار البدار
امركم المسموع فينا المطاع … فأوجبوا الألفة والاجتماع
ونظموا الشمل الشتيت الشعاع … فالشمل قد آل إلى الانتثار
الترك ةالعرب وايرانها … والهند والصين وافغانها
هم أخوة والشرق أوطانها … تحمي حماه بحدود الشفار
قد شخصت ابصار هذي الأمم … إليكم ترقب أمر القلم
والقلم البارع نعم الحكم … يطنب بالردع على الاختصار
قالوا اقتسمنا الأرض بالاتفاق … قلت فما شان السيوف الرقاق
دون الذي رمتم دماء تراق … واكؤس للحتف فيكم تدار
نحافظ استقلالنا والكيان … بالصارم العضب وحد السنان
نحن الألى في كل حرب عوان … ذقتم مرير الباس منا مرار