وِصَالُكَ أَنْهَى مَطْلَبِي وَمُرَادِي … وَحُسْنُكَ أَبْهَى مَرْتَعي وَمَزادي
وَدُونَكَ لَوْ وافَيْتُ رَبْعَكَ زَائِراً … خِطابُ جدالٍ في خُطوبِ جلادِ
حبيبي لقد روَّيت عيني بدمعها … وغادرتَ قلبي للتَّصبّرِ صَادي
ونقَّصتَ في حظِّي كما زدتَ في الهَوى … صدوديَ ـ يا كلَّ المٌنى ـ وبُعادي
فو الله لم أُطلِقْ لغيركَ مهجتي … غراماً ولمْ أمنحْ سِواكَ ودادِي
بعيشكَ نبَّهْ ناظريكَ لعلَّها … تَرُدُّ عَلَى طَرْفِي لَذِيذَ رُقَادِي
إلَى الله أَشْكُو في الغَرَامِ مُحَجَّباً … بقلبي فلا تلقاهُ عيني بادي
أُحَاذِرُ طُولاً مِنْ ذُؤَابَة ِ شَعْرِهِ … فَقَدْ وَصَلتْ مِنْ قَدِّهِ لفُؤَادِي