وفي أبي سعد لؤمٌ … وإن قرى وتبسمْ
يقْري الضيوفَ ولكنْ … يقْري الضيوفَ ويندم
وليس يندمُ سِرّاً … لكنَّهُ يتكَلَّمْ
فمن أرادَ قِراه … والشتمَ فليتقدَّمْ
وليس يرضيه عِرْضٌ … ولا أديمٌ مُكلَّم
بل اللُّحُومُ تُفَرَّى … بل العظامُ تُحَطَّمْ
وكيف ينجو مغيرٌ … على فريسة ِ ضَيْغم
إياك إياكَ إنْ زُرْ … تَهُ تُلِمُّ بمطْعم
إن الحلالَ لديه … على الضيوف مُحَرَّم
فمن أباحَ حماهُ … كان القصاص من الدَّم
يا رُبَّ شُهْدٍ أكلْنا … هُ عنده كان علقم
أضافنا فأكلنا … فنحن نُهْجَى ونُشتم
ولم يكنْ مِنْ كريم … لكنَّه يتكرم
سائلْ بذاك ابنَهُ الحرْ … رَ فهْو أدرى وأعلم
وإنما الغصنُ يُسقى … مِنْ عِرْقه فتفهَّم