لي رتبة العلامة الشهم الأسد … …
قد أنشبت بين العدا ناب الأسد … …
والحب رغما عن أنوف أولي الحسد … …
سكن الفؤاد فعش هنيئا يا جسد … هذا النعيم هو المقيم إلى الأبد
يا نسوة الحظ الخسيس رويدكن … …
يا ليتكن عرفتني يا ليتكن … …
فأنا الذي نلت العلا من يوم كن … …
أصبحت في كنف الحبيب ومن يكن … جار الحبيب فعيشه العيش الرغد
عرش الوجود أظلني بضيائه … …
وحبا التجلي لي ثياب ولائه … …
وأتى من الرحمن طيب ندائه … …
عش في أمان الله تحت لوائه … لا خوف في هذا الجناب ولا نكد
يا هيكل الأنوار سرك ما اكتمن … …
إن بعت ما تلقاه أنت هو الثمن … …
أنت الحفيظ على الجميع المؤتمن … …
لا تختشي فقدا فعندك بيت من … كل المنى لك من أياديه مدد
هي حضرة في الشام طاب بها اليمن … …
وبعلمها والفضل أشرقت الدمن … …
ذات بها قد جاد مولاي ومن … …
رب الجمال ومرسل الجدوى ومن … هو في المحاسن كلها فرد أحد
أنا من أعز أولي النهى وأجلها … …
وربيت في نهل العلوم وعلها … …
ووقفت في الشجرات لا في ظلها … …
قطب النهى غوث العوالم كلها … أعلى على سار أحمد من حمد
يا من تثنى وهو عندي واحد … …
حق له منه عليه شواهد … …
إني الذي أبدا لوجهك ساجد … …
روح الوجود حياة من هو واجد … لولاه ما تم الوجود لمن وجد
أنا من كبار لا يطاق رضيعهم … …
وبصيرهم عين العلا وسميعهم … …
هم نابتون عليه وهو ربيعهم … …
عيسى وآدم والصدور جميعهم … هم أعين هو نورها الماورد
عجزت عقول ذوي النهى عن كنهه … …
وتولهت عين السوى في شبهه … …
والكل عن كل لنا لم يلهه … …
لو أبصر الشيطان طلعة وجهه … في وجه آدم كان أول من سجد
قمر تبدى في سماء كماله … …
لو تبصر الأقمار نور هلاله … …
غابت وذابت تحت ذيل ظلاله … …
أو لو رأى النمرود نور جماله … عبد الجليل مع الخليل ولا عند
هو باطن حجب الجهول المنكرا … …
بل ظاهر من نوره بهر الورى … …
طمعت نفوس فيه ملقاة ورا … …
لكن جمال الحق جل فلا يرى … إلا بتخصيص من الله الصمد
في ظلمة الأكوان لاح لك الضيا … …
فاسرع إلى لألائه متمليا … …
وإذا رميت عليه جهدك والعيا … …
فابشر بمن سكن الجوانح منك يا … أنا قد ملأت من المنى عينا ويد
يا مؤمنا دع عنك طاغية الجفا … …
متحيرين وكن بنا متعففا … …
نحن الذين نرى جمال المصطفى … …
عين الوفا معنى الصفا سر الوفا … نور الهدى بحر الندى جسد الرشد
حتى تجلى من سموات الرضى … …
وبه على الأكوان قد سمح القضا … …
لا شيء إلا بعد ظلمته أضا … …
هو للصلاة مع السلام المرتضى … الجامع المخصوص ما دام الأبد