يبدأُ الوطنُ الآنَ من جملةٍ نصفُها مَضَغَتها المطابعُ فالتمسي في دمي كلمةً، لا يُشَوِّهُها أحدٌ أُغَنِّي…
عدنان الصائغ
في وميضِ الرصاصةِ، كانتْ عيونُ الجنودِ، وراءَ السواترِ تَثْقُبُ جنحَ المساءِ المخَيِّمِ، تزدادُ وهجاً… كجمرِ السجائرِ،…
فتحتُ قميصي.. لكلِّ العصافيرِ قلتُ: استريحي على غُصْنِ قلبي وغنّي – كما شئتِ – فالغابةُ الآنَ…..
… إلى القاص حميد المختار . . فمه الذي اعتادَ أنْ يقولَ لا مرَّغوهُ بالترابِ فنمتْ…
على رصيفِ شارعِ الحمراء يَعبُرُ رجلُ الدين بِمِسْبَحَتِهِ الطويلةِ يَعبُرُ الصعلوكُ بأحلامِهِ الحافيةِ يَعبُرُ السياسيُّ مُفخَّخاً…
(1) قال أبي: لا تَقْصُصْ رؤياكَ على أحدٍ فالشارعُ ملغومٌ بالآذانْ كلُّ أُذُنٍ يَرْبِطُها سلكٌ سِرِّيٌّ…
هكذا نفترقْ الشوارعُ ملكي الحدائقُ.. والخمرُ والبحرُ.. والياسمينْ .. وهذا الأفقْ فما تملكينْ؟ والنجومُ نثارُ دموعي…
….. إلى الشاعر يوسف الصائغ . . . قلتُ لنفسي… وأنا أحمِلُ صُلبانَ الكلماتِ على ظَهري…
أَطْرُقُ باباً أفتحهُ لا أُبْصِرُ إلّا نفسي باباً أفتحُهُ أدخُلُ لا شيء سوى بابٍ آخر يا…
تُومِضُ في سطحِ الفندقِ، نجمةُ روحي… أو تخبو في صحنِ رمادِ الغربةِ، والكلماتْ وعلى حبلِ غسيلِ…
لِدَمي… هذا الوجدُ، الضوءُ الراعشُ في كلِّ مصابيحِ الطُرُقاتِ الليليةِ كنتُ أطاردُ ظلّي وأسابقُ صَحْبي حتى…
يتراكضُ الشجرُ في عينيها … صاعداً نحو جبلِ روحي الأجردِ أمدُّ أصابعي لبرعمٍ – في روحي…
أدخُلُ دورةَ المياهِ مفكّراً بدورةِ الحياةِ أسحبُ سيفونها فتنجرفُ الأفكارُ الفاسدةُ وأَخرُجُ طليقاً كأنَّ رؤوسنا هي…
ما الذي سيقولُ صحابي إذا ما رأونيَ في ساحةِ الموعدِ أهشُّ ذُبابَ الدقائقِ عن صحنِ وَجْهي…
أكلُّ هذه الهيجانات التي تمورُ في أعماقكَ والصخور والمراكب التي تتحطمُ عند قدميكَ وأنتَ تحنو… بخضوعٍ…
انزلْ أو فاصعدْ لا فرق أيّان تجوبْ..؟ القِمَّةُ.. بئرٌ مقلوبْ 4/12/1999 فستروس السويد حلم وحقيقة –…
في انتظاركِ كان النثيثُ الأخيرُ لغيمةِ قلبي يبلّلُ أرصفةَ الحبِ والحافلاتِ يمرُّ بي العاشقون، سراعاً كفاً…
كانتْ لي في طفولتي دميةٌ سرقوها قبل أنْ تتعلّمَ النطقَ وتلعبَ معي وكان لي في صباي…
مستلقياً على ظهري أحدّقُ في السماءِ الزرقاء وأحصي كمْ عددَ الزفراتِ التي تصعدُ إلى الله كلَّ…
منذُ الصباح وهو يَجلِسُ أمامَ طاولتهِ فكَّرَ أنْ يَكتُبَ عن ياسمين الحدائق فتذكَّرَ أعوادَ المشانق فكّرَ…
انتظرتُ الأغصانَ الجرداءَ حتى أزهرتْ والراياتِ المنكّسةَ حتى انتصبتْ لكنْ ما إنْ تكوّرَ الوردُ حتى قطفَهُ…
قلتُ لها: يربكني شعرُكِ الطويل وأقصدُ: إنّي أمدُ يدي إلى وسادتي فأجدُ خصلاتكِ مبعثرةً… وأحلامي مبعثرةً……
الفاشيُّون والشعراء المخصيُّون يقفون.. على طَرَفَي حبلٍ، معقودٍ في عنقي و… يشدّون 7/9/1996 بيروت حلم وحقيقة…
…. وأَحصيتُ كلَّ المسرَّاتِ في عُمري المتناثرِ، واحدةً، واحدةْ: الليالي الجميلاتِ، والنهرَ، والصَحْبَ، والنسوةَ العابراتِ –…
مِنْ هنا يبدأ القمرُ الغجريُّ.. حكاياتِهِ – في المساءاتِ – يهبطُ سُلَّمَ بيتي حجراً.. حجراً يُقرعُ…
لو مرّةً تعودُ الهراواتُ والسياطُ إلى الحقولِ وتروي تأوّهاتِ الأجسادِ التي تمزَّقتْ تحت لسعها لوأدتِ الأشجارُ…
أقلّ قرعة بابٍ أُخْفِي قصائدي مرتبكاً في الأدراج لكنْ كثيراً ما يكون القرع صدىً لدورياتِ الشرطةِ…
للحُزنِ نافذةٌ ـ في القلبِ ـ سيِّدتي … وللمساءاتِ.. أشعارٌ ومصباحُ معتّقٌ خمرُ أحزاني…. أيشربهُ ……
خذْ ثمانيةَ أعوامٍ من عُمري، وصفْ لي الحرب خذْ عشرين برتقالةً، وصفْ لي مروجَ طفولتي خذْ…
أحتفلُ بذكرى غيابكِ، لوحدي أُشعِلُ في صفٍّ واحدٍ شموعَ حنيني إليكِ وأرقبُ قطراتِ أيّامي وهي تنحدرُ…
صرخَ في المشيّعين وهم ينثُرُون أكداسَ الوردِ على ضريحِهِ شكراً لكم على أيِّ حالٍ فقد انقضتْ…
نحن المنحنين إلى الأبدِ كجسورِ الأريافِ الخشبيَّةِ تمرُّ علينا الجواميسُ والأحزابُ والجنرالاتُ والمركباتُ السريعةُ والأحلامُ المتثائبةُ…
(1) لا تقطفِ الوردةَ انظرْ … كمْ هي مزهوّة بحياتها القصيرة (2) في بالِ النمرِ فرائس…
ذاتَ يومٍ اكتشفتْ في مرآتها امرأةً ثانيةً تَتَمَرْأى معها غضبتْ كثيراً وهشّمتها – في عنفٍ –…
لنْ يَطْرُقَ بابَكَ ثانيةً فإلامَ ستجلِسُ منتظراً في الدارْ توهمكَ الصدفةُ بالتكرارْ 1996 بيروت حلم وحقيقة…
على جسرِ مالمو رأيتُ الفراتَ يَمُدُّ يديهِ ويأخُذُني قلتُ أينَ ولمْ أُكمِلِ الحُلْمَ حتى رأيتُ جيوشَ…
صباحَ البنفسجِ، يا صاحبي أنتَ تبصرُ أن الحديقةَ لم تنتشِ والحقيقةَ لم ترتشِ كيف أقبلتَ… أيُّ…
أنحني كالقوسِ على نفسي ولا أنطلقُ أشياءٌ مريرةٌ تشدّني إلى الأرض 1997 مالمو حلم وحقيقة –…
في انتظارِ القصيدة أوقدتُ صبري.. على بابِها شمعةً.. للترقّبِ ثُمَّ انحنيتُ.. على أضلعي خشيةً أنْ تَفِرَّ…
كمْ صخرة تحتاجُ الأرضُ لتكتمَ صراخَ شهدائها حين يمرُّ على أديمها القتلة تحلّق الطيورُ في أقفاصها…