شربنا فمتنا ميتة ً جاهلية ً … مضى أهلُها، لمْ يَعْرفوا ما محمّدُ
ثلاثة َ أيامٍ، فلما تنبهت … حشاشاتُ أنفاسٍ، أتتنا ترددُ
حَيينا حياة ً، لمْ تكُنْ مِنْ قِيامَة ٍ … علينا، ولا حشرٌ أتاناهُ موعدُ
حياة َ مِراضٍ، حوْلُهمْ بعدَما صَحَوا … من الناس شتى عاذلونَ وعودُ
وقلنا لساقينا: عليكَ، فعدْ بنا … إلى مثلها بالأمسِ، فالعودُ أحمدُ
فجاء بها، كأنّما في إنائِهِ … بها الكوْكبُ المِرّيخُ، تصفو وتُزْبِدُ
تفوح بماءٍ يشبهُ الطيبَ طيبهُ … إذا ما تعاطَتْ كأسَها مِنْ يدٍ يَدُ
تميتُ وتحي بعد موتٍ، وموتها … لذيذٌ، ومحياها ألذُّ وأحمدُ