أطلع شمسَ الراح ليلاً أغيدُ … كأنه من نورها مجسَّدُ وزفتها تحت الدجى فاشتبهت … مدامهُ…
حيدر بن سليمان الحلي
يا سميَّ الذي فَداهُ من الذبح … إلهُ السما بذبحٍ عظيمِ والحفيظُ العليمُ مَن في هُداه…
اجتلي الكاس فذي كفُّ الصَبا … حَدَرت عن مبسمِ الصبح اللثاما واصطبحها من يَدي غضِّ الصِبا…
قد علمنا فقرَ العفاة إليه … أفكان الردى من الفقراء؟ فجاه بنفسه مذ أتاه … مستميحاً…
ضمنت غلائل ربة الأرج … ماشئت من هيف ومن دعج معشوقة ُ اللحظاتِ قد كُحلت ……
أيّامُنا بكَ بيضٌ كلُّها غرُر … وعيشُنا بك غضٌّ مونقٌ نضِرُ ووجهُك المتجلّي للندى مَرحاً ……
مني القصد وتحقيق الرجاء … من سليلي آل طاها الأصفياءِ لاأرى يجبه بالرد امرؤ … قارِعاً…
أأُهنيك قائلاً لك بشرى … أم اُعزّيك قائلاً لك صبرا؟ فرحة اردفت بترحة ثكلٍ … ساء…
همومٌ نوى البرءُ منها ارتحالا … فلا تبعث الداء إلا عضالا وطفلُ الأسى لم يجدْ من…
قُل لأبي الهادي الذي ما أخذت … بنوُ الثنا من الثَنا ما أخذا لله في ثوبِ…
فاخري أيّتها الدارُ النجوما … هنَّ في الضوء، وفي الجوِّ الغيوما ونعم أنتِ بآل المُصطفى ……
غمضت بغتة ً جفونُ الفناءِ … فوق إنسانِ مقلة العلياءِ وله نقبّت بغاشية الحزن … محيّا…
ما حُلية َ الدُنيا سوى أمجادها … يزهُرُ في بهائِهم نديها واليومَ قد زينت ومن مُحمد…
كم تراني أستولد الأوقانا … فرجاً في انتظاره الصبرُ ماتا وإذا هبَّت الحظوظ فحظّى … يقطعُ…
إيماضُ برقٍ أَم ثغورِ … في ضمنها نُطَفُ الخمورِ حلبُ الغمامِ رضابُها … وحديثُها حلبُ العصيرِ…
أغائرٌ دمعك أم منجدُ … قد رحل الصبرُ ولا منجدُ يا رابط الأحشاء في راحة ٍ…
أيا خيرَ من يرتادُه أملُ الورى … فمبصرُه في روضة ٍ منهُ يُحبر لديك رَمَت نفسي…
يا من بهمَّتهِ عَقدُت رجايَ إذ … هِمُم الأنامِ حبالُهنَّ رِكاكُ لازمتهُ من بعد ما جرَّبتهُم…
للمجدِ طلعتكَ البهية … شمسٌ تشعُّ على البريّه وبنانُ كفِّكَ للندى … وطفاءُ ساكبة ٌ رَويّه…
كذا يظهر المعجز الباهر … فيشهدُه البرُّ والفاجِرُ ويروي الكرامة مأثورة … يبلّغُها الغائب الحاضر يقر…
يا دهرُ ما شئتَ فاصنع هان ما عظما … هذا الذي للرزايا لم يدع ألما رزءٌ…
رأيتُ الثنا في جعفرِ الجودِ صادقاً … وكم جعفرِ فيهِ الثنا غيرُ صادقِ فتى ً لم…
هل يطربنَّك يا زمانُ نعائي؟ … أم أنكَ استعذبت ماءَ بكائي؟ في كل يومِ منك ألقى…
على كل واد دمع عينيك ينطف … وما كلُّ وادٍ جُزتَ فيه المُعرَّفُ أظنك أنكرت الديار…
سلامٌ برقَّته قد حكى … ونفسك رقَّة أخلاقِها حباك به مغرمٌ أحكمت … مودَّته صدق ميثاقها…
يا جعفر الجودِ كم انهلتَ ظَمآنا … فراحَ ـ مُبتلة ً أحشاهُ ـ ريّانا وكم بسطتَ…
حيَّتك من وَجَناتِها بشقيقها … وجلت عليك مُدامة ً من رِيقها وتبسَّمت لك عن ثناياً لم…
لحى الله دهراً لو يميل إلى العُتبى … لأوسعتُ بعد اليوم مسمعه عَتبا ولكنه والشرُّ حشو…
للمصطفى والحسن الفعل معاً … مرآة ُ رأيٍ حَسنٌ مرئيُّها كم قد أعدَّا للتجار رابحُ ……
حيّ تحتَ الدجى مُحيّاً أنارا … فأحال الليلَ البهيمَ نهارا واعتنق كالُلجينِ ناظرَ قدٍّ … لا…
وأبيك لا حيٌّ يدومُ … فعلام ترمضك الهمومُ؟ لا تجزعنَّ لضاعن … وانظر هديت مَن المقيم…
وأغيد منسوب غلى الرب لاح لي … على خده خال غلى الزنج ينسب وما نظرت عيناي…
دعوا كبدي دونَكُم دموعي … فداعي البينِ يهتفُ بالجميعِ وما أبقى على كبدي ولكن … لتأنسَ…
بشرى فمولدُ صاحبِ الأمرِ … أهدي إليك طرائف البِشرِ وبطلعة منه مباركة … حيّى بوجهكِ طلعة…
عيشُك غَضٌّ والزمانُ أغيدُ … وطرفُ حُسّادِك فيه أرمدُ يا لابسَ النعماءِ هُنّيتَ بها … ملابساً…
أطار بكَ الناعي فؤادَ العُلى ذُعرا … غداة َ نعى في نعيك المجدَ والفخرا دعا بك…
عينُ فتّانهٍ لها القلبُ خدرُ … سَحرتني وأعينُ الغيدِ سحرُ طفلة ُ الحيِّ شأنُها اللهو لكن…
في فمي لم يَزل لذكرِك نَشرٌ … طيّبٌ واختبر بذاك النسيما وبمرآة ِ فكرتي لم يزل…
اقائم بيت الهدى الطاهر … كم الصبرُ فتَّ حَشا الصابرِ وكم يتظلُّم دينُ الإله … إليكمن…
كفأ الإلهُ إناءَها … دنياً أطلتُ هجاءَها سلني بها فلقد قتلتُ … بخبرتي أنباءها وحلبتُ أشطرها…