حتى مَتَى أنا صابرٌ يا هَاجِرُ … أتَرَى لهذا الهَجْرِ عِنْدَ ك آخِرُ
ما كُنْتُ لَوْلاَ نَظْمُ ثَغْرِكَ ناظِماً … وبوصفِ ثغرِكَ صَحَّ أنِّي شاعِرُ
وَلَقَدْ عَلاَنِي لاحْمِرَارِ خُدُودِهِ … فرط اصفرارٍ حار منهُ الناظرُ
فاعْجَبْ لَهُ عَرَضاً يَقُومُ بِذَاتِهِ … إذْ لَيْسَ لِي جَسَدٌ بِسُقْمِيَ ظاهِرُ
قَلْبِي إلَيْكَ يَمِيلُ طَبْعاً في الهَوَى … فالام يثنيهِ العذول القاسرُ
ولقد عهدتُ النارَ شيمتها الهدى َ … وَبنارِ خَدِّكَ كُلُّ قَلْبٍ حَائِرُ
لا تَخْشَ مِنْ نَارٍ بِخَدِّكَ أُضْرِمَتْ … فالبدرُ للفلكِ الأثير مجاورُ