حتام أرتقب الوصال تعللا … وهي المنى ما ان تنيل مؤملا
تلك الأماني التي منيتها … ومن الشقاوة روم ما لن يحصلا
يدجو على الليل جالب همه … وكلاهما عندي المذمم منزلا
لم أدر أيهما على ما ساءني … وأذال مني الدمع كان الأطولا
أنى يروق العيش لي يوما ولم … ير ناظري إلا الرسوم المثلا
عجبا لاطلال موات انها … تحيي الهوى وتسوم اضلعي البلى
عجبا لها وهي الجماد تذيبني … اسفا فلست اطيق بعد تحلحلا
كم ذا تحمنلي النوى ما لم اطق … ولكم ازيد تحلما وتحملا
والدهر ليس بحول عن حالاته … متعاميا طورا وطورا احولا
ما دمت انظر ذي الطلول فلن ارى … عن ذكر من عروا عراها مذهلا
اني اذا خالت يوما صاحبا … لا ابتغي عن وده متحولا
تروى دموعي عن اصول صبابتي … فيها حديثا مرسلا ومسلسلا
غلب الغرام على حتى انني … فيها اشاهد حسنهم متمثلا
لولا مخافة ان اسيء اليهم … لم اتخذ من دونها متقيلا
ما تنقضي الحسرات بين جوانحي … حتى اوسد في ثراها منزلا
يا ليت شعري هل درى الناؤون ان … قد ناء صبري معهم مترحلا
ان لم يكن لي يعملات للسرى … سبرت قلبي حيث حلوا مرقلا
ان النوى ذهبت بلبي مثلما … ذهب الهوى بقواي ان تتحملا
فانا اسير المعجزين ولم اجد … متخلصا لي منهما او موئلا
الا مديح الاكرمين اولى العلى … الفارطين الى المعالي اولا
ادباء مصر الآدبين بفضلهم … كل النفوس إلى هواهم والولا
السامقين السابقين تطولا … الفائقين الآفقين تفضلا
الباعثين من الكتاب كتائبا … المرسلين مع القوافي جحفلا
الفارعين اذا اجالوا مقولا … القارعين اذا ادالوا منصلا
البالغين لدى التجادل حجة … الغالبين لدى التجالد جدلا
الصافحين اذا رأوا متفصحا … في القول يغلو واغلا متطفلا
جلت محامدهم ورفعة شأنهم … عن كل مدح مجملا ومفصلا
من قال شعرا فليقدم ذكرهم … فكفاه ذاك الذكر ان يتغزلا
امسى اذا ابيات شعري عريت … عنه وربك بالحياء مزملا
اني لاملى مدحهم بين الملا … ما دام هاج للحروف اذا تلا
لكن هذا الشعر يذهب جزله … عني ولست بغيره متوسلا
اني من القوم الذين يرونه … ادبا وليس توهما وتخيلا
وتشدقا وتكلفا وتقولا … وتلهوقا وتعسفا وتمحلا
من ظن ان مفاعلن متفاعلن … سر القريض فجهزته به إلى
للاحمدين ومصطفى ولصفوة … يجب الثناء المستدام وكيف لا