انظر إلى غنج هذا الفاتنِ الغنجِ … تنظر الى بهجٍ بالطرف مبتهجِ
انظر الى من تجلى نورُه فجلا … أبصارَنا فمتى تنظرُه تختلجِ
يرمي العيونَ ويستدعي القلوب ويس … تصفي العقولَ ويستولي على المُهجِ
أمير حسنٍ بدا للناس في خِلعٍ … من البهاء بشكلٍ فيه منتسجِ
أمير حسن يرينا من محاسنه … جنداً تركنَ قلوب الناس في رهجِ
إذا العيون بذاك المنظر اكتحلت … رأينَ ما غيره في منظر سمجِ
فكلما كحلت عيني برؤيته … زاد البلاء على قلبٍ به بَهِجِ
قد عطَّل الدرَّ والمرجانَ مضحكُهُ … والوردُ في خجلٍ من خدِّه الضَّرِجِ
يمشي فتنتفِضُ الأغصانُ من دهشٍ … ويستبين اضطرابُ الماء في اللُّججِ
كُلٌّ يريد بأن يحكي حكايته … وبينهم دَرَجاتٌ صعبةُ الدَّرجِ
ففي تعطُّفِ أعطافٍ له فِتَني … وفي تردُّف أردافٍ له فَرَجي
أفديك من سَبَجيٍّ كاملِ السَّبجِ … فالشَعرُ من قَطَطٍ والكحل من غَنَجِ
نُغنَى بوجهك عن شمس وعن قمرٍ … ونارُ خديك تغنينا عن السُرجِ
أقول للعاذل المحتجِّ في عذَلٍ … انظر إليه فكم لي فيه من حُججِ
لو زُلزل القلب زلزالاً لما انزعجت … مودَّتي لك فاثبت غير مُنزعجِ
شربتُ حبك صرفاً لا مزاج له … فسقِّني الوصل صرفاً غير ممتزج
فرؤيتي لك تُحييني وتقتلني … ومهجتي منك في موتٍ وفي وَهَجِ
اذا تحرَّجتَ من عهدٍ يخون به … والعبدُ عبدك فاقتله بلا حرجِ