إيهِ برناسُ هَيكَلُ الشُعَراءِ … وَمصلّى الكَهّانِ وَالأَنبِياءِ لا دهاكَ الفَناءُ بَعد بَقاءٍ … خالِدٌ أَنتَ…
الياس أبو شبكة
أَرح قَلبَك الخَفّاقِ من شَقوَةِ الهَوى … فَكُلُّ هوىً بُؤسُ الحَياةِ يراوِحُه إِذا النِسر لم يجثم…
لا لِقَومٍ وَلا لِدين … أَنتَ لِلنّاسِ أَجمَعين أَهلُكَ الوَحيُ وَالهدى … دينُكَ الحَقُّ وَاليَقين سِرتَ…
أَسرَعتُ لبابِكِ أَقرَعُهُ … في لَيلٍ أَظلَمَ برقعُهُ وَقَصيدَة شَبلي مُصغيةٌ … لِنَشيدِ فُؤادي تسمَعُهُ فَأَفاقَ…
أَلجِفنُ أَم الخَدُّ القاني … لا أَعلَمُ أَيُّهما الجاني فَعَلى الحالَينِ الإَثنانِ … هَدما في صَدري…
تَرامى اللَيلُ كَالهَمِّ الثَقيلِ … يَجُرُّ ذُيولَ مِعطَفهِ الطَويلِ وَيُبرِزُ في مَشارِفهِ نُجوماً … بِلَونٍ بُرتُقالِيٍّ…
أَلدَمعُ مِن عَينَيَّ لَم يَذرِفِ … إِلّا عَلى وَردِ الهَوى الأَشرَفِ تِلكَ دُموعُ القَلبِ ذَوَّبتها ……
قيثارَتي لَم أُلَطِّخها بِأَقذارِ … عَلى طَوافي بِها في بُؤرَةِ العارِ عَذراءُ تَتَّهِم العُرّى بكارَتها ……
أَيُّ داءٍ يشفُّهُ أَيُّ داءِ … يا إِلهي يا مُنقِذَ الأَبرِياءِ أَيُّ داءٍ يشفُّهُ فَعَلى عَينَي…
لَقَد مَرَّ بي أَمسِ بِالصُدفَةِ … فَتاةٌ لَها الحُسنُ في الوُجنَةِ فَلَم تَتَرَدَّد بِأَن قَطَفَتني ……
أُحِبُّكِ حينَ أَراكِ تَنوحينَ … وَالدَمعُ يَقطُرُ من ناظِريكِ وَأَهوى تَقطُّعَ أَوتارِ صَوت … يُصعِّدُهُ الحُزنُ…
مَضَت أَشهُرٌ نُذِرَت لِلمَطَر … وأظلم فيها المسا وَالسَحَر وَأَقبَلَ نُوّارُ عُرسُ الطَبيعَةِ … يَضحَكُ في…
أَلفَيتُها وَمن التَحَسُّر لا تَعي … تَذري الدُموعَ وَحيدَةً في المخدعِ فَكَأَنَّها وَالدَمعُ يخطِفُ صَوتَها ……
أَودُّكِ جاحِظَةَ المُقلَتَينِ … وَطيفُ الحمامِ عَلى كُلِّ خَد أَودُّكِ غائِبَةً في ضَريحٍ … تَنامينَ في…
أَيَعيشُ في لُبنانَ حُرُّ … وَمعيشهُ الأَحرارِ قَهرُ نَفدَ اِصطِباري في الحَيا … ةِ مَوطِني ما…
أَذكُره وَكَيفَ لا أَذكُرُ … لُبنانُ فيهِ المَسكُ وَالعَنبَرُ هَواؤُهُ الطَيِّبُ روحُ الصِبا … وَماؤُهُ أَكدرهُ…
أَسمَعيني لحنَ الرَدى أَسمِعيني … فَحَياتي عَلى شفارِ المنونِ وَاِذرُفي دَمعَةً عَليَّ فَبعد ال … موتِ…
خَتَمتَ بِالصَمتِ آياتٍ وَعرفانا … لَمّا نَزَلتَ جوارَ اللَهِ سُبحانا آثَرتَ جيرَةَ إِبراهيمَ فَاِفَتَخَرَت … بِأَن…
عَصَرتُ فُؤادي في إِناءٍ مِنَ الهَوى … وَأَدنَيتُهُ مِن مِرشَفِ الفُقَراءِ فَقالوا خُمورٌ ما تُبَرِّدُ غُلَّةً…
الناسُ في المَعتَكَفِ المُقَدَّسِ … يُعلونَ لِلَّهِ بَخورَ الأَنفُسِ وَأَذرُعُ العَجائِزِ المُرتَجِفَه … كَأَنَّها مَسارِجٌ مُنعَكِفَه…
أَتَجهَلُ قَدرَ بِشرٍ إِنَّ بِشرا … لَأَرفَعُ مِنكَ في الناسوتِ قَدرا نَما بَينَ الأَباعِرِ في البَراري…
ضَيَّعتُ في هِضَبِ الهَوى رُشدي … وَفَقَدتُ ما أَبقى الحجى عِندي وَسَعَيتُ نَحوَ المَجدِ مُجتَهِداً ……
حاذِرِ الحُبَّ إِنَّ في الحُبِّ شَرّا … فَهوَ نارُ القَلبِ تصهُر صَهرا إِن يَكُن في الرِجال…
هَل إِنَّ فِكرَك من يراعِك أَسرَعُ … أَم إِنَّ نَثرَك من نَظيمِكَ أَبدَعُ لِلَّهِ مَوهِبَةٌ يحارُ…
ثملتُ بشدوِكَ يا بُلبُلُ … وَكَيف بشدوكَ لا أَثملُ أَعدتَ إِلى القَلبِ ذكرى الجَمالِ … فَأَنتَ…
قَضَيت وَهيَ بَعد اليَوم تَرقِد وَحدَها … فَمن تَرَكَت في الأَرضِ لِلنوحِ بَعدَها أَوالِدَةً تُفني عَلَيها…
اللَيلُ في صَدري بَدا يُظلمُ … لا كَوكَبٌ فيهِ وَلا أَنجُمُ يعثُر قَلبي هائِماً في الدُجى…
إِمحي السَوادَ عَن الأَهدابِ في المُقل … وَاِمحي اِحمرارا اللمى المَمزوحِ بَالقُبلِ فَلَستُ أَرغَبُ جَفنَ العينِ…
هوذا المرجُ وَالمَواشي كَما كا … نَت وَهذا غُدُوُّها وَالرَواحُ حلم وحقيقة – ماجد المهندس ليت…
أَيَحِقُّ لي في غَيرِها الغَزلُ … وَعَلى فَمي مِن قَلبِها قُبَلُ وَكَأَنَّني في عَينِها لَهَبٌ ……
هذِهِ خمري فَذُقها يا نَديمي … فَلَها طَعمٌ غَريبٌ في كُرومي ليَ في كَأسي يَقينٌ لَم…
لَقَد بَلَغَت بِهِم الحِدَّه … فَمن أَيِّنا نَطلُب النَجدَه أَلَستَ تَراهُم أُولي غَضبَةٍ … يَعيثونَ بِالوَيلِ…
لا يشقَّنا أَربُ … نَحنُ كلنا عصبُ في نُفوسِنا خُلُقٌ … لِلوِئامِ يَنتَسِبُ في قُلوبِنا هممٌ…
إِنزَعوا مِنِّيَ قَلبي … رَحمَةً كَي أَستَريح فَأَنا ما زالَ حُبّي … نامِياً أَبقى جَريح أَيُّها…
عَرائِسُ الدلبِ عَلى الشاطيءِ يُذَوَّبُ النَومُ بِأَحداقِها هادِئَةٌ كَالنَهَرِ الهادىءِ تحلُمُ في خُضرَةِ أَوراقِها وَدوحَةُ الرابيَةِ…
ناقِمٌ عَلى السَماء … حاقِدٌ عَلى البَشَر ساخِطٌ عَلى القَضاء … ثائِرٌ عَلى القَدَر غَيرَ قَطرَة…
هذِهِ الدُنيا سَآمَه … تَعبٌ فيها الإِقامَة جَحد العاتي فَلَمّا … يُبقِ لي فيها كَرامَه لَيسَ…
وَما سَرى في مَقاصيرِ اللَظى خبرُ … حارَ اللَهيبُ بِهِ وَاِستَسأَلَت سقرُ إِنَّ الوَرى أَطلَقوا ريحاً…
خَلَعتَ عَنِ الروحِ ثَوبَ المَدَر … فَخَفَّ العَذابُ وَطابَ السَفَر وَأَقبَلتَ فَالقَمَرُ المُستَهامُ … أَخوكَ يُناجيكَ…
كانَ ما كان في رُبى لُبنان شاحِبٌ كَالطَيف أَهيَفٌ أَسمَر ضامِرٌ كَالسَيف أَو أَضمَر خَدَرُ الرُؤيا…