جَعَلُوا الحَجَّ حُجَّة ً لِلْفِرَاقِ … وکسْتَحَلّوا خِيَانَة َ المِيثاقِ دُونَ تِلْكَ الجِمالِ لَوْ قَدْ أَقامُوا…
الواواء الدمشقي
أجرتْ منَ الكحلِ السحيقِ بخدها … سطراً تؤثرهُ الدموعُ السبقُ فكانَّ مجرى الدمعِ حلية ُ فضة…
لاَ تَعْجَبُوا إنْ خَانَهُ صَبْرُهُ … قَدْ طَالَ في أَسْرِ الهَوَى أَسْرُهُ ما عذرُ منْ فارقهُ…
ويحَ الطبيبِ الذي جستْ يداهُ يدكْ … ما كان أشجعَه فيما به اعتمدكْ لو أن ألحاظه…
يكفيكَ منهُ إنْ قنعتَ بذاكا … في السقمِ ما صنعتْ بهِ عيناكا يَا حَسْبَ سُؤْلِ النَّفْسِ…
لطمتْ بعنابِ البنانِ شقائقِ الـ … ـوَجَنَاتِ لي في مَأْتَمِ الصَّدِّ فَكَأَنَّهُ لَمَّا تَكَاثَفَ لَطْمُها ……
وَحياتهِ لاخنتهُ وَحياتهِ … وَلأَدْخُلَنَّ النَّارَ في مَرْضَاتِهِ قمرٌ إذا استقبلتهُ لضيائهِ … أبصرتَ وَجهكَ منهُ…
مموقة ٌ في قدها … تحكي لنا قدَّ الأسلْ كأنها عمرُ الفتى … وَالنارُ فيها كالأجلْ…
والهَوَى لاَ خِفْتُ عاذِلَتي … في هَوى مَنْ جَلَّ عن صِفَتي منْ لحاني عنْ هواهُ ففي…
يومنا يومٌ مطيرُ … ولذاذاتٌ حضورُ فاسقني البكرَ التي في … حِجْرِهَا دَبَّ السُّرُورُ ما تَرَى…
إني سألتكَ بالنبيَّ ” محمدِ ” … ووصيِّهِ الهادي الأَمينِ المهتدي وبِحُبِّ منْ أَغرى فؤادَكَ حُبُّهُ…
وشمسٍ بأَعلاهُ وليلينِ أُسْبِلا … بخديهِ إلاّ أنها ليس تغربُ و لما حوى نصفَ الدجى نصفُ…
أطالَ ليلَ الصدودِ حتى … يئستُ منْ غرة ِ الصباحِ كأنهُ إذْ دجا غدافٌ … قَدْ…
و ليلٍ كفكري في صدودِ معذبي … وإلاَّ كأَنْفاسي عَليهِ مِنَ الوَجْدِ وإلاَّ كَعُمْرِ الهجرِ مِنْهُ…
وَلما غدا وردُ الخدودِ بنفسجاً … وراحَ عقيقُ الخدَّ في الدمعِ ينهمي تَصَدَّتْ لَنَا والبَيْنُ عَنَّا…
وَحقَّ جفونكَ فهيَ التي … إذَا مَا حَلَفْتُ بِهَا أَصْدُقُ لقدْ فتحَ الوقُ لي منْ هوا…
وَيعجبني منكَ الصدودُ وإنهُ … لحتفٌ وَِلكنْ حبذا بالهوى الحتفُ فوَاللهِ ما اخترتُ التسترَ عنْ قلى…
حَقِيقٌ لِعَيْنَيَّ أَنْ تَدْمَعَا … لحرَّ الفراقِ وأنْ تجزعا وألطمُ خديَّ حزناً عليهِ … وأبكي على…
يا منكراً شكوايَ نارَ الهوى … قد زدتني كرباً على كربيِ أفضْ عليَّ الماءَ أو فاسقني…
ملَّ فأبدى الصدودَ منْ مللِ … وَاعتلَّ في صحة ٍ منَ العللِ وَكنتُ إنْ غبتُ عنهُ…
يا من أقامَ قيامتي بصدودهِ … الجسمُ ينحل والفؤادُ يذوبُ أَسْقَمْتَني فلقيتُ منْ طولِ الضَّنا ……
ساروا وما عاجوا عليكَ بنظرة ٍ … الله يحفظ مَنْ جَفاك ويصحبُ ليس التعجبُ من بكاكَ…
إذَا کشْتَدَّ ما أَلْقَى جَلَسْتُ إزَاءَهُ … وَنارُ الهوى قدْ أضرمتْ بينَ أوصالي أقبلُ منْ فيه…
طالَعَتْنِي كَطُلوعِ الـ … ـبَدْرِ في وَجْهِ الصَّباحِ كصباحٍ تحتَ ليلٍ … وَدَعَتْنِي لاڑِصْطِباحِ فأَجَبْنَاها بِلا…
أيُّشيءٍ أمرُّ منْ يومِ بينٍ … وفِراقٍ لِصَاحِبٍ وأَنِيسِ لَوْ رَمَى الله بالفِرَاقِ المَنَايا … شغلتْ…
قمْ فاسقني بالكأسِ لا بالقنقلِ … وکشْرَبْ عَلَى وَجْهِ الزَّمَانِ المُقْبِلِ كستِ السماءُ الأرضَ زهرَ نجومها…
ظَالِمِي في كُلِّ حَالِ … عَاشِقٌ هَجْرَ وِصالي تائهٌ يزدادُ تيهاً … عندَ ذليَّ في سؤالي…
قدْ كانَ يقنعُ بالمنى منْ حبهِ … فَزَهَا عَلَيْهِ فَمَاتَ صَبْرُ قُنُوعِهِ فكأنما ألفاظهُ يومَ النوى…
وَنَرْجِسٌ لِلنَّسِيمِ مُعْتَنِقُ … يَسْهَرُ طَبْعاً وَمَا بِهِ أَرَقُ كأنهُ والقوامُ معتدلٌ … وَفي المآقي منْ…
بَدْرُ لَيْلٍ أَوْلاَ فَشَمْسُ نهارِ … طَلَعتْ من سحائِبِ الأَزْرَارِ فَوْقَ غُصْنٍ تُميلُهُ نَشَواتُ الدَّلِّ ……
وَتَرى الكأسَ دائِراً كَهِلالٍ … سارَ فيهِ المحاقُ عندَ الكمالِ فإذا افتضها المزاجُ كساها … حُلَّة…
هُوَ الفِرَاقُ فَعِشْ إنْ شِئْتَ أَوْ فَمُتِ … لَيْسَ الحياة ُ إذا بانُوا بِمُعْجِبَتي ويحَ المنية…
قِفُوا ما عليكم من وقوف الرَّكائبِ … لنبذلَ مذخورَ الدموع السواكبِ و إلاّ فدلوني على َ…
رَعَى الله لَيْلاً ضَلَّ عَنْهُ صَبَاحُهُ … وَطَيْفُكَ فيهِ لا يُفَارِقُ مَضْجَعِي وَلمْ أرَ مثلي غارَ…
يا منْ هوَ الماءُ في تكوينِ خلقتهِ … وَمَنْ هُوَ الخمرُ في أَفْعالِ مُقْلَتِهِ وَمنْ خلعتُ…
أحسَّ بترحالي فخافَ مقالاَ … فأرقدَ عيني واستزارَ خيالاَ وَساءلني عنْ حالتي وَسألتهُ … فكانَ جوابي…
عانقتُ مولايَ عندَ رؤيتهِ … وَنِلْتُ سُؤْلي بِحُسْنِ ما صَنَعَا مِنْ قَمَرٍ صَارَ في تَنَصُّفِهِ ……
أَغارُ عَلَيْكَ مِنْ نَظَرِي وإنِّي … لأخشى ناظريكَ عليكَ منكا لقدْ نطقتْ محاسنهُ بعذري … فأخرسَ…
زَمَنٌ ضَاحِكٌ وَرَوْضٌ جَدِيدُ … وَغُصُونٌ مُرَنَّحاتٌ تَمِيدُ أنجمُ الزهرِ حولها فتراها … طالِعَاتٍ كأَنَّهُنَّ سُعُودُ…
هِيَ الحياة ُ فلو تأْتي إلى حَجَرٍ … لَوَلَّدَتْ فيه مِنْها نَشْوَة َ الطَّرَبِ كأنها ،…