إذا سقى الله أرضا صوب غادية … فليسق قصرك صوب الراح ما شربا قصر تقاصرت الدنيا…
الحكم بن أبي الصلت
ورب قريب الدار أبعده القلى … ورب بعيد الدار وهو قريب وما ائتلفت أجسام قوم تناكرت…
وقد غشاك من سود المنايا … سحائب ودقهن له صبيب فلا برق سوى بيض خفاف ……
ولم أر يوما مثل يوم شهدته … وقد غاب حسن الصبر واستحوذ الكرب ومأتم شكوى وانتحاب…
فلم أستسغ إلا نداه ولم يكن … ليعدل عندي ذا الجناب جناب فما كل أنعام يخف…
أهلا به لما بدا في مشيه … يختال في حلل من الخيلاء كالروضة الغناء أشرف فوقه…
أحاجيك مالاه بذي اللب هازىء … على أنه لا يعرف اللهو والهزءا بعيد على لمس الاكف…
يا هاجرا أسموه عمدا واصلا … وبضدها تتبين الأشياء ألغيتني حتى كأنك واصل … وكأنني من…
مشت حولها الصيد الكرام كرامة … إلى أن تلقتها الملائك والرب
وما أنشبت كف المنية ظفرها … فينجي طبيب من شباها ولا طب ولا وألت من صيدها…
فان لا تكن شمس النهار التي وهت … وهيل عليها الترب فهي لها ترب لها كنف…
كم أرجي الأراذل اللؤماء … واخال السراب في القفر ماء ويح نفسي ألا جعلت لربي ……
تألق منك للخرصان شهب … على لمم الدجى منها مشيب نجوم في العجاج لها طلوع ……
تضايقنا الدنيا ونحن لها نهب … وتوسعنا حربا ونحن لها حرب وما وهبت إلا استسردت هباتها…
لا غرو أن سبقت لهاك مدائحي … وتدفقت جدواك ملء إنائها يكسى القضيب ولم يحن إثماره…
بكم فضل المشرق المغرب … وفي مدحكم قصر المطنب وما اعترف المجد إلا لكم … فليس…
لله يومي ببركة الحبش … والأفق بين الضياء والغبش والنيل تحت الرياح مضطرب … كصارم في…
وأغيد للنقا ما ارتج منه … وللغصن التثني والقوام تصارم وصله وهواي حتى … كأنهما جفوني…
وقائلة ما بال مثلك خاملا … أأنت ضعيف الرأي أم أنت عاجز فقلت لها ذنبي إلى…
فجعتني يد المنون بخل … ثابت الود صادق الإخلاص غائص الفكر في بحور علوم … كل…
لم تعل كأس الراح يمنى الساقي … إلا لترجع ذاهب الأرماق فأدر على دهاقها إني امرؤ…
جحاجح ما أدهلم الخطب إلا … دعوا ورجوا ونودوا واستعينوا إذا حكموا بأمر لم يميلوا ……
كاغدنا يشبه حالاتنا … في كل معنى ويحاكيها خس فللحظ به صورة … لا شيء في…
لئن عرضت نوى وعدت عوادي … أدالت من دونك بالبعاد فما بعدت عن اللقيا جسوم ……
وملمومة ظلت بها أوجه الردى … تدير عيونا من أسنتها زرقا مظاهرة بالأسد غلبا وبالظبي ……
لم أدر والله وقد أقبلت … يخجل غصن البان من قدها واستضحكت من لمتي إذ رأت…
أيها الظالم المسيء … مدى دهره بنا ما لهم أخطأوا الصواب … فسموك محسنا