ألا هلْ إلى أرضٍ بها أمُّ سالمٍ … وُصولٌ لِطاوي شُقَّة ٍ وَبَلاغُ فليسَ لماءٍ بعدَ…
الأبيوردي
خضابٌ على فوديَّ للدَّهرِ ما نضا … وَمُقْتَبَلٌ مِنْ رَيِّقِ العُمْرِ ما مَضَى ونفسٌ على الأيَّامِ…
وحيّ في الذُّؤابة ِ منْ قريشٍ … هُمُ الرَّأْسُ المُقَدَّمُ وَالسَّنامُ يُجاوِرُهُمْ بْنِ جُشَمِ بْنِو َبْكٍر…
خليليَّ إنَّ العمرَ ودَّعتُ شرخهُ … وَما في مَشيبي مِنْ تَلافٍ لِفارِطِ أَلَمْ تَعْلَما أَنِّي أَنِسْتُ…
وقوافٍ ملسِ المتونِ شدادِ الـ … أسرِ غر مصقولة ِ الأطرافِ لَمْ يَشِنْها إجازَة ٌ وَسِنادٌ…
خطوبٌ لِلْقلوبِ بِها وَجيبُ … تكادُ لها مفارقنا تشيبُ نرى الأقدارَ جارية ً بأمرٍ … يَريبُ…
طَرِبْنَِ إلى نَجْدٍ وأنَّى لها نَجْدُ … وبغداذُ لم تُنْجِزْ لنا مَوْعِداً بَعْدُ وَأَسْعَدَها سَعْدٌ على…
ومُدَجَّجٍ نازَلْتُهُ في مَأْزِقٍ … يَضْفو عَلَيْهِ مِنَ العَجاجِ رِداءُ فشفيتُ منهُ النَّفسَ حينَ أعتادهُ ……
بني مطرٍ حالفتمُ الذُّلَّ أنْ سمتْ … إلينا اللَّيالي بالخطوبِ الطَّوارقِ فآبكمُ هلاً فزعتمْ إلى ظباً…
مزجنا دماءً بالدُّموعِ السَّواجمِ … فَلَمْ يَبْقَ مِنَّا عَرْصَة ٌ لِلَمراحِمِ وَشَرُّ سِلاحِ المَرْءِ دَمْعٌ يُفيِضُهُ…
صَبابَة ُ نَفْسٍ ليسَ يُشْفَى غَليلُها … وَلَوْعَة ُ أَشْواقٍ كَثيرٍ قَليلُها وَظَمياءُ لم تَحْفِلُ بِسِرٍّ…
وظَلامٍ قَيَّدَ العَيْنَ بِهِ … لَيْلَة ُ ضَلَّ بِها العَيْنَ الكَرى خضتهُ والدَّرعُ فوقي وطوتْ ……
أنا ابنُ الأكرمينَ أباً وأماً … وَلي فَوْقَ السُّها هِممٌ مُطِلَّهْ كَثيرٌ بي أُمَيَّة ُ في…
ومتَّشحٍ باللُّؤمِ جاذبني العلا … فَقَدَّمَهُ يُسْرٌ وَأَخَّرَني عُسْرُ وَطَوَّقْتُ أَعْناقَ المَقادِيرِ ما أَتى … بِهِ…
طَرَقَتْ فَنَمَّ عَلى الصَّباحِ شُروقُ … واللَّيلُ تَخْطِرُ في حَشاهُ النُّوق وَالنَّجْمُ يَعثُرُ بِالظَّلامِ فَيَشتَكي ……
مَنْ أَغْفَلَ الحَزْمَ أَدْمَى كَفَّهُ نَدَما … واستضحكَ النَّصرَ من أبكى السُّيوفَ دما فالرَّأيُ يدركُ ما…
وغادة ٍ تشهدُ الحسانُ لها … أَنَّ سَنا النَّيِّرَيْنِ مَحْتَدُها آباؤُها الغُرُّ مِنْ ذُرا مُضَرٍ ……
أَماطَ، وَاللَّيلُ أَثيثُ الجَناحْ … عَنْ مَبْسِمِ الشَّمْسِ لِثامَ الصَّباحْ أَغَنُّ يَعْروهُ مِراحُ الصِّبا … وَيَنْثَني…
وَسائِلَة ً عَنْ سِرِّ سَلْمَى رَدَدْتُها … على غضبة ٍ في وجهها أستبينُها ولوْ كانَ يبدو…
وعليلة ِ اللَّحظاتِ يشكو قرطها … بُعْدَ المَسافَة ِ مِنْ مَناطِ عُقُودِها حَكْتِ الغَزالَة َ وَالغَزالَ…
أَقولُ لِنَفْسي، وَهِي تُطْوى ضُلوعُها … على كمدٍ يمتارُ وقدتهُ الجمرُ: أبَى اللَّهُ إلا أنْ تَلوذِيِ…
عُلاً بِمَناطِ السُّها تَسْتنيرُ … كَما يَتَأَلقُ وَهْناً صَبيرُ ومجدٌ رفيعُ الذُّرا دونهُ … لِطَالِبِ شَأْويَ…
زاهر العود وطيبهْ … ولياليهِ تشيبُهْ كلَّ يومٍ من مكانٍ … يلبسُ الذُّلَّ غريبُهْ وهو يسعى…
خَليلَي خُوضَا غَمْرَة َ اللَّيلِ إنَّني … لَبِسْتُ الدُّجَى وَالخَيْلُ تَنْضو مِراحَها فَرُبَّ نهارٍ قاتِمٍ كُنْتُ…
ألا ليتَ شعري هلْ أرى أمَّ سالمٍ … بمرتبعٍ بينَ العذيبِ وبارقِ وَأَسْري إِلَيْها وَالْهَوى يَسْتَفِزُّني…
يا صاحبيَّ أثيراها على عجلٍ … هُوجاً إلى عَذَباتِ الوِرْدِ تَسْتَبقُ اللَّيلُ يعلمُ ما تخفي أضالعهُ…
فؤادٌ دنا منهُ الغرامُ جريحُ … وَجَفْنٌ نَأَى عَنْهُ الرُّقادُ قَريحُ فَلِلْوَجْدِ قَلْبِي وَالمَدامِعُ لِلْبُكا ……
النّاسُ مِنْ خَوَلي، وَالدَّهْرُ مِنْ خَدَمي … وَقِمة ُ النَّجْمِ عِنْدي مَوْطِىء ُ القَدَمِ وَلِلْبَيان لِساني،…
قنعتُ وريعانُ الشَّبابِ بمائهِ … ولمْ يتبسَّمْ وافدٌ الشَّيبِ في الرَّاسِ وأعرضتُ عنْ دنيا تولَّى نعيمها…
هُوَ الطَّيْفُ تُهْدِيهِ إِلى الصَّبِّ أَشْجانُ … وَلَيْسَ لِسِرٍّ فيكَ يالَيلُ كِتمانُ يُحَدِّثُ عَنْ مَسْراهُ فَجْرٌ…
وَكاشِحٍ خَامَرَتْ أَلْحاظَهُ سِنَة ُ … تركتهُ وهوَ منْ جفنيهِ تنتفضُ فَظَلَّ مُرْتَعِدَ العِرْنينِ مِنْ غَضَبٍ…
هِيَ النَّفْسُ في مُسْتَنْقَعِ المَوْتِ تَبْرُكُ … وَتَأْخُذُ مِنْها النّائِباتُ وَتَتْرُكُ فلا الطَّمعُ المزري بها يستفزُّني…
وَفِتيانِ صِدْقٍ إنْ يُهِبْ بِهمُ العِدا … إلى غَمَراتٍ لا يَرُعْهُمْ ورُودُها إذا اْحتَضَنوا بيضَ الصَّوارِمِ…
أميمَ سلي عني معدّاً ويعرباً … فما أنا عمَّا يعقبُ المجدَ ذاهلُ هلِ الطّارقُ المعترُّ يهتف…
وروضٍ زرتهُ والأفقُ يصحي … أَحايينا وَآوِنَة ً يَغيمُ كأنَّ القطرَ منْ سبلِ الغوادي … عَلى…
ألا بأبي بذي الأثلاثِ ربعٌ … سقى طلليهِ محجري الرَّويُّ لطمتُ إليهِ خدَّ الأرضِ حتّى ……
سِواي يَكونُ عُرْضَة َ مُسْتَريثِ … ويصدفُ عنْ نداءِ المستغيثِ ويألفُ غمدهُ الذَّكرُ اليماني … وينبو…
فَجَدِّي وَهْوَ عَنْبَسَة ُ بنُ صَخْرٍ … بَرِيءٌ مِنْ يَزيدَ وَمِنْ زِيادِ حلم وحقيقة – ماجد…
بَكَرَتْ، وَاللَّيلُ في زِيِّ الغُدافِ … ساحباتُ الرَّيطِ منْ عبدِ منافِ يتناجينَ بعذلي إذ غدتْ ……
يا ضلوعين تلهَّبي في اكتئابِ … يا دُموعي تَأَهَّبي لاِنْسِكابِ إنَّ برحَ الغرامِ ينزفُ دمعاً ……