أَرِقْنا وَأسْرابُ النُّجومِ هُجوعُ … نعالجُ همّاً أضمرتهُ ضلوعُ
ونعرضُ عنْ بيضٍ تديرُ وراءنا … عُيونَ مَهاً فيها دَمُ وَدُموعُ
وَنَنْهَضُ لِلْعَلْياءِ وَالجَدُّ عاثِرٌ … ونحنُ بمستنِّ الهوانِ وقوعُ
وهلْ ترفعُ الأيامُ إلاّ عصابة ً … عفتْ بهمُ للمكرماتِ ربوعُ
لَهُمْ ثَرْوَة ٌ يَمْتَدُّ في اللُّؤْمِ باعُها … حَواهَا نَعامٌ في النَّعيمِ رَتُوعُ
إذا شبعوا باتوا نياماً وجارهمْ … يُصارِمُ جَفْنَيْهِ الكَرَى وَيَجُوعُ
شَكَتْ عُقَبَ المَسْرَى مَطَايا تَؤُمُّهُمْ … وتذرعُ أجوازَ الفلا وتبوعُ
فلا زلنَ حسرى لمْ حملنَ إليهمُ … فَتى ً لا يُناغِي نَاظِرَيْه خُشوعُ
وَهُمْ نَفَضُ الآفاقِ قَدْ خَبُثَتْ لَهُمْ … أُصولٌ فَما طَابَتْ لَهُنَّ فُروعُ
إذا زَارَ مَغْناهُمْ كَريمٌ فَما لَهُ … إليْهمْ إذا حُمَّ الفِراقُ رُجوعُ