أبِيتُ وفي قلبي لهيبٌ من الهوى … ونارُ الهوى تُنبِيكَ أنّي على التَّلَفْ
فيا مَن غدا من حُسن أصرُع لونِهِ … كمطرفةٍ حمراء من أحسن الطُّرَف
بخدٍّ أسيلٍ مشرقٍ متورِّدٍ … يلوح به وردٌ يعود إذا قُطِف
لقد مَضَّني شوق إليك مبرِّحٌ … وصرتُ حليفَ الحزنِ والوجد والأسَف
وتعرف ما أخفيتُ منك لأنَّني … هواي دَخيلٌ والفؤادُ به كَلِف
فنمَّت دموعي بالذي قد كتمتُه … ولم أُظهر الشكوى ليعرف مَن عرف
سروري فلا تُنكِر هواي فتُبتَلى … ببعض الذي قد ذُقتُ من ألم الشَّغَف
وواللَهِ ما أسلاكَ ما حَجَّ راكبٌ … وما ناح قُمريٌّ على الغصن أو هتف